فنان من مالي يسلط الضوء على محنة بلاده خلال جولة فنية

مزج خلال حفل موسيقي في جوهانسبرغ بين أنغام البلوز والريجي والروك

توري  خلال حفل لعشاق الموسيقى في جوهانسبرغ
توري خلال حفل لعشاق الموسيقى في جوهانسبرغ
TT

فنان من مالي يسلط الضوء على محنة بلاده خلال جولة فنية

توري  خلال حفل لعشاق الموسيقى في جوهانسبرغ
توري خلال حفل لعشاق الموسيقى في جوهانسبرغ

أمتع فنان الغيتار الأفريقي المعروف فيو فاركا توري عشاق الموسيقى في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا بحفل، مزج خلاله بين أنغام البلوز والريجي والروك. كان الحفل ضمن معرض للفنون الصحراوية في جوهانسبرغ، شارك فيه عدد من كبار المبدعين في أفريقيا.
وفيو هو ابن الفنان الراحل فاركا علي الذي لقب بأسطورة البلوز الصحراوي وكان من أفضل العازفين على الغيتار في العالم. ويسير فيو على خطى والده في الاحتفاء بالجذور الأفريقية من خلال موسيقاه. ويقول فيو إنه يمثل بلده مالي وتراثها الفني العريق.
وقال الفنان خلال جولته في جنوب أفريقيا: «شرف لي أن أعزف في افتتاح معرض كبير كهذا، خصوصا أنه عن الصحراء وأنا من الصحراء وولدت فيها. شرف كبير لي أن أفتتح المعرض لأنه يعيدني إلى الصحراء على نحو ما».
ضم معرض الفن الصحراوي في جوهانسبرغ مجموعة من أعمال النحت والتصوير. وقال المسؤولون عن تنظيم المعرض إن استضافة فيو فاركا علي في الافتتاح ساهمت في تقديم مزيج متكامل بين التراث والتاريخ والجغرافيا ومختلف فروع الثقافة الصحراوية.
وقالت لارا مالن أمينة المعرض: «المغزى مهم جدا. هناك فجوة كبيرة جدا بين علماء الآثار الذين يعملون في الصحراء الأفريقية والذين يعملون جنوب الصحراء الكبرى. ما يحدث هنا في هذا الملتقى هو أن كل المعنيين بأفريقيا يتلاقون ويتبادلون الآراء، وأعتقد أننا نساهم بذلك نوعا ما في تضييق الفجوة الفكرية بين الشمال والجنوب».
وينتهز فيو فاركا علي كل فرصة ممكنة خلال حفلاته الفنية لتسليط الضوء على بلده مالي، خصوصا بعد الأزمة التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة. وسقطت مالي في أتون الصراع المسلح بعد أن سيطر متشددون على شمال البلاد في أعقاب انقلاب عسكري في مارس (آذار) عام 2012. وبات الموسيقيون في مالي هدفا للمتشددين وتعرض كثير منهم للتهديد والترويع وحطمت آلاتهم الموسيقية. لكن الاستقرار عاد نسبيا إلى البلد بعد أن أرسلت فرنسا طائراتها الحربية والآلاف من جنودها العام الماضي لوقف تقدم المتمردين الإسلاميين.
وقال فيو عن تلك الفترة العصيبة: «عانى الموسيقيون الكثير أثناء الصراع وأعتقد أنهم عانوا أكثر من غيرهم. فقد توقفت الحفلات والأعراس وأغلقت الحانات والفنادق، وبات العازفون بلا عمل وفقد بعضهم معنى الحياة.
لكن الحمد لله، فقد بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا».
وسيحيي فيو فاركا علي حفلات أخرى أثناء وجوده في جنوب أفريقيا في مدينتي ديربان وكيب تاون. كما يبدأ فيو جولة فنية في الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.