الغناء يُخفف الكآبة ويساعد في تقوية الجهاز المناعي

إذا كنت تشعر بالحزن والكآبة، وهو الأمر الوارد حدوثه؛ خصوصاً في هذا الوقت الشتوي من العام، فمن الجيد دائماً أن يكون لديك نشاط روتيني يجلب لك بعض السّرور.
ويعد أعضاء فرقة «سينغينغ شرينكس» ومقرها في برلين، أفضل من يعرف هذه الحقيقة. حيث تلتقي الفرقة المؤلّفة من الأطباء النّفسيين وعلماء النفس، مرّة في الأسبوع للتّدريب. ويقول مؤسس الفرقة ماتسدا أدلي: «نحن الفرقة الوحيدة في العالم التي تتألف فقط من الأطباء النّفسيين وعلماء النفس وأطباء الأعصاب». فهو على الأقل لم يكن متناقضاً على الإطلاق بشأن هذه الحقيقة.
وهناك فرق موسيقية أخرى تضمّ ممتهني الطب - مثل أوركسترا الأطباء العالمية - ولكن حسب أدلي (49 سنة)، فإنّه لا توجد فرق موسيقية أخرى تتألف بالكامل من أشخاص «يعالجون المخ» فقط.
تغني «سينغينغ شرينكس» معاً منذ 18 سنة. إنّهم يغنون مجموعة واسعة من الأغاني من عصور مختلفة، من جمهورية فايمار إلى كولدبلاي. وعندما سُئل عمّا يحبه في الفرقة، قال أدلي إنّها مهمة لصحته العقلية. وأضاف: «في وظيفتي يجب أن أُخمِد كثيراً من نيران العاطفة، ومن المهم معرفة كيف تسترخي حقاً». وقال إنّ «الغناء جيد للجسم والرّوح. إنّه يريحك ويجعل العضلات تسترخي، كما تختفي هرمونات التوتر، وتنشط المشاعر الإيجابية». ويتابع: «بمجرد غنائي في الفرقة، أنسى كل شيء آخر بسرعة».
ويدعم العلم ما يقوله أدلي، إذ إنّه من المعروف أنّ الغناء يطلق هرمون الأوكسيتوسين، وهو هرمون يقترن بالترابط الاجتماعي والعلاقات، وكذلك الإندورفين الذي يساعد في الإحساس بالنشوة.
إلى جانب أنّه عندما يغني المرء يبدأ الجسم في إنتاج مولدات الأجسام المضادة، مثل الغلوبولين المناعي، وبالتالي يعزّز الغناء فعلياً جهازك المناعي.