لبنان يتلألأ بزينة الأعياد من شماله إلى جنوبه... وفي المقدمة القصر الجمهوري

زينة القصر الجمهوري تتلألأ بالأضواء
زينة القصر الجمهوري تتلألأ بالأضواء
TT

لبنان يتلألأ بزينة الأعياد من شماله إلى جنوبه... وفي المقدمة القصر الجمهوري

زينة القصر الجمهوري تتلألأ بالأضواء
زينة القصر الجمهوري تتلألأ بالأضواء

يستبق اللبنانيون موعد الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة قبل وصوله بأسابيع، من خلال استعداداتهم وتحضيراتهم لاستقبال هذه المناسبة على أكمل وجه.
فلبنان، من شماله إلى جنوبه، يرتدى حلة العيد، لتضاء طرقاته وشوارعه الرئيسية. كما تنطلق مهرجانات الأسواق على أنواعها في بيروت ومختلف المناطق إيذاناً منها باقتراب الموعد. وتأتي كل هذه المظاهر لتخفف من وطأة المشاكل الاقتصادية والبيئية والسياسية التي يعاني منها اللبنانيون، فتبث أجواء الفرح على ناظرها. أما التجار وأصحاب المحلات، فيمنون النفس بأن تنعكس إيجاباً على حركة الأسواق، فتنعشها في ظل الركود الذي تعاني منه.
وفي القصر الجمهوري، في بعبدا، أضاء الرئيس ميشال عون، واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، شجرة ومغارة الميلاد، في احتفال حضره أفراد العائلة، وموظفو المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، وضباط من لواء الحرس الجمهوري، وممثلو وسائل الإعلام التي نقلت وقائع الاحتفال مباشرة.
وقد وُضعت شجرة الميلاد في البهو الداخلي للقصر، فيما وُضعت المغارة في الباحة الخارجية، وكانت لافتة الزينة الضوئية التي أُضيئت بها مداخل القصر وحدائقه، وألقى الرئيس عون كلمة بالمناسبة، أشار فيها إلى أنّ هذه المناسبة هي بمثابة عيد العائلة، وعيد الفرح للأولاد، ولجميع الناس.
وأنشد أطفال الجوقة الموسيقية لجامعة سيدة اللويزة في المناسبة ترانيم ميلادية بلغات متعددة، فيما تولت داليا فريفر الإنشاد الفردي.
وفي العاصمة بيروت، وكعادتها كل سنة، تنطلق الاحتفالات بالعيد في أسواقها لتستمر لغاية 6 يناير (كانون الثاني) المقبل. وإضافة إلى شجرة ضخمة تتوسطها، نُصبت هذا العام «غابة الميلاد»، التي هي عبارة عن 315 شجرة مضيئة وُزعت في جميع أنحاء الأسواق. كما يتزين مدخل الأسواق بقوسين، مع إضاءة مميزة. ولن يغيب «سانتا كلوز» عن هذه الاحتفالات، حيث خصصت مساحة له تحت عنوان: «منزل سانتا»، في شارع فخري بيه، حيث يلتقي الأولاد مع هذه الشخصية الأسطورة لالتقاط الصور التذكارية معه. ويشهد الشارع نفسه «سوق الطعام والحرف الميلادية»، الذي يضم مأكولات ومنتجات لبنانية، وتشارك فيه مطاعم ومقاهي تقدم لزوارها أطباقاً محلية وغربية، ويتيح بعضها أمام الأطفال فرصة تحضير أطباق في أكشاك أقيمت لهم في المناسبة.
ولمحبي الزهور والشتول يوفر «سوق الأزهار الميلادي» في سوق الطويلة اختيار باقات الورود التي يحبونها، فتضفي الفرحة على أجواء منازلهم. ويرافق هذه المظاهرات الميلادية عروض موسيقية واستعراضات ميلادية تبدأ في الرابعة من بعد الظهر لغاية السادسة مساء، وهي من تنظيم شركة «سوليدير».
