أميركا: اكتشاف يساعد على سرعة التئام كسور كبار السن

أميركا: اكتشاف يساعد على سرعة التئام كسور كبار السن
TT

أميركا: اكتشاف يساعد على سرعة التئام كسور كبار السن

أميركا: اكتشاف يساعد على سرعة التئام كسور كبار السن

نجح فريق بحثي أميركي في تحديد «عامل الشباب» داخل الخلايا الجذعية لنخاع العظام، وهو الأمر الذي سيفيد في إكساب كبار السن، الذين يعانون من تأخر التئام كسور العظام، خصائص سرعة الالتئام ذاتها لدى الأطفال.
وعادة ما يتعافى الأطفال من كسور العظام خلال فترة قصيرة، بينما يأخذ الأمر وقتاً طويلاً مع كبار السن، وقد يتسبب في تهديد حياتهم، وهي المشكلة التي عالجها الفريق البحثي في بحثهم المنشور أمس، في دورية «نيتشر كومينيكيشن» ((Nature Communications.
وتوصَّل الفريق البحثي من قسم جراحة العظام في جامعة ديوك، إلى أن «عامل الشباب»، داخل الخلايا الجذعية لنخاع العظم، يوجد داخل «الخلايا البلعمية»، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء تفرز البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة (Lrp1)، التي لها تأثير في تجديد الأنسجة، ومن ثم سرعة التئام العظام.
والدور الذي تقوم به هذه الخلايا البلعومية في الإصلاح والتجديد للعظام ليس جديداً، ولكنّ الجديد هو معرفة البروتينات التي تنتجها وتساعد في تكوين العظام، وهو ما تم اختباره في جرذان التجارب الأكبر سناً، كما يوضح د. غوربريت باهت الأستاذ المساعد في جراحة العظام المؤلف الرئيسي للدراسة، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط».
ويقول باهت إنّه عندما تم حقن الجرذان بهذه البروتينات، فإنّ ذلك ساعد على تحسين كفاءة شفاء الكسور، وهذا يمثل نهجاً علاجيّاً جديداً للإسراع في عملية التئام الكسور، لا سيما عند كبار السن، الذين يعانون من خلل في وظيفة الخلايا البلعمية يؤثر بالتالي على التئام الكسور.
وتشجع النتائج التي تم التوصل إليها (على جرذان التجارب) على المضي قدماً في إجراء المزيد، من أجل الوصول إلى مرحلة التجارب السريرية، للخروج بنتيجة هذا البحث إلى التطبيق العملي على البشر، كما أكد باهت. ومن جانبه، يشرح بنيامين ألمان رئيس قسم جراحة العظام في جامعة ديوك، في تقرير نشره موقع جامعة ديوك بالتزامن مع نشر البحث، آلية عمل الخلايا البلعمية المنتجة لبروتينات «Lrp1».
ويقول ألمان: «عندما يتعرض الإنسان للكسر وتحدث إصابة للأنسجة، يرسل الجسم بشكل طبيعي الخلايا البلعمية إلى موضع الكسر، ولكن مع التقدُّم في السن يحدث تغير في أعداد وخصائص هذه الخلايا التي يرسلها الجسم بشكل طبيعي للمساعدة في التئام الكسور، وما سنفعله أننا سنقوم بالمساعدة على تعويض ما عجز الجسم عن أدائه بشكل طبيعي».


مقالات ذات صلة

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك 7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

خل البلسميك خل عطري مُعتّق ومركّز، داكن اللون وذو نكهة قوية، مصنوع من عصير كامل عناقيد العنب الأبيض الطازج المطحون، أي مع جميع القشور والبذور والسيقان.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

كشفت دراسة عصبية حديثة، عن احتمالية أن يكون لشكل المخ وتكوينه الخارجي دور مهم في التوجه إلى تجربة المواد المضرة في سن مبكرة، ثم إدمانها لاحقاً في مرحلة الشباب.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك التمر كنز غذائي ودوائي يعزز الصحة

آفاق جديدة للابتكار في أبحاث الطب النبوي

تنطلق في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، صباح يوم غدٍ السبت الحادي عشر من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي 2025 فعاليات «المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي»

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (بريدة - منطقة القصيم)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».