منافسات «السيارات والدراجات المعدلة» تزين كورنيش جدة

أثبتت قدرة الشباب السعودي على التصميم والابتكار

منافسات «السيارات والدراجات المعدلة» تزين كورنيش جدة
TT

منافسات «السيارات والدراجات المعدلة» تزين كورنيش جدة

منافسات «السيارات والدراجات المعدلة» تزين كورنيش جدة

أدهش مائتا شاب سعودي الحضور من العائلات والمهتمين من الشبان، الذين حضروا بمنطقة أبحر الشمالية لمتابعة فعالية «السيارات والدراجات المعدلة» يوم أمس، والمدرجة ضمن فعاليات مهرجان «عيدكم عيدنا»، المقام في المدينة الساحلية بجدة (غرب السعودية) من قدرة الشباب على الإبداع والابتكار لإخراج السيارة بشكل مختلف عما صممت عليه.
ونال أحد الشباب المشاركين إعجاب الحضور بقدرته على رفع مؤخرة السيارة ما يزيد على مترين عن الأرض، إلى جانب الإضاءات المختلفة والمتنوعة التي زين بها مركبته، قبل أن يقدم الفريق السعودي للسيارات والدراجات النارية «سعودي تيم» فقرات استعراضية بالسيارات المعدلة والدراجات، نالت استحسان الجميع، مشيدين بمثل هذه الفعاليات المبتكرة والجديدة على المجتمع، التي تسهم في القضاء على الظواهر السلبية كالتفحيط وغيرها.
من جانبه، أكد خالد الرفاعي، أحد الشباب المشاركين في فعالية «السيارات المعدلة»، أنه محب لرياضة السيارات، وعاشق للسيارات، وابتكار الغريب والجديد منها، بتعديل الإضاءات، واستخدام الهيدروليك، ورفع الأبواب، وغيرها الكثير، موضحا أنه شارك أكثر من مرة في مهرجانات جدة، متوقعا أن تكون المنافسات بالفعالية أكثر تحديا، شاكرا حرص أمانة جدة والقائمين على المهرجان على إتاحة الفرصة لهم لتبني مواهبهم وتنميتها، في إطار منهجي يساعدهم على الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى توفير المكان المناسب، وتقديم كل الدعم والمساندة.
وأشار محمد اليامي، المتحدث الرسمي لمهرجان «عيدكم عيدنا»، إلى أن فعالية السيارات المعدلة للشباب بها إبراز لبراعة ومهارة الشباب، بإظهار أشكال مختلفة وغريبة من السيارات، موضحا أن هناك من يمتلكها كهواية تنمو معه، مؤكدا اهتمامهم بالشباب والحرص على تنظيم فعاليات خاصة بهم، وإدراجها ضمن جدول الفعاليات، لما تشهده من إقبال كبير من الشباب، وتسهم في قضاء الوقت بشكل ترفيهي مفيد، موضحا أن هناك خطة لعمل فعاليات إلكترونية تهتم بها شريحة كبيرة من الشباب، مع إقامة مسابقات وبطولات على مستوى عالٍ.
منوها بأن المهرجان عيَّن لجنة للمتابعة والتقييم، تسجل كل السلبيات والقصور في المهرجانات لتلافيها خلال السنوات المقبلة، مشيرا إلى حرصهم على تكثيف الفعاليات هذا العام، مع تهيئة جيدة للمرافق المقامة بها، والاهتمام بجودة كل ما يقدم.
وكشف اليامي عن أن عددا من الفعاليات التي يجري الإعداد لها ستكون مخصصة للشباب في إجازة منتصف العام الدراسي، مطالبا بتعاون الجميع لإنجاح الفعاليات الشبابية التي تشهد إقبالا منقطع النظير للتعريف بمواهب وإمكانات الشباب الإبداعية.
يُذكر أن عروض «أفضل السيارات والدراجات النارية المعدلة» تبدأ يوميا في الـ5 مساء وتستمر حتى الـ12 ليلا، بينما سيكون العرض ثاني وخامس أيام عيد الفطر في أرض واسعة (جنوب المدينة) خُصصت لإقامة العرض، وتُعرف لدى أهالي المنطقة بـ«مخطط المطار القديم» في جدة.



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.