وما تعيشه بيروت تشهده أيضاً مدن لبنانية أخرى، كجبيل التي غمرت زينة الأعياد شوارعها وضواحيها، وارتفعت في الشارع الروماني شجرة ضخمة مضاءة، تتكون من 300 شجرة مستوردة من الخارج، لترتفع 30 متراً، وتشكل أطول شجرة ميلادية طبيعية في لبنان. ومن المقرر بعد انتهاء موسم العيد أن تُزرع هذه الأشجار في كل شوارع المدينة، لتنمو سنة بعد سنة، وتكون جزءاً من زينة الميلاد في الأعوام المقبلة.
وفي جونية، الواقعة على الساحل الشمالي أيضاً، انطلقت نشاطات العيد من خلال افتتاح القرية الميلادية في حديقتها العامة المزروعة بمختلف أنواع الزهور والأشجار. وتقام بالمناسبة يومياً، ولغاية 26 الجاري، عروض ترفيهية وأخرى موسيقية، يتخللها مسرح دمى للأطفال، وأعمال حرفية، ورسوم تنكرية على وجوههم. وفي بلدتي كفرفو والبحيري الشماليتين ارتفعت أيضاً أشجار الميلاد، رافقتها لوحات من الألعاب النارية والمفرقعات، وبحضور فعاليات المنطقة.
وفي الجنوب، ارتفعت شجرة الميلاد في بلدة صربا (إقليم التفاح)، وبلغ ارتفاعها نحو 15 متراً. كما أضيئت الساحة العامة فيها، ومبنى كنيسة السيدة، على وقع الأغاني والمفرقعات النارية.
أما معارض وأسواق الميلاد، فقد انطلقت بكثافة في شوارع بيروت وفنادقها، كما في «بريستول» و«فور سيزون» و«فينسيا» وشوارع الجميزة والحازمية والحمراء وغيرها. وافتتح في فيلا ليندا سرسق معرض مجوهرات ورسم وأزياء وحقائب تتناغم في موديلاتها وأشكالها مع المناسبة. وفي المركز البرازيلي اللبناني الثقافي في الأشرفية، بالتعاون مع السفارة البرازيلية في لبنان، يقام معرض «جينغل آند مينغل»، ويعود ريعه للأطفال الضريرين. ويتضمن أعمالاً وأشغالاً يدوية، وشموعاً صنعها 20 فناناً برازيلياً لأغراض أُعيد تدويرها. في حين افتتح في «ضبية فيلادج» معرض القرية الميلادية، وفيه سلع ومنتجات ترتبط بالمناسبة. وفي المنطقة نفسها يقام «بازار الميلاد»، من أعمال حرفية وشوكولاته ولوحات رسم، وهو من تنظيم جمعية «أغبو» الأرمنية.
وعلى مسرح OM2»»، في جل الديب، يقام عرض ميلادي خاص بالأطفال، يتضمن عرضاً مسرحياً وتوزيع هدايا، بحضور شخصيات مستوحاة من المناسبة، كـ«سانتا كلوز» و«ماما كلوز» و«بيفانا»، وغيرها.
وللشوكولاته مساحة لا يستهان بها من هذه النشاطات، إذ تقام معارض خاصة ومسابقات حول هذا المنتج الذي يسعد بطعمه اللذيذ الصغار والكبار، ويعد عنصراً أساسياً من عناصر الضيافة في الأعياد. ومن هذا المنطلق، يقام معرض «شوكولاته الميلاد» في فندق «لو غبريال» بالأشرفية، ويتضمّن أشكالاً وألواناً من هذه الحلوى، وُضّبت بطريقة تتلاءم مع الأعياد. أما في بلدة ميفوق الشمالية، وتحت عنوان «ميفوق بتتحدى الصين»، تقام مسابقة «أكبر كيك ميلادي»، لتدخل من خلاله كتاب «غينيس» للأرقام القياسية.
وفي إطار حفلات الميلاد والترانيم الخاصة بالعيد، تقدم الفنانة كارول سماحة حفلة خاصة في هذه المناسبة في الـ16 من الشهر الجاري، في كنيسة الصعود في ضبية، وتنشد فيها ترانيم ميلادية، وبينها أغنيتها الجديدة التي ستغنيها لأول مرة على المسرح، وتتعلق بالمناسبة. ومن ناحيتها، ستُقدم الفنانة ماجدة الرومي، في 13 و14 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، حفلتين ميلاديتين في كنيسة اللعازاريه في الأشرفية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.