وزير الآثار المصري يتوعد المقصرين في واقعة «الفيديو الفاضح» في الأهرامات

ألقى بالكرة في ملعب «القضاء»

وزير الآثار المصري يتوعد المقصرين في واقعة «الفيديو الفاضح» في الأهرامات
TT

وزير الآثار المصري يتوعد المقصرين في واقعة «الفيديو الفاضح» في الأهرامات

وزير الآثار المصري يتوعد المقصرين في واقعة «الفيديو الفاضح» في الأهرامات

على مدار الأيام الماضية انشغل الرأي العام المصري، ومواقع التواصل الاجتماعي، بقضية فيديو إباحي نشره مصور دنماركي له ولصديقته أعلى سطح هرم خوفو، بمنطقة أهرامات الجيزة في مصر، موجهين انتقادات لوزارة الآثار، ولإجراءات التأمين في المنطقة الأثرية التي تكرّرت فيها حوادث مشابهة على مدار السنوات الماضية. ومع تصاعد الجدل أحال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الواقعة إلى النائب العام للتّحقيق فيها، وهذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها النيابة العامة التحقيق في مثل هذه الحوادث، وقد كانت في السابق من اختصاص النيابة الإدارية، ما يشير إلى أنّ هناك اتجاهاً لاتخاذ إجراءات أكثر، تجاه من سمحوا بتسلّل المصور الدنماركي وصديقته، لو ثبتت صحة الفيديو الأخير، ولمنع تكرار هذه الحوادث.
وأجاب وزير الآثار المصري على سؤال برلماني بشأن الحادث، وقال العناني خلال حديثه أمام لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب المصري أمس، إن «الفيلم الذي تم تداوله يتضمن واقعتين؛ الأولى هي تسلق الهرم، والثانية هي صورة مخلة بالآداب»، موضحاً أنّ النيابة هي التي ستحدد صحة الواقعة والفيديو من عدمه. وأضاف: «أنا لست متخصّصاً لأؤكد صحة الصورة والفيديو من عدمه، هذا عمل النيابة»، مشيراً إلى أنّه «طالب الخبراء بدراسة الصورة الإباحية لبيان صحتها من عدمه، إلى جانب النيابة التي ستظهر تحقيقاتها كيف صعدا إلى قمة الهرم، وسيتم معاقبة المقصرين أياً كانوا».
من جهته أشار أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النّواب المصري، إلى أنّ هناك احتمالين بشأن الفيديو، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الأول أن يكون الفيديو مفبركاً، وأنا أعتقد أن جزءاً منه مفبرك، لأنّ الإضاءة الموجودة فيه غير طبيعية، أمّا الاحتمال الثاني فهو أن يكون الفيديو حقيقياً، وفي هذه الحالة فإنّ هناك اختراقاً أمنياً أو فساداً سهّل دخول هؤلاء لمنطقة الهرم ليلاً، وهذا ما ستكشفه النيابة».
بدوره، قال أشرف محيي الدين، مدير منطقة آثار الهرم، لـ«الشرق الأوسط»: إن «وزارة الآثار بانتظار نتائج التحقيقات للتأكد من صحة الفيديو المزعوم، وإذا ثبتت صحته، فستتم مراجعة الإجراءات الأمنية بالمنطقة»، لكنّه في الوقت نفسه شكك في صحة الفيديو والصور، وقال: إنّ «الإضاءة الموجودة في الفيديو غريبة، وكأن هناك شروقاً للشمس من جهة الغرب، وهو مستحيل، إضافة إلى أن اللقطات الموجودة تظهر حجارة الهرم بشكل أصغر من حجمها الطبيعي».
ونشر مصور دنماركي يدعى أندرياس هيفيد، فيديو يظهره هو وصديقته يتسلقان الهرم الأكبر، ويتضمن مشاهد جنسية أعلى قمته، وكتب تعليقاً على الفيديو أنّه «تم تصويره في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأنّه لم يصور لحظة التسلل خوفاً من الحراس»، ما أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم حذف الفيديو والصور، وبمراجعة صفحة هيفيد يظهر أنّه يصور لقطات مماثلة في مختلف المعالم السياحية حول العالم.
وعن تأمين منطقة الهرم، قال محيي الدين إنّ «المنطقة الأثرية تكون مفتوحة للسياحة من السابعة صباحاً، حتى الرابعة عصراً يومياً، وبعد ذلك تتولى شرطة السياحة والآثار إخلاء المنطقة من الرابعة حتى الخامسة مساء، وتكون مسؤولة عن تأمين المنطقة، ومعها أمن مدني يتولى تأمين المقابر والمناطق الأثرية في ورديات ليلية ومسائية»، مشيراً إلى أنّ «منطقة الأهرامات يحيط بها سور بطول 18 كيلومتراً».
وأوضح هيكل أنّ «مساحة المنطقة كبيرة جداً، ويصعب تأمينها، وهذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي نرى فيها واقعة تسلّل للهرم، لذلك لا بدّ من إيجاد وسائل تأمين أخرى، كإنارة المنطقة، ووضع كاميرات مثلا».
جدير بالذكر، أنّ واقعة المصور الدنماركي ليست الأولى من نوعها، ففي عام 2017 نشرت سائحة بلجيكية تدعى ماريسا بابين صوراً عارية في منطقة الأهرامات، وفي 2016 تسلّل سائح ألماني يدعى أندريه سيسيلسكي إلى المنطقة الأثرية، وتسلق الهرم، ونشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وقبله المصور الروسي فاديم ماكوروف، الذي تسلق الهرم خلسة عام 2013. وغيرها كثير من الوقائع التي دائماً ما تثير الجدل، بحجة إهانتها للحضارة المصرية.
وقال محيي الدين إنّ «هناك كثيراً من الأشخاص في العالم يمارسون سلوكيات غير مسؤولة، وهذا يظهر من هذه المحاولات التي تبيّن تربصاً بالحضارة المصرية وبآثارها».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.