الهلال يطير بنصيب الأسد من أموال «فيفا»

الأهلي حل ثانياً «آسيوياً»... ومان سيتي الأكثر «عالمياً»

الهلال جنى مبلغاً مالياً كبيراً نظير تمثيل عدد كبير من لاعبيه للأخضر في روسيا 2018 («الشرق الأوسط»)
الهلال جنى مبلغاً مالياً كبيراً نظير تمثيل عدد كبير من لاعبيه للأخضر في روسيا 2018 («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال يطير بنصيب الأسد من أموال «فيفا»

الهلال جنى مبلغاً مالياً كبيراً نظير تمثيل عدد كبير من لاعبيه للأخضر في روسيا 2018 («الشرق الأوسط»)
الهلال جنى مبلغاً مالياً كبيراً نظير تمثيل عدد كبير من لاعبيه للأخضر في روسيا 2018 («الشرق الأوسط»)

تصدر نادي الهلال السعودي قائمة أكثر الأندية الآسيوية حصولاً على المبالغ المادية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظير مشاركات لاعبي الأندية في نهائيات كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا الصيف الماضي، حيث مثّل الفريق السعودي الكثير من الأسماء الدولية، وحل مواطنه الأهلي السعودي ثانياً في الترتيب ذاته، كما حصل الشباب السعودي على 704 آلاف دولار مقابل 700 ألف دولار للنصر، مع العلم أن عشرة أندية في دوري المحترفين السعودي استفادت من عائدات «فيفا»؛ إذ نالت جميعها 6.4 مليون دولار.
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس (الثلاثاء)، عن توزيع 209 ملايين دولار على الأندية من حول العالم؛ وذلك نظير مشاركة لاعبيها في نهائيات كأس العالم، حيث تصدر فريق مانشستر سيتي الإنجليزي قائمة أكثر الأندية حصولاً على العوائد المالية، وذلك بأكثر من خمسة ملايين دولار.
وأوضح اتحاد كرة القدم الدولي، أن هناك 416 نادياً يمثلون 63 اتحاداً وطنياً حصلوا على مقابل مالي لمشاركة لاعبيهم في المونديال، وذلك من عائدات البطولة التي احتضنتها روسيا بين الرابع عشر من يونيو (حزيران) الماضي وحتى الخامس عشر من يوليو (تموز) الماضي، حيث بلغ متوسط العائد المالي الذي احتسب نظير مشاركة كل لاعب من إجمالي 736 لاعباً في اليوم الواحد 8530 دولاراً.
وحظيت الأندية الأوروبية بنصيب الأسد من عائدات (فيفا)، حيث تحصلت الأندية الأوروبية على 158 مليون دولار، منها خمسة ملايين دولار لمانشستر سيتي الإنجليزي حامل لقب الدوري الإنجليزي، مقابل 4.803 مليون دولار لفريق ريال مدريد الإسباني المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا في نسخته الأخيرة، في حين جاء في المركز الثالث فريق توتنهام الإنجليزي، حيث تحصل على 4.385 مليون دولار.
وبصورة إجمالية، فقد حظيت الأندية الإنجليزية بالنصيب الأكبر من العائدات المالية، وذلك بأكثر من 37 مليون دولار، في حين جاءت الأندية الإسبانية ثانياً بأكثر من 22 مليون دولار، وبعدها الأندية الألمانية بما يزيد على 18 مليون دولار، ثم الأندية الإيطالية بما يتجاوز 17 مليون دولار، بعدها جاءت في المركز الخامس الأندية الفرنسية، ثم الروسية في المركز السادس، وسابعاً جاءت الأندية السعودية بما يزيد على ستة ملايين دولار.
من جهته، حصد نادي الهلال مبلغاً يزيد على مليوني دولار، يليه النادي الأهلي السعودي بمبلغ مليون و889 ألف دولار، حيث جاء الهلال بالمركز الأول آسيوياً، ثم الأهلي ثانياً، وجاء في المركز الثالث فريق استقلال طهران الإيراني.
وانطلق برنامج «فوائد الأندية» بالتزامن مع نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث تم تخصيص مبلغ 40 مليون دولار آنذاك لتوزع على الأندية نظير مشاركة لاعبيها بالبطولة، ويستمر تطبيق هذا البرنامج حتى النسخة القادمة من كأس العالم 2022.
من جانبه، ذكر جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أنه من مسؤوليات «فيفا» إعادة توزيع إيرادات هذه البطولة الفريدة على مجتمع كرة القدم ككل، وبالطبع تستحق الأندية أن يكون لها نصيب من ذلك النجاح، حيث إنها ساهمت فيه بشكل رئيسي.
وتصدر مانشستر سيتي لائحة ترتيب أندية أوروبا؛ إذ نال 5 ملايين دولار، يليه ريال مدريد بـ4.8 مليون دولار، ثم توتنهام الإنجليزي 4.3 مليون دولار، وفي أفريقيا تقدم الأهلي المصري لائحة الترتيب بـ1.7 مليون دولار، ثم الزمالك المصري بـ795 ألف دولار، وجاء الترجي التونسي ثالثاً بـ764 ألف دولار.
وفي الكونكاكاف تصدر باتشوكا المكسيكي اللائحة بمليون دولار، ثم مواطناه تايغرز بـ888 ألف دولار وسي إف أميركا المكسيكي 775 ألف دولار، وفي أميركا الجنوبية تقدم بوكا جونيورز الأرجنتيني أندية قارته بـ1.1 مليون دولار، يليه مواطنه اندبيندتي بـ949 ألف دولار، ثم يونفيرستريو البيروفي بـ772 ألف دولار.
وعلى مستوى القارات، تتصدر أوروبا اللائحة كونها حصلت على 157.8 مليون دولار، يليها آسيا بـ19.8 مليون دولار، ثم الكونكاكاف بـ13.1 مليون دولار، ثم اتحاد أميركا الجنوبية بـ11.3 مليون دولار، وأخيراً أفريقيا بـ6.3 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».