رئيس «أرامكو» لـ «الشرق الأوسط»: مشاريع ذاتية لاستغلال الطاقة الصخرية

الفالح أكد لـ {الشرق الأوسط} أن استغلالها سيعطي دفعا للاقتصاد السعودي

إحدى منشآت أرامكو و في الاطار خالد الفالح (أ. ف. ب)
إحدى منشآت أرامكو و في الاطار خالد الفالح (أ. ف. ب)
TT

رئيس «أرامكو» لـ «الشرق الأوسط»: مشاريع ذاتية لاستغلال الطاقة الصخرية

إحدى منشآت أرامكو و في الاطار خالد الفالح (أ. ف. ب)
إحدى منشآت أرامكو و في الاطار خالد الفالح (أ. ف. ب)

كشف خالد الفالح، رئيس شركة أرامكو السعودية، عن توجه عملاق النفط العالمي لاستغلال الطاقة الصخرية من النفط والغاز في السعودية، عادا هذه المشروعات المستقبلية ستدفع بالاقتصاد السعودي.
وقال خالد الفالح، رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «الشركة لديها مشروعاتها الذاتية المتعلقة باستغلال الطاقة الصخرية، سواء أكانت غازا أم نفطا»، وشدد على أن ذلك سيعطي دفعا للاقتصاد السعودي.
وأعلنت «أرامكو» عزمها إنتاج 200 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الصخري بحلول عام 2018، لإمداد مشروع فوسفات جديد، ومحطة كهرباء، في حين تعتزم السعودية إنتاج الغاز الصخري لتوليد الكهرباء، وترشيد استهلاك النفط الخام لتصديره.
وتحرص «أرامكو» على زيادة إنتاج الغاز، إلى جانب تصديرها النفط الخام إلى الأسواق العالمية، بينما يبلغ سعر بيع النفط إلى محطات الكهرباء السعودية نحو أربعة دولارات.
وقال خالد الفالح، العام الماضي، إن الشركة مستعدة لتخصيص كميات من الغاز لبناء محطة كهرباء قدرتها ألف ميغاوات لتغذية مشروع لاستخراج الفوسفات تبنيه شركة التعدين العربية السعودية (معادن) في مدينة «وعد الشمال» التعدينية.
وأضاف: «يخصص 40 مليون قدم مكعب يوميا لمشروع الفوسفات في (وعد الشمال)، و160 مليون قدم مكعب يوميا للشركة السعودية للكهرباء للاستخدام في محطة كهرباء». ويضع ذلك السعودية في المرتبة الخامسة في تصنيف إدارة معلومات الطاقة الأميركية لاحتياط الغاز الصخري على مستوى 32 دولة.
وتعمل «أرامكو السعودية» على الإسراع بتنفيذ خطط إنتاج الغاز الصخري (الغاز غير التقليدي)، قبل الموعد الذي حددته مسبقا بسبع سنوات، وفق ما ذكرته دراسات حديثة أشارت إلى أن «أرامكو» تنوي بدء المشروعات الخاصة بإنتاج الغاز الصخري منذ عام 2013. وتجرى حاليا عمليات المسح السيزمي أو الزلازلي، وهو البحث بموجات معينة تتنقل بسرعات متعددة في أنواع الصخور المختلفة، وقد بدأ المسح السيزمي في منطقة صحراوية بالقرب من الحدود الشمالية للعراق والأردن، كما طلبت «أرامكو» من شركات أميركية مختصة في خدمات حقول النفط إعداد دراسات الجدوى اللازمة لعملية الإنتاج.
ووفقا لإحدى شركات النفط، تحتل السعودية المرتبة الخامسة من حيث كميات الغاز الصخري الموجودة لديها، حيث تقدر بنحو 645 تريليون قدم مكعب. ووفقا لتقرير «أرامكو السعودية» السنوي الأخير، فإن موارد الغاز التقليدية تصل إلى 282.6 تريليون قدم مكعب فقط.
وكشفت «أرامكو السعودية» العام الماضي عن أنها خصصت أكبر ميزانية في تاريخها لبرامج الاستكشاف والتنقيب عن حقول جديدة في جميع أرجاء البلاد. وقد أكد خبراء في مجال الطاقة والنفط، في وقت سابق، لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية ستقطع الطريق أمام تصاعد أسعار النفط العام الحالي، بسبب الاضطرابات التي يشهدها العراق حاليا، متوقعين انخفاضا بنحو مليون برميل نفط يوميا في الصادرات النفطية العراقية.
وأضافوا أنه «لا قلق حيال صادرات العراق النفطية وتصاعد أسعار النفط»، كما أن الدول الداعمة لمنظمة أوبك هي التي تعمل على تحقيق التوازن في أسعار النفط، وأن دول المنظمة هي التي تتحكم في الأسعار والمحافظة عليها، بالإضافة إلى أنها تتعهد بزيادة الإنتاج في حال خفض الصادرات النفطية العراقية.
يشار إلى أن علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، أفصح عن أن احتياطات الغاز غير التقليدية في السعودية تقدر بأكثر من 600 تريليون قدم مكعب، أي أكثر من مثلي الاحتياطات التقليدية المؤكدة.



بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.