«صنعتي» معرض سعودي للتشجيع على ثقافة ريادة الأعمال

القنصل الأميركية لدى زيارتها المعرض
القنصل الأميركية لدى زيارتها المعرض
TT

«صنعتي» معرض سعودي للتشجيع على ثقافة ريادة الأعمال

القنصل الأميركية لدى زيارتها المعرض
القنصل الأميركية لدى زيارتها المعرض

للعام الرابع على التوالي، يخطو معرض «صنعتي» المقام حالياً بالظهران (شرق السعودية)، إلى أهدافه في تدريب الأسر المنتجة وتأهيلها، وإيجاد قنوات تسويق لهم بأرضية اللقاء مع المستهلك.
ويشارك في المعرض بنسخته الرابعة، أكثر من 320 أسرة منتجة و20 جهة حاضنة، ويأتي بنسخته الرابعة بتنظيم غرفة الشرقية.
وأوضح عبد الرحمن الوابل، الأمين العام لغرفة الشرقية، أن المعرض يشهد زيارات متنوعة من الأهالي والمقيمين، وأيضاً قطاع الأعمال، مشيراً إلى أن بعض الأسر تلقى الاهتمام من قطاع الأعمال من خلال الحديث عن التعاون، لافتاً إلى أن المعرض بهذا يحقق أحد أهدافه، حيث يعد منصة مهمة ليلتقي فيها الأسر المنتجة وأصحاب الأعمال ليستطيعوا من خلاله التسويق لمنتجاتهم.
وأضاف الوابل: «هذا الاهتمام من شأنه تطوير قدرات الأسر وتحديث منتجاتهم بما يتوافق مع المواصفات والمعايير المطلوبة ليرتقي إلى المستوى المطلوب منهم»، مشيراً إلى أن المعرض ومن خلال تنظيمه خلال الأعوام الأربعة الماضية شهد تفاعلاً كبيراً، وتوافداً لافتاً من المهتمين، سواء على مستوى أهالي المنطقة من مواطنين ومقيمين، أو من قطاع الأعمال، حيث سجل زيارة 130 ألف زائر خلال 4 سنوات، كما تم تدريب 1200 متدربة ضمن فعاليات المعرض.
وترى منى النزهة، فنانة تشكيلية مشاركة، أن المعرض أسهم في تعريف الجمهور بأعمالها. قائلة: هو وسيلة جيدة لنشر ما أنتجه من لوحات وجداريات، وتتحدث ميثاء الدوسري، صاحبة ركن شعبيات في المعرض، موضحة «حاولت أن أقدم التراث في ثوب جديد أو بصورة جديدة فمزجت التراث بالحاضر، وذلك بتقديم تصاميم فريدة تعبر عن الأصالة والحاضر في الوقت نفسه». وبإصرار كبير أكدت ميثاء، أنها ترى في المعرض نافذة مهمة لتعريف الجمهور بمنتجاتها.
وجاء المعرض مُقسماً إلى أجنحة رئيسية عدة، متضمنة مجموعة من الأركان ما بين الحِرف والأعمال اليدوية والديكور والمأكولات والقهوة والبهارات وبين الأزياء والعطور وجناح التاجر الصغير، الذي حظي بإقبال كبير من الزوار، وحسب المشرفيين على المعرض، فإنّه حقق نجاحاً كبيراً في النسخة السابقة ودائماً ما ينال إقبالاً كبيراً من الزور.
ويضم المعرض عدداً من الأركان التي يقدم من خلالها أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة ابتكاراتهم ومهاراتهم، مثل، ركن دانيال تراث الأحساء، للمهندس الصغير دانيال محمد العبد رب الرضي، الذي يتطلع إلى أن يكون له متحف وطني يعرض فيه أعماله التراثية التي يجسد فيها التراث من خلال مجسمات مصنوعة من الصلصال والطين من صنع يده.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.