حملة مصرية غير مسبوقة ضد التهاب الكبد الوبائي

طبيبة مصرية تجري اختبار دم لسيدة ضمن الحملة (رويترز)
طبيبة مصرية تجري اختبار دم لسيدة ضمن الحملة (رويترز)
TT

حملة مصرية غير مسبوقة ضد التهاب الكبد الوبائي

طبيبة مصرية تجري اختبار دم لسيدة ضمن الحملة (رويترز)
طبيبة مصرية تجري اختبار دم لسيدة ضمن الحملة (رويترز)

أطلقت مصر في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حملة غير مسبوقة لفحص أكثر من 50 مليون مواطن بالغ للكشف عن مرض التهاب الكبد (سي)، ولعلاجهم بالمجان في إطار تعهدها بالقضاء على المرض بحلول عام 2022.
ويصف مسؤولون مصريون انتشار التهاب الكبد (سي) بأنه أحد أخطر التحديات الصحية في البلاد، ويقولون إن القضاء عليه أولوية.
ويقول البنك الدولي إن مصر، التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة تقريباً، بها أعلى معدل من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) في العالم، ويعاني منه 4.4 في المائة من سكان مصر البالغين، بحسب مسح عشوائي.
ويتسبب المرض في وفاة 40 ألف مصري سنوياً، ما يجعله ثالث سبب رئيسي للوفاة بعد مرض القلب والأمراض الدماغية الوعائية.
وتشمل الحملة أيضاً اختبارات مجانية للكشف عن الأمراض غير السارية الأساسية، وهي السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة.
وتستمر الحملة حتى أبريل (نيسان) على 3 مراحل، تشمل كل مرحلة عدة محافظات.
وقال جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: «هذه المبادرة ضخمة جداً وفيها أعداد هائلة من الناس، وستسهم في تغيير الخريطة الصحية لمصر. يتم التخلص من أكبر مشكلتين صحيتين وهما فيروس سي وكل عوامل الخطورة والأمراض غير السارية الأساسية».
ووصف المبادرة بأنها «سبق صحي سوف يسجله التاريخ».
ووفقاً للمنظمة، فإن التهاب الكبد (سي) مرض ينتج عن فيروس ينتقل عبر الدم. وعادة فإن عدوى فيروس التهاب الكبد (سي) الحادة لا تكون مصحوبة بأعراض، لكن تتطور حالة عدد كبير من الأشخاص المصابين بعدوى مزمنة ليصابوا بتشمع الكبد (تليف الكبد) أو سرطان الكبد.
ولا يوجد في الوقت الحالي لقاح لالتهاب الكبد (سي)، لكن من الممكن أن تشفي الأدوية المضادة للفيروسات أكثر من 95 في المائة من الأشخاص المصابين بالمرض. ويبلغ عدد المصابين بالمرض على مستوى العالم نحو 71 مليون شخص.
وتصاحب المبادرة حملة إعلانية ضخمة في وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى الملصقات والمطبوعات التي تنتشر في كل مكان لتشجيع المواطنين على المشاركة.
وغزت اللافتات والملصقات، التي تحمل شعار المبادرة وهو «100 مليون صحة» وصورة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كثيراً من شوارع القاهرة التي وصلت إليها الحملة مع انطلاق المرحلة الثانية يوم السبت.
والبنك الدولي هو الممول الرئيسي للحملة وتسهم الحكومة المصرية بجزء من ميزانيتها.
ووفقاً لبيان لمجلس الوزراء، فقد قدم البنك الدولي 133 مليون دولار للمسح و129 مليون دولار لعلاج المرضى.
وقال البنك إنه يأمل في نقل التجربة المصرية في هذا المجال إلى دول أخرى.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».