3 مساجد عائمة في إندونيسيا

TT

3 مساجد عائمة في إندونيسيا

تعد إندونيسيا أكبر دولة في العالم من حيث عدد سكانها المسلمين، وتضم أكثر من 800 ألف مسجد.
ويتمتع بعض مناطق إندونيسيا بثقافات ساحلية قوية، والأشخاص الذين يعيشون في المناطق المحيطة بالأنهار الرئيسية في البلاد على دراية كافية بكيفية الحياة بالقرب من المياه أو حتى عليها. وهذا يشمل ممارسة دينهم، ما كان مصدر إلهام لعدد من المجتمعات على امتداد الأرخبيل لبناء مساجدهم فوق المياه.
وفي ما يلي ثلاثة من هذه المساجد الفريدة، التي ذكرها موقع «كومباس دوت كوم»:
مسجد «عثمان الخير» الذي دشّنه الرئيس جوكو ويدودو في أواخر عام 2016، يحمل اسم مؤسسه السياسي ورجل الأعمال عثمان سابتا أودانغ. ويقع بالقرب من الشاطئ في نورث كايونغ في كالمنتان الغربية، وقد استُلهم تصميمه من الطراز السعودي في الأساس، ثم المغربي.
وعلى ما يبدو فإنّ المسجد كأنه طافٍ على سطح المياه، بفضل قوائم يبلغ ارتفاعها 23 متراً تدعمه من قاع البحر.
ومسجد «أمير المؤمنين» جرى تشييده ليكون بمثابة معلم رئيسي لماكاسار في سولاويسي الجنوبية. ويقع المسجد المؤلف من ثلاثة طوابق شرق شاطئ لوساري ويسع لـ500 مصلٍّ، ويضم قبتين يبلغ قُطر كل منهما تسعة أمتار، ويمكن للمصلين والمتعبدين داخل المسجد الاستمتاع بمشهد البحر والنسيم القادم من نوافذه.
ومسجد «أركهام بابو رحمن» المشيَّد بالقرب من شاطئ تامان في قرية لير، سولاويسي الوسطى، ويضم أربع مآذن وقبة، وتبلغ مساحته 121 متراً مربعاً ويسع لـ150 مصلياً.
يقع مسجد «أركهام بابو رحمن» فوق سطح البحر، ويبعد 30 متراً عن الشاطئ ولا يمكن الوصول إليه من الساحل إلّا عن طريق جسر.
وللأسف كان «أركهام بابو رحمن» من بين الكثير من المباني التي تضررت في الزلزال الأخير وأمواج المد العاتية (تسونامي)، التي ضربت بالو الشهر الماضي. وقد أظهرت صورة جوية أنّ المسجد لم يعد متّصلاً بالشّاطئ نظراً إلى تدمر جسره.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.