إعلان مقتل المارينز الخمسة المفقودين بعد اصطدام طائرتين في اليابان

طائرة من طراز سي - 130 تقلع من قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان (أ.ف.ب)
طائرة من طراز سي - 130 تقلع من قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان (أ.ف.ب)
TT

إعلان مقتل المارينز الخمسة المفقودين بعد اصطدام طائرتين في اليابان

طائرة من طراز سي - 130 تقلع من قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان (أ.ف.ب)
طائرة من طراز سي - 130 تقلع من قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الأميركي اليوم (الثلاثاء)، مقتل 5 من أفراد مشاة البحرية الذين فقدوا بعد اصطدام طائرتين تابعتين لسلاح مشاة البحرية الأميركية قبالة سواحل اليابان، ما يرفع حصيلة الحادث إلى 6 قتلى.
وقرر سلاح المارينز وقف عمليات الإغاثة واسعة النطاق بعد عدة أيام من الأبحاث غير المثمرة، وفق ما جاء في بيان.
وبذلك يكون نجا عنصر مارينز واحد من أصل 7 كانوا على متن الطائرتين.
وصرح اللفتنانت جنرال إريك سميث من الفوج الثالث في قوات المارينز بأنه «تم بذل كل الجهود الممكنة للعثور على الطاقم»، مثنياً على «المجهود الفائق الذي بذلته القوات الأميركية واليابانية والأسترالية خلال عمليات البحث».
ووقع الحادث الخميس في 6 ديسمبر (كانون الأول) أثناء «تدريب منتظم مقرر» مسبقاً على مسافة نحو مائة كلم قبالة سواحل موروتو في جزيرة شيكوكو بجنوب غربي الأرخبيل.
واصطدمت مقاتلة من طراز «إف - 18» على متنها شخصان وطائرة صهريج من طراز «سي - 130» تنقل 5 أشخاص في ظروف يتحتم على التحقيق تحديدها.
وجاء في البيان أنه «لم يتم التأكد من أن الحادث وقع خلال عملية تزود بالوقود في الجو»، بعدما كان قد أعلن عن ذلك عند وقوع الحادث.
وينشر الجيش الأميركي نحو 50 ألف جندي في اليابان، نصفهم تقريباً في جزيرة أوكيناوا الجنوبية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.