فرنسا تتحسب لـ«سبت أسود» جديد رغم تنازلات الحكومة

رئيس الحكومة الفرنسية يخاطب المجلس النيابي في باريس أمس (أ.ب)
رئيس الحكومة الفرنسية يخاطب المجلس النيابي في باريس أمس (أ.ب)
TT

فرنسا تتحسب لـ«سبت أسود» جديد رغم تنازلات الحكومة

رئيس الحكومة الفرنسية يخاطب المجلس النيابي في باريس أمس (أ.ب)
رئيس الحكومة الفرنسية يخاطب المجلس النيابي في باريس أمس (أ.ب)

تتحسب السلطات الفرنسية لـ«سبت أسود» جديد في العاصمة باريس ومدن أخرى، رغم التنازلات التي قدمتها حكومة إيمانويل ماكرون.
واتسعت دائرة الغاضبين من سياسات الحكومة، لتشمل الطلاب والمزارعين وقطاع النقل البري الذي أعلن عن إضراب عام بدءا من الأحد المقبل. ويبدو أنّ إعلان رئيس الحكومة إدوار فيليب، أول من أمس، عن سلسلة تنازلات بشأن أسعار الوقود والضريبة على الكربون، لم يقنع غالبية المتظاهرين الذين يقومون منذ ثلاثة أسابيع بقطع الطرقات وينظّمون تجمّعات تترافق أحياناً مع أعمال عنف في جميع أنحاء البلاد.
وكانت الحكومة تأمل، بعد أن طرحت فكرة إعادة فرض الضريبة على الثروة نزولاً عند مطالب كثير من المتظاهرين من باب العدالة الضريبية، في أن تتوقف الحركة الاحتجاجية لـ«السترات الصفراء» على اعتبار أن ما أعلن عنه يتجاوب مع مطالبهم الأساسية. إلا أن المحتجين اعتبروا أن «تجميد» زيادات الرسوم جاء متأخراً، إضافة إلى أنه غير كاف.
ووصلت الحركة إلى المدارس الثانوية التي تشهد تعبئة منذ ثلاثة أيام احتجاجاً على إصلاح نظام امتحانات البكالوريا، والقانون الذي أقرّ العام الماضي لتنظيم الدخول إلى الجامعات. ودعت نقابات طلاّبية إلى تعبئة عامة ابتداء من اليوم، وقد بدأ بعض الطلاّب الانضمام إلى «السترات الصفراء».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».