«السترات الصفراء» تجبر ماكرون على تنازلات

تعليق ضريبة الوقود... ورئيس الحكومة: وحدة الأمة أهم

رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب يتحدث أمام النواب في باريس أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب يتحدث أمام النواب في باريس أمس (أ.ف.ب)
TT

«السترات الصفراء» تجبر ماكرون على تنازلات

رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب يتحدث أمام النواب في باريس أمس (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب يتحدث أمام النواب في باريس أمس (أ.ف.ب)

في تنازل لحركة «السترات الصفراء» وبعد تردد طويل، خضع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لضغط الشارع، وقرر أمس، تعليق ضريبة الوقود 6 أشهر وتعليق الزيادات في أسعار الغاز والكهرباء 3 أشهر.
وجاء القرار بعد استشارات على مستويي الرئيس ماكرون، الذي ظل صامتاً، ورئيس الحكومة إدوار فيليب، وبعد اجتماع ليلي أول من أمس، في قصر الإليزيه بحضور وزيري الاقتصاد والمال، إضافة إلى يوم كامل من الاستشارات التي قام بها فيليب مع ممثلين عن كامل الطيف السياسي يميناً ويساراً.
وما زاد من ذهاب ماكرون وفيليب إلى هذا الخيار أن بؤراً اجتماعية إضافية أخذت تهدد بالالتحاق بـ«السترات الصفراء»، مثل المزارعين أو الطلاب والتلامذة وقطاع سيارات الإسعاف. وفي كلمة، قال فيليب: «يجب أن تكون أصم وأعمى لكي لا ترى ولا تسمع هذا الغضب». وأضاف: «لا ضرائب تستحق أن تعرّض وحدة الأمة للخطر». وتقدّر الأوساط المالية أن هذه التدابير التي يرى فيها فيليب وسيلة لـ«عودة الهدوء» ستحرم الحكومة من عائدات مالية للفترة المشار إليها بنحو ملياري يورو.
وبعد أن مثُل وزير الداخلية أمام لجنة برلمانية ليل أول من أمس، ليدافع عن طريقة تعامل القوى الأمنية مع المحتجين والمشاغبين يوم «السبت الأسود»، فإن رئيس الحكومة سيمثُل اليوم أمام المجلس النيابي، وغداً أمام مجلس الشيوخ، لعرض سياسة حكومته. ويسعى اليسار من الشيوعيين وحزب «فرنسا المتمردة» (اليسار المتشدد)، الذي يقوده جان لوك ميلونشون، إلى جمع عدد كافٍ من الأصوات لطرح الثقة عن الحكومة، ويسعى إلى إقناع نواب الحزب الاشتراكي بالتضامن معه.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».