حصدت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ممثلة في المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر، ست براءات اختراع جديدة من المكتب الأميركي للملكية الفكرية في مجال الحساسات أو المستشعرات الضوئية، كما سجلت براءتي اختراع في المكتب الأميركي للملكية الفكرية أيضا في نفس المجال، إضافة إلى خمس براءات في المكتب السعودي.
وأوضح الدكتور منير الدسوقي، المشرف على المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية؛ أن الاختراعات مبنية بشكل رئيس على التقدم في تقنية النانو وتقنيات الإلكترونيات الدقيقة، مشيرا إلى أن ما حققته الاختراعات السعودية الجديدة يتمثل في قدرتها على تصميم كاميرات تحوي وحدات ضوئية ذكية من الدوائر الإلكترونية بداخلها، التي بإمكانها التصوير بحساسية عالية للضوء الخافت وسرعة تصوير فائقة.
وبين أن زيادة عدد الدوائر الإلكترونية بداخل الوحدة الضوئية تؤدي إلى تدني جودة الصورة، إلا أن الاختراعات المحلية استطاعت تصميم دوائر إلكترونية خاصة للاستخدام بداخل الوحدات الضوئية، التي تمتاز بصغر مساحتها مقارنة بالوحدات الضوئية التقليدية.
وألمح إلى أن هذه الطريقة المبتكرة وفرت ما يقارب الـ90 في المائة من مساحة الوحدة الضوئية، مع الحفاظ على خواص الوحدات الضوئية الذكية، لافتا إلى أن آليات التصوير الحديثة يمكن الاستفادة منها في تطبيقات المجالات الطبية والعسكرية والأمنية وتطبيقات في التصوير من الفضاء.
ويمكن استخدام الاختراع الجديد في تطبيقات الكشف المبكر عن داء السرطان باستخدام خاصية قياس عمر الفلور في الخلايا الحية، فيما يمكن نظم التصوير الفضائية من الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية. وكانت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قد حصلت على براءة اختراع تعتمد على التكامل بالتأخير الزمني، وهي تقنية تصوير تستخدم في كثير من التطبيقات، كأجهزة فحص الأسنان ونظم الكشف السريع على المنتجات في المصانع، وتعد واحدة من أهم مزايا استخدام التكامل بالتأخير الزمني، عبر إمكانية استشعار الضوء الخافت للأجسام المتحركة، مثل سطح الأرض في حالة التصوير من الفضاء الخارجي.
وأشار الدسوقي إلى أن هذه الاختراعات تم تصميمها من قبل الفريق العلمي المخترع في المدينة عبر تصميم كاميرا تعتمد على التكامل بالتأخير الزمني باستخدام تقنيات رخيصة الثمن، مشيرا إلى أن نسبة السعوديين العاملين في المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر بالمدينة، تمثل قرابة 99 في المائة.
يشار إلى أن لدى المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، نحو 11 براءة اختراع صادرة، إضافة لنحو 57 طلبا لا تزال تحت الدراسة. وجميع براءات الاختراع التي جرى الحصول عليها أو التي لا تزال تحت الدراسة في المكتب الأميركي، تمثل دعما لترتيب السعودية في البحث العلمي بين الدول، وتوفر فرصا للاستثمار وتنويع الاقتصاد واستحداث الوظائف، في وقت تعمل فيه المدينة حاليا على نقل تلك البراءات إلى الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني لترويجها.
اعتماد أميركي لست براءات اختراع «نانو» سعودية
تركزت في أبحاث الحساسات الضوئية
اعتماد أميركي لست براءات اختراع «نانو» سعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة