المبادرات تعزز تقدمية بيئة الاستثمار السعودية في المؤشرات الدولية

المبادرات تعزز تقدمية بيئة الاستثمار السعودية  في المؤشرات الدولية
TT

المبادرات تعزز تقدمية بيئة الاستثمار السعودية في المؤشرات الدولية

المبادرات تعزز تقدمية بيئة الاستثمار السعودية  في المؤشرات الدولية

عززت منظومة التجارة والاستثمار في السعودية نجاحها، عبر حزمة من المبادرات النوعية التي تم العمل عليها خلال الفترة الماضية، في ضوء «رؤية المملكة 2030».
وحفلت المؤشرات العالمية خلال الفترة الماضية بالكثير من المنجزات التي أسهمت في تحسين ترتيب تقرير التنافسية العالمي لأول مرة منذ 6 سنوات، وصولاً إلى المرتبة الـ39 عالمياً، وتحقيق المرتبة الرابعة على مستوى مجموعة العشرين في إصلاحات بيئة الأعمال في تقرير البنك الدولي 2019 وتحقيق المركز الأول خليجياً، والسابع عالمياً في مؤشر حماية أقلية المساهمين.
ونفذت المنظومة المبادرات الموجهة لتحسين بيئة الأعمال وتسهيل بدء العمل التجاري، وسن أنظمة تشريعية جديدة، وتعديل أخرى، لتوفير بيئة استثمارية وتجارية جاذبة وعادلة، وتوعية وحماية المستهلك والتاجر، وتطوير الخدمات الإلكترونية.
وخطت منظومة التجارة والاستثمار خطوات متقدمة في تحسين بيئة الأعمال، وتم خلال الفترة الماضية إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع، ومن أهمها: إنشاء الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء الهيئة السعودية للملكية الفكرية، وتأسيس المركز السعودي للأعمال الاقتصادية، وتأسيس مجلس التجارة الإلكتروني، وتدشين مبادرة مراس، وتدشين مركز دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الرياض، وإطلاق مراكز خدمة العملاء لقطاع الأعمال بهويته الجديدة، وإطلاق شركة بيان للمعلومات الائتمانية، وإصدار دليل تراخيص الأعمال للأنشطة التجارية، وإطلاق أطلس الفرص الاستثمارية.
وتتواصل أعمال المنظومة الهادفة لتحسين بيئة الأعمال، وذلك في إطار الاستراتيجيات والخطط المجدولة الهادفة لجعل العمل التجاري أكثر سهولة وجاذبية، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية ذات القيمة المضافة.
وحول تطوير وتحسين البيئة التشريعية، أطلقت وزارة التجارة والاستثمار خلال الفترة الماضية 18 نظاما ولائحة تنظيم ضمن مبادرات الوزارة لبرنامج «التحول الوطني 2020»، وتحقيقاً لأهداف «رؤية المملكة 2030»، ومن أبرزها: نظام الرهن التجاري ولائحته التنفيذية، ونظام الإفلاس ولائحته التنفيذية، والميثاق الاسترشادي للشركات العائلية السعودية، واللائحة التنفيذية لنظام المعادن الثمينة والأحجار الكريمة.
وتقوم وزارة التجارة والاستثمار بجولات رقابية دورية على المنشآت التجارية للتأكد من التزامها بأنظمة حماية المستهلك، التي تشمل نظام مكافحة الغش التجاري، ونظام مكافحة التستر التجاري.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قفزت فيه أعداد الشركات والمؤسسات القائمة في السعودية خلال الربع الثالث من العام الحالي بنسبة تصل إلى 35 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم 2017.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».