استراتيجية أميركية جديدة تتصدى لنفوذ الصين في أفريقيا

بكين تعتقل دبلوماسياً كندياً سابقاً

استراتيجية أميركية جديدة تتصدى لنفوذ الصين في أفريقيا
TT

استراتيجية أميركية جديدة تتصدى لنفوذ الصين في أفريقيا

استراتيجية أميركية جديدة تتصدى لنفوذ الصين في أفريقيا

تستعد الإدارة الأميركية للإعلان عن استراتيجية جديدة لمواجهة تزايد النفوذ الصيني في أفريقيا، غداً الخميس. ويتوقع أن يكشف جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، في خطاب يلقيه أمام مؤسسة «هيريتدج»، عن تفاصيل هذه الاستراتيجية الساعية كذلك إلى التصدي لمحاولات روسيا الحصول على موطئ قدم في الدول الأفريقية الغنية بالموارد الطبيعية، التي تعاني من اضطرابات سياسية.
ولمح مسؤولون في الإدارة الأميركية إلى أن الاستراتيجية تقوم على تعزيز علاقات واشنطن مع الدول الأفريقية، وخاصة منها تلك التي تعتبر عرضة لـ«تهديدات» من الصين وروسيا، إضافة إلى التصدي لمحاولات كوريا الشمالية وإيران تعزيز نفوذهما في القارة السمراء من خلال الدفع باستثمارات ومشروعات اقتصادية ومبيعات للأسلحة. ويتوقع خبراء ومحللون اقتصاديون أن تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب إلى تعزيز العلاقات مع كينيا، الحليف القديم للولايات المتحدة، ومواصلة الشراكات مع الصومال ومالي. واستبعدت مصادر مطّلعة على الاستراتيجية أن تشتمل على مطالب للكونغرس الأميركي لتخصيص أموال ومساعدات جديدة للدول الأفريقية، وإنما استخدام الموارد الحالية بشكل أكثر فاعلية.
وشهدت العلاقات الصينية - الأميركية توتراً بالغاً في الشهور الماضية، رغم الهدنة التجارية المؤقتة التي توصّل إليها الرئيسان دونالد ترمب وشي جينبينغ على هامش قمة العشرين في بوينس آيرس مؤخراً.
وكُشف أمس عن توقيف السلطات الصينية دبلوماسياً كندياً سابقاً، يعمل لحساب منظمة دولية منذ شهر فبراير (شباط) الماضي، في وقت تعبّر فيه بكين عن غضبها من اعتقال المديرة المالية لمجموعة «هواوي» الصينية العملاقة للاتصالات في فانكوفر.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إنها اطّلعت على معلومات تتحدث عن توقيف مايكل كوفريغ، الخبير الكندي في شؤون شمال شرقي آسيا، الذي كان في الماضي دبلوماسيا في بكين وهونغ كونغ والأمم المتحدة. وأكدت المجموعة في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «نفعل ما بوسعنا من أجل الحصول على مزيد من المعلومات عن مصير مايكل والتوصل إلى الإفراج عنه سالماً».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».