اختبار سريع وشامل لكل أنواع السرطان

نجح في تشخيص 90 % من الحالات خلال زمن قصير

اختبار سريع وشامل لكل أنواع السرطان
TT

اختبار سريع وشامل لكل أنواع السرطان

اختبار سريع وشامل لكل أنواع السرطان

قال باحثون في جامعة كوينزلاند الأسترالية إنهم اكتشفوا «بصمة نانوية من الحمض النووي (دي إن أيه)» فريدة من نوعها، يمكنها رصد كل أنواع السرطان. وأضافوا أنهم نجحوا في تطوير تقنية جديدة تتيح رصد أي نوع من السرطان بسهولة وسرعة في أي عينة من الدم.
وطور العلماء سلسلة من جسيمات مصنوعة من الذهب متناهية في الصغر نجحت في اكتشاف السرطان من الحمض النووي للخلايا السرطانية المتحللة في الدم. ونشر الفريق البحثي من معهد الهندسة البيولوجية والنانوتكنولوجيا في الجامعة نتائج الدراسة في مجلة «نتشر كوميونيكيشنس».
وقال الدكتور أبو علي ابن سينا، الأستاذ المساعد في الكيمياء البيولوجية بالجامعة المشارك في الدراسة: «لأن السرطان معقد بدرجة كبيرة، وهو مرض متغير، فقد ظل من الصعب إيجاد بصمة مشتركة بسيطة واحدة لكل أنواعه، تختلف عن بصمة خلايا الجسم السليمة». ولذلك ركز العلماء على طريقة أطلق عليها اختبار «الحمض دي إن أيه الحر الدوار».
وتتشابه الخلايا السرطانية مع الخلايا السليمة في أنها تموت وتتجدد. ولكن الخلايا السرطانية تتفجر عند فنائها وتحرر شحنتها، التي تحمل الحمض النووي لها، وبذلك فإن هذا الحمض يأخذ في الدوران في الدورة الدموية.
وعلقت الدكتورة سارة كاراسكوزا المشاركة في البحث بأن «العلماء ظلوا يركضون وراء بصمة دي إن أيه متميزة من السرطان نفسه وليس من خلايا الجسم».
ودرس العلماء الأنماط الجينية النانوية (النانو وحدة تبلغ واحدا من المليار) في داخل الجينوم (التركيبة الوراثية الكاملة) لكل من الخلايا السرطانية والخلايا السليمة، بهدف التدقيق في تشكيلات من الجزيئات الداخلة في «مجموعات الميثيل» التي تؤطر الحمض دي إن أيه. وتعتبر هذه المجموعات مهمة لوظائف الخلايا، لأنها تعمل كإشارات تتحكم في تنشيط الجينات أو وقف عملها في أوقات محددة.
وفي الوقت الذي تنتشر مجموعات الميثيل هذه عبر كل الجينوم في الخلايا السليمة، إلا أن فريق البحث اكتشف أن جينوم الخلايا السرطان فقير تماما عدا وجود عقد مركزة من مجموعات الميثيل هذه، توجد في مناطق معينة.
وقال العلماء من دراستهم إن البصمة الفريدة للسرطان تتمثل في وجود هذه المجموعات المتمركزة في كل نمط من أنماط سرطان الثدي، وكل أنواع السرطانات الأخرى، ومنها سرطان البروستاتا، والقولون - المستقيم، واللمفوما (ابيضاض الدم).
واكتشف العلماء أن مجموعات الميثيل المتمركزة تحللت لدى وضعها في محلول، مؤدية إلى انثناء أجزاء نانوية من الحمض النووي توجهت للالتصاق بمادة مصنوعة من الذهب خلال زمن قصير.
ولذا صمم العلماء جسيمات نانوية من الذهب تغير لونها عند وجود أي أجزاء من الحمض النووي. واختبروا 200 عينة دم من مختلف أنواع السرطان والخلايا السليمة أيضا. وبلغت دقة الاختبار 90 في المائة.
وقال الدكتور أبو سينا إن الاختبار «يعمل على رصد الحمض النووي الجيني من الأنسجة، أو الحمض الحر الدائر في الدورة الدموية»، وأضاف أن هذا الاكتشاف سيغير كل طرق تشخيص السرطان. وأضاف أن الدراسة كشفت عن أن إعادة برمجة الجينات على مستويات نانوية في السرطان، يمكنها تنظيم الخصائص الفيزيائية والكيميائية للحمض النووي «دي إن أيه»، وقد تؤدي إلى وسائل جديدة في التشخيص السريع للمرض.
وقال إن الدراسة كشفت عن أن إعادة برمجة الجينات على مستويات نانوية في السرطان، يمكنها تنظيم الخصائص الفيزيائية والكيميائية للحمض النووي (دي إن أيه)، وستؤدي إلى وسائل جديدة في التشخيص.


مقالات ذات صلة

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.