«قوات سوريا الديمقراطية» تتقدم في بلدة هجين شرق الفرات

TT

«قوات سوريا الديمقراطية» تتقدم في بلدة هجين شرق الفرات

حققت «قوات سوريا الديمقراطية»، الخميس، تقدماً في هجين، أبرز البلدات الواقعة في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم داعش في شرق سوريا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وتقود هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 سبتمبر (أيلول) هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية. ويدافع التنظيم بشراسة عن المنطقة، وأبرز بلداتها هجين، والسوسة، والشعفة.
وتمكنت «قوات سوريا الديمقراطية» في السادس من الشهر الحالي من دخول بلدة هجين لتخوض معارك عنيفة مع المتطرفين فيها.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن، الخميس: «تتقدم (قوات سوريا الديمقراطية) بشكل سريع داخل بلدة هجين»، مشيراً إلى أنها تمكنت «من كسر الخطوط الدفاعية لتنظيم داعش».
وتتركز الاشتباكات والقصف الجوي حالياً على القسم الشرقي من البلدة، وفق عبد الرحمن، الذي يوضح، أن «الألغام تشكل العائق الحقيقي أمام تقدم (قوات سوريا الديمقراطية)»، فضلاً عن الأنفاق التي يتوارى فيها عناصر التنظيم.
وكتب مدير المكتب الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي، على حسابه على «تويتر»، الأربعاء: إنه «تم تحرير سوق بلدة هجين ومحيط الجامع الكبير في وسطها»، مشيراً إلى أنه «تم طرد إرهابيي (داعش) بعيداً عن وسط المدينة».
وصدت «قوات سوريا الديمقراطية» هجمات مضادة عدة لتنظيم داعش، الذي أعلن عبر وكالة «أعماق» التابعة له، الأربعاء، عن عملية انتحارية استهدفت تلك القوات في مستشفى هجين.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، شون ريان: إن «خسائر التنظيم مرتفعة جداً»، مشيراً إلى تدمير عشرات الآليات، فضلاً عن المواقع والمراكز القيادية للتنظيم خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
وفتحت «قوات سوريا الديمقراطية» «ممرات آمنة»، خرج عبرها مئات المدنيين من منطقة هجين، وفق تلك القوات والتحالف الدولي.
وخلال الفترة الماضية، استفاد التنظيم المتطرف من سوء الأحوال الجوية ومن خلاياه النائمة في محيط الجيب ليشن هجمات مضادة ضد «قوات سوريا الديمقراطية» ويجبرها على التراجع بعدما كانت قد أحرزت تقدماً ميدانياً.
إلا أن «قوات سوريا الديمقراطية» أرسلت تعزيزات ضخمة خلال الأسابيع الماضية حتى بلغ عدد قواتها المشاركة في عملية طرد تنظيم داعش من الجيب الأخير نحو 17 ألفاً، وفق «المرصد السوري».
ويقدر التحالف وجود نحو ألفي متطرف في هذا الجيب. ويرجح أن العدد الأكبر منهم هم من الأجانب والعرب، وبينهم، بحسب «قوات سوريا الديمقراطية»، قيادات من الصف الأول.
ومنذ بدء الهجوم في سبتمبر، قتل أكثر من 900 جهادي و500 من «قوات سوريا الديمقراطية»، وفق «المرصد» الذي وثّق أيضاً مقتل أكثر من 320 مدنياً، بينهم نحو 115 طفلاً، غالبيتهم في غارات للتحالف.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».