اغتنمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مناسبة زيارتها للمغرب، للمشاركة في أشغال المؤتمر الحكومي الدُّولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة، التي انطلقت أمس، في مراكش، وتُختتم اليوم، لقضاء ساعات وهي تتجوّل بساحة جامع الفنا، وذلك بين آخر نهار وأول ليلة أول من أمس، حيث أخذت وقتها كافياً لتتعرّف على أسواقها الشّعبية، تتبضّع من محلاتها وترتاد مقاهيها.
وبدت المسؤولة الألمانية، خلال كل مراحل زيارتها للسّاحة المغربية الشّهيرة، سعيدة ومعجبة بالأجواء التي تميّزها، فتجولت في سوق السّمّارين الشّهير بمعروضاته من مختلف أنواع الصّناعة التقليدية المغربيّة، وتوقفت أمام محل لبيع النّعناع وآخر لبيع الزيتون، قبل أن ترتاح قليلاً في مقهى فرنسا على الجانب الأيمن من السّاحة، حيث استمتعت من طابقه العلوي، بما توفّره ساحة جامع الفنا من سرور يُبهج النّفس ويُنسي هموم الحياة ومشاغل المسؤولية.
واحتفى المراكشيون وروّاد السّاحة من السّياح بالمسؤولة الألمانية، فتحلّقوا حولها في مختلف مراحل زيارتها، مخلّدين ذلك بصور وفيديوهات.
وعاين كل من تابع لحظة الزيارة بساطة هذه المسؤولة الألمانية، التي يحمل المغاربة تقديراً خاصاً لبلدها، سواء على مستوى طريقة العيش أو قوة الاقتصاد والرّيادة الرياضية. كما يعترفون لها، كمسؤولة، بحرصها على الدّفاع عن مصالح بلدها وخدمته، وكذا الطريقة التي تتعاطى بها مع كثير من المستجدات التي تهمّ الوضع العالمي، لعل آخرها قضايا المهاجرين الذين يتدفقون على أوروبا.
لاحقاً، ستضج مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد زيارة المسؤولة الألمانية لجامع الفنا. وأجمع مختلف ردود الفعل على مدحها وقد تخففت من البروتوكول، كما احتفوا بسعادتها البالغة.
ورأى كثيرون أنّ من شأن زيارة ميركل لساحة جامع الفنا أن تنقل للعالم صورة جميلة عن مدينة ساحرة تنعم بالأمن والطمأنينة، الشيء الذي سيروّج لوجهة المدينة، وللبلد بشكل عام، لدى من يعشق من بين الألمان السياحة والسفر.
وعلى ما يبدو فإنّ إعجاب المسؤولة الألمانية بالمغرب لم يتوقّف عند مشاعر السّعادة التي ظهرت على محيّاها، عند زيارتها لساحة جامع الفنا، إذ ستظهر في صور نشرها الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، على حسابه الرّسمي بـ«فيسبوك»، بدت فيها منبهرة بالمعمار المغربي، مجسداً في البناية التي أقام بها المسؤول المغربي مأدبة عشاء على شرفها.
وذكرت صفحة رئيس الحكومة أنّ اللقاء بين المسؤول المغربي والمسؤولة الألمانية، الذي جرى عشية انطلاق المؤتمر الحكومي الدُّولي عن الهجرة، كان «مناسبة لتباحث العلاقات الثّنائية بين البلدين، وكيفية تطويرها على عدد من الأصعدة، خصوصاً في التعاون الاقتصادي والتكوين المهني وتنمية العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين»، كما «تداول الجانبان بخصوص تطور القضية الوطنية، والسياسة الأفريقية، وملف الهجرة، وكذا ملفات وقضايا ذات اهتمام مشترك».
زيارة ميركل لساحة جامع الفنا تُبهج المراكشيين
على هامش مشاركتها في المؤتمر العالمي عن الهجرة
زيارة ميركل لساحة جامع الفنا تُبهج المراكشيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة