وزير المال البريطاني يحذّر من اضطرابات إذا حصل «بريكست» بلا اتّفاق

وزير المال البريطاني فيليب هاموند (أرشيفية - أ. ف. ب)
وزير المال البريطاني فيليب هاموند (أرشيفية - أ. ف. ب)
TT

وزير المال البريطاني يحذّر من اضطرابات إذا حصل «بريكست» بلا اتّفاق

وزير المال البريطاني فيليب هاموند (أرشيفية - أ. ف. ب)
وزير المال البريطاني فيليب هاموند (أرشيفية - أ. ف. ب)

حذّر وزير المال البريطاني فيليب هاموند من أن الاضطرابات التي يُتوقّع أن تلي الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" من دون اتفاق، ستكون مماثلة للتي شهدتها بريطانيا في ثمانينات القرن الماضي عندما ضُربت فئات واسعة من المجتمع بسبب التحوّلات الاقتصادية.
وحذّر السياسي المخضرم من أن قدرة المالية العامة على تقديم حوافز لتنشيط الاقتصاد ستكون محدودة للغاية بسبب الديون الحالية للبلاد. وتوقّع أن يكون هناك عقد من التكيّف الصعب لقطاعات عدة إذا رفض مجلس العموم المصادقة على الاتفاق الذي عقدته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما سيكون "ذا نتائج وخيمة على اقتصاد المملكة المتحدة".
على صعيد آخر، ستُصدر محكمة العدل الأوروبية الاثنين المقبل حكمها في شأن أحقية بريطانيا بإلغاء قرارها مغادرة الاتحاد الأوروبي من جانب واحد، قبل يوم واحد من تصويت مجلس العموم على النص.
وكانت القضية قد أثيرت في البداية أمام المحاكم الاسكتلندية بمبادرة من مجموعة من النشطاء المناهضين لـ "بريكست". وتحظى القضية باهتمام مؤيدي الخروج ومناهضيه.
وأوصى مستشار قانوني بارز في محكمة العدل الأوروبية الثلاثاء بأن بريطانيا قادرة على العدول عن قرارها بشكل أحادي الجانب، لأن اتخاذ قرار بالتراجع عن "بريكست" بناء على اتفاق مشروط بموافقة الدول الأعضاء الأخرى الـ 27، سيكون "غير متوافق" مع قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج منه.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.