الأمم المتحدة: خطة جديدة لمواجهة الإرهاب

الأمم المتحدة: خطة جديدة لمواجهة الإرهاب
TT

الأمم المتحدة: خطة جديدة لمواجهة الإرهاب

الأمم المتحدة: خطة جديدة لمواجهة الإرهاب

مع صدور تقارير عن الحرب ضد الإرهاب، خلال الأيام القليلة الماضية، قال واحد منها إن المجتمع الدولي فشل في القضاء عليه، وقال آخر إن المجتمع الدولي منقسم حول تعريف كلمة «إرهاب»، وقال ثالث إن حوادث الإرهاب انخفضت خلال العام الماضي... قالت الأمم المتحدة في تقرير صدر أول من أمس إنها وضعت خطة جديدة للحرب ضد الإرهاب، تتلخص في زيادة التعاون وتبادل المعلومات بين الدول.
في الوقت نفسه، تحذر الخطة الجديدة دول العالم من إهمال تنفيذ حقوق الإنسان بحجة الحرب ضد الإرهاب. وتحذر، أيضا، من الاستخدام غير القانوني للاختراعات التكنولوجية الجديدة التي صارت تستخدم في الحرب ضد الإرهاب.
وأصدر التقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وقال إن الخطة الجديدة «جزء من الجهود في قطاعات السلام والأمن والإنسان وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة». وسمّى التقرير «إطار التعاون الدولي برعاية الأمم المتحدة لمواجهة الإرهاب». وقال إنه تنسيق مع 36 منظمة عالمية؛ منها الشرطة الدولية (إنتربول)، واتحاد مديري الجمارك العالمي.
وقال غوتيريش، في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع الأول للجنة تنسيق الاتفاق، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: «لا بد من ضمان الاحترام الكامل للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وسيادة القانون في الحرب ضد الإرهاب». وأضاف: «تؤدي السياسات التي تحد من حقوق الإنسان وسط الشعوب إلى إبعاد تلك الشعوب عن تحقيق أهداف حمايتها، وهي الشعوب التي عادة تستفيد من الحرب ضد التطرف».
وحذر التقرير، أيضا، من «إساءة استخدام التكنولوجيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار (درون)، والطباعة ثلاثية الأبعاد»؛ وأيضا «استخدام خطاب الكراهية وتشويه المعتقدات الدينية من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية».
وقال توضيح أصدره «مكتب مكافحة الإرهاب» التابع للأمم المتحدة، إن لجنة تنسيق ستشرف على تنفيذ الميثاق، ورصد تنفيذه. وسيترأس اللجنة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف.
وأسست الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي، «مكتب الحرب ضد الإرهاب»، وعينت فورونكوف مديرا له. وقبل ذلك، كان الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش، اقترح تأسيس المكتب بهدف «مساعدة الدول الأعضاء في تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وذلك عن طريق فرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، وأيضا عن طريق مركز مكافحة الإرهاب». وكان هذا المركز الأخير تأسس تحت إشراف مساعد الأمين العام للشؤون السياسية، لكن المكتب الآن أصبح تحت إشراف مساعد الأمين العام لمكافحة الإرهاب.
وقال غوتيريش الأمين العام: «سيوفر مساعد الأمين العام الجديد (لمكافحة الإرهاب) قيادة استراتيجية لجهود الأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب. وسيشارك في عملية صنع القرار في الأمم المتحدة. وسيعمل على ضمان معالجة أصول وأثر الإرهاب في عدة قطاعات».
وحسب تصريح سابق لمساعد الأمين لشؤون الإرهاب، يضطلع «مكتب مكافحة الإرهاب» بمهام رئيسية عدة؛ هي: قيادة جهود مكافحة الإرهاب من خلال السلطات الممنوحة من قبل الجمعية العامة، وتعزيز التنسيق بين فرقة العمل المكلفة تنفيذ مكافحة الإرهاب والمنظمات العالمية المختصة (38 منظمة)، وتقديم المساعدات إلى الدول الأعضاء في بناء القدرات لمكافحة الإرهاب، وتعبئة الموارد ونشر نشاطات وجهود الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب».


مقالات ذات صلة

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الولايات المتحدة​ السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد (أ.ف.ب)

أميركا تتهم روسيا بتمويل طرفَي الحرب في السودان

اتهمت الولايات المتحدة، روسيا، بتمويل الطرفين المتحاربين في السودان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يجمعون الطعام المتبرع به في مركز توزيع أغذية في دير البلح وسط قطاع غزة، 2 يناير 2025 (أ.ب)

برنامج الأغذية العالمي يندد بهجوم إسرائيلي على قافلة له في غزة

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم (الاثنين)، إن قوات إسرائيلية فتحت النار على قافلة تابعة له في غزة أمس الأحد في واقعة وصفها بأنها «مروعة».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا في مجاعة في شمال دارفور (رويترز)

الأمم المتحدة: أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة

قالت الأمم المتحدة الاثنين إن أكثر من 30 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، يحتاجون إلى المساعدة في السودان بعد عشرين شهرا من الحرب المدمرة.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
شمال افريقيا لاجئون سودانيون في تشاد يوم 6 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

أطلقت الأمم المتحدة خطة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في السودان، خلال العام الجديد، تتطلب توفير 4.2 مليار دولار، لتلبية طلبات 21 مليون سوداني.

أحمد يونس (كمبالا)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.