بوتين يؤكد تأييده لسياسات كراكاس

بوتين خلال استقباله مادورو في إقامته القريبة من موسكو أمس (أ.ب)
بوتين خلال استقباله مادورو في إقامته القريبة من موسكو أمس (أ.ب)
TT

بوتين يؤكد تأييده لسياسات كراكاس

بوتين خلال استقباله مادورو في إقامته القريبة من موسكو أمس (أ.ب)
بوتين خلال استقباله مادورو في إقامته القريبة من موسكو أمس (أ.ب)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، تأييده الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يزور موسكو لطلب مساعدة مالية دعما لاقتصاد بلاده المنهار.
وقال بوتين في مستهل لقائهما في مقره الرسمي في نوفو أوغاريفو قرب موسكو: «نحن ندعم جهودكم الرامية إلى إحلال السلم الاجتماعي، وكل إجراءاتكم الرامية إلى تيسير العلاقات مع المعارضة»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «بالطبع، نحن ندين جميع الأعمال ذات الطابع الإرهابي وكل المحاولات لقلب الأوضاع باستخدام القوة». ويسعى مادورو الذي تتعرض بلاده لعقوبات أميركية وأزمة اقتصادية حادة، إلى الحصول على دعم حلفائه قبل شهر من بداية ولايته الثانية بعد إعادة انتخابه في مايو (أيار) الماضي، في انتخابات لم يعترف قسم كبير من المجتمع الدولي بنتائجها.
ويواجه خليفة هوغو تشافيز (1999 - 2013) ضغوطاً قوية من الولايات المتحدة، التي وصفته بـ«الديكتاتور».
وقال مادورو، وفقا لتصريحاته المترجمة إلى الروسية، مخاطبا بوتين: «إنني مقتنع بأن هذا الاجتماع سوف يعود بالخير على التعاون بين بلدينا»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين في وقت سابق إن المحادثات بين الزعيمين «ستركز على المساعدة التي تحتاجها السلطات الفنزويلية»، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل وخصوصاً الكشف عن المبلغ الذي يمكن أن تقرضه روسيا لحليفتها الأميركية الجنوبية. وقال بيسكوف إن الوضع الاقتصادي في فنزويلا «لا يزال معقداً»، حتى ولو «لاحظنا مؤشرات تحسن».
وأعلن مادورو الاثنين أنه يتوجه إلى موسكو «في زيارة عمل ضروريّة» ستتيح اختتام العام 2018 «على نحو جيّد، فيما يتعلّق بالعلاقات الاستراتيجيّة التي تبنيها فنزويلا مع العالم». وسجّلت فنزويلا نسبة تضخم بلغت مليون و350 ألف في المائة هذه السنة بحسب صندوق النقد الدولي، وهي تعاني من وضع اقتصادي معقد جداً رغم مخزونها النفطي الهائل.
وقدّمت روسيا، وهي ثاني الدول الدائنة لفنزويلا بعد الصين، دعما ماليا لكراكاس عبر إعادة جدولة ديونها المستحقة لها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.