جعجع يدعو الحكومة للانعقاد والثنائي الشيعي يؤكد «جهوزية المقاومة»

دورية لقوات اليونيفيل الدولية في كفر كلا جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
دورية لقوات اليونيفيل الدولية في كفر كلا جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

جعجع يدعو الحكومة للانعقاد والثنائي الشيعي يؤكد «جهوزية المقاومة»

دورية لقوات اليونيفيل الدولية في كفر كلا جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)
دورية لقوات اليونيفيل الدولية في كفر كلا جنوب لبنان أمس (أ.ف.ب)

استمرّ الهدوء الحذر عند الحدود اللبنانية الجنوبية بعد ثلاثة أيام على إعلان إسرائيل عن «عملية درع الشمال» لكشف أنفاق وممرات حفرها «حزب الله»، في وقت دعا فيه رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع حكومة تصريف الأعمال إلى الاجتماع فورا للبحث في هذا التطوّر.
أتى ذلك في وقت أكد فيه كل من «حزب الله» و«حركة أمل» أن المقاومة جاهزة لمنع العدو من تنفيذ مآربه وأطماعه. وجاء موقف الطرفين في الزيارة التي قام بها رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين، ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، إلى الهيئة التنفيذية في حركة «أمل»، حيث التقيا رئيسها مصطفى الفوعاني، في حضور مسؤول الإعداد والتوجيه المركزي أحمد بعلبكي، لتقديم التهنئة بانعقاد مؤتمر الحركة، والبحث في التطورات الداخلية والمطامع الإسرائيلية بلبنان وثرواته، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الطرفين.
ودعا المجتمعون إلى «التنبه لما يقوم به العدو الإسرائيلي في محاولته التحرش بلبنان»، مؤكدين أن «المقاومة جاهزة لمنع العدو من تنفيذ مآربه وأطماعه». ورأوا أن «ترسيخ الانتصار على الإرهاب يتطلب وحدة الموقف العربي والإسلامي على قاعدة وجوب مجابهة العدو الإسرائيلي، وإجهاض مشاريعه ومخططاته الفتنوية والعدوانية».
في المقابل، رأى جعجع، في حديث إلى موقع «القوات اللبنانية» الإلكتروني، أن «الوضع في الجنوب أصبح دقيقا، وفي هذه الحال على الحكومة المستقيلة أن تجتمع فورا».
وأضاف: «هناك اجتهاد واضح في هذا الخصوص صادر عن مجلس شورى الدولة في العام 1969»، داعيا «الحكومة المستقيلة أن تجتمع بشكل طارئ لتداول ما يجري في الجنوب وتأكيد التزام لبنان بالقرار 1701».
ورأى «أن على الحكومة الاستناد إلى التقرير الفني المنتظر صدوره عن بعثة قوات «اليونيفيل» التي كلفت التحقيق بوجود أنفاق على الحدود اللبنانية من عدمه. فإذا خلص قرار اللجنة إلى عدم وجودها فعلى الحكومة أن تقوم بحملة دبلوماسية دولية خصوصا في أروقة مجلس الأمن لتوضيح ذلك. وإذا كان التقرير يشير إلى وجود أنفاق، فعليها أن تطلب رسميا من «حزب الله» التوقف عن أي أعمال من شأنها أن تشكل خطرا على لبنان واللبنانيين، وإعادة تذكيره بأن القرارات العسكرية والأمنية منوطة حصرا بالحكومة اللبنانية».
من جهته، عول وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني في حديث إذاعي، على «المجتمع الدولي وعلى علاقات لبنان الممتازة مع عدد كبير من دول القرار، لمنع أي عدوان إسرائيلي جديد»، مشددا «على حق المكونات اللبنانية في الدفاع عن النفس»، ومحذرا من «أي عملية عسكرية جديدة ضد لبنان لأننا سندافع عن نفسنا شعبا وجيشا».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.