باريس مدينة أشباح... مطالب وحرائق وتخريب

اعتقال المئات من «السترات الصفراء»... وامتداد الاحتجاجات إلى بلجيكا

جانب من المواجهات بين قوات الأمن ومحتجي «السترات الصفراء» في باريس أمس (أ.ب)
جانب من المواجهات بين قوات الأمن ومحتجي «السترات الصفراء» في باريس أمس (أ.ب)
TT

باريس مدينة أشباح... مطالب وحرائق وتخريب

جانب من المواجهات بين قوات الأمن ومحتجي «السترات الصفراء» في باريس أمس (أ.ب)
جانب من المواجهات بين قوات الأمن ومحتجي «السترات الصفراء» في باريس أمس (أ.ب)

تحولت باريس أمس إلى مدينة أشباح وساحة لمواجهات بين عناصر الأمن والمحتجين من حركة «السترات الصفراء» وكما في أيام السبت الماضية تركزت الصدامات في جادة الشانزليزيه القريبة من قصر الإليزيه وكان التخريب، كالعادة، سيد الموقف، وكذلك الحرائق، وتكررت المطالبات برحيل الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأعد الأمن لـ«السترات الصفراء» قوة أكبر وجابت عربات مدرّعة أحياء وسط العاصمة، حيث أقام المحتجون متاريس وأحرقوا سيارات وألقوا الحجارة لترد الشرطة عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع فيما ارتفعت أعمدة من الدخان الأسود الكثيف في سماء المدينة. واعتقلت الشرطة أكثر من 700 محتج.
ورغم إعلان وزير الداخلية كريستوف كاستانير أن المظاهرات «أصبحت تحت السيطرة» فإن المقلق كان امتدادها إلى المدن الرئيسية مثل: بوردو ومرسيليا ونانت وتولوز وسان إتيان.
ويخشى أن تلهم حملة الاحتجاجات في فرنسا، التي بدأت ضد رفع أسعار الوقود قبل أن تتحول لثورة غضب ضد سياسات ماكرون المتّهم بالانحياز للأغنياء على حساب الفقراء، حملات مماثلة في الدول المجاورة. وبالفعل اعتقلت الشرطة في بروكسل، أمس، أكثر من 400 شخص بعد أن ألقى محتجو «السترات الصفراء» الحجارة والألعاب النارية وألحقوا أضراراً بمتاجر وسيارات أثناء محاولتهم الوصول إلى مبانٍ حكومية.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين