طوارق ليبيا يتهمون واشنطن بقتل مدنيين... والجيش الأميركي يؤكد أنهم إرهابيون

مطار معيتيقة يحذر من كارثة جوية بسبب إضراب متوقع للموظفين

صورة وزعتها قوات الردع والتدخل المشتركة في طرابلس لوقائع تسليم معسكر للجيش إلى جهة حكومية
صورة وزعتها قوات الردع والتدخل المشتركة في طرابلس لوقائع تسليم معسكر للجيش إلى جهة حكومية
TT

طوارق ليبيا يتهمون واشنطن بقتل مدنيين... والجيش الأميركي يؤكد أنهم إرهابيون

صورة وزعتها قوات الردع والتدخل المشتركة في طرابلس لوقائع تسليم معسكر للجيش إلى جهة حكومية
صورة وزعتها قوات الردع والتدخل المشتركة في طرابلس لوقائع تسليم معسكر للجيش إلى جهة حكومية

بينما اتهم طوارق ليبيا، قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، بقتل مدنيين خلال غارة جوية شنها الجيش الأميركي، الخميس الماضي، على ما زعم أنه موكب لجماعات إرهابية، نفى الناطق باسم «أفريكوم» لـ«الشرق الأوسط»، سقوط مدنيين في الغارة التي أسفرت عن مقتل 11 شخصاً؛ يقول الجيش الأميركي إنهم «إرهابيون».
وقالت بيكي فارمر الناطقة باسم «أفريكوم»، في تصريحات من مقرها في مدينة شتوتجارت الألمانية، «نحن على دراية بالادعاءات التي قدمها رجال القبائل والشيوخ الطوارق بخصوص الغارة الجوية لـ(قيادة الولايات المتحدة لأفريقيا) يوم الخميس الماضي بالقرب من العوينات في ليبيا».
وأضافت: «في هذا الوقت، لا نقيم سقوط أي جرحى أو قتل مدنيين»، مشيرة إلى أن هذه هي الضربة الأميركية الثالثة من نوعها ضد تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في ليبيا، ولافتة إلى أن «ضربة ضد (القاعدة في المغرب الإسلامي) وقعت في 13 يونيو (حزيران) الماضي، ما أدى إلى مقتل إرهابي واحد».
وشددت على أن «الولايات المتحدة لن تتخلى عن مهمتها المتمثلة في تحطيم وتعطيل وتدمير المنظمات الإرهابية وتحقيق الاستقرار في المنطقة»، وأضافت: «نحن ملتزمون بالحفاظ على الضغط على شبكة الإرهاب ومنع الإرهابيين من إنشاء ملاذ آمن».
وكان أعيان ومشايخ قبائل الطوارق بمدينة أوباري نددوا، في بيان لهم، عقب وقفة احتجاجية، مساء أول من أمس، في مدينة أوباري، بالقصف الأميركي. واتهم البيان، الجيش الأميركي، «بارتكاب مجزرة قُتل وأُحرق فيها هؤلاء الأبرياء تحت مسمى الإرهاب دون أي أدلة حقيقية تثبت تورطهم»، معتبراً أن «تنفيذ القصف دون ذكر أسماء وتفاصيل المستهدفين دلالة على أنهم أبرياء، وأن هذه الضربة كانت مبنية على معلومات مغلوطة من حكومة الوفاق الوطني»، التي يترأسها فائز السراج في طرابلس.
وبعدما طالب «أفريكوم» بتقديم الاعتذار والاعتراف بأن الضربة كانت خاطئة، حمَّل حكومة السراج والغرفة الأمنية في غات و«كتيبة تاسيلي»، مسؤولية الغارة، ولفت إلى أن القتلى مدنيون وعسكريون نظاميون، من بينهم قائد ميداني في «البنيان المرصوص» التي حاربت الإرهاب في سرت.
من جانبه، أكد العميد بلقاسم الأبعج آمر منطقة الكُفرة العسكرية، أن قوات الجيش الوطني الليبي بسطت سيطرتها الكاملة بعدما دحرت فلول تنظيم داعش لأكثر من 400 كيلومتر عن مدينة تازربو.
وقال الأبعج لوكالة الأنباء الموالية للجيش في شرق البلاد، إنه ليس ثمة فرصة أخرى لـ«داعش» في تكرار هجماتها على القرى والبلدات الواقعة تحت حماية الجيش، مشيراً إلى أن تراجع قدرات التنظيم المالية والعسكرية هو بمثابة مقدمة للنهاية الفعلية للتنظيم بعد الخسائر التي تكبدتها عناصره المتسللة للبلدة، في معركتها الأخيرة ضد الجيش.
من جهة أخرى، حذر مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، مما وصفه بكارثة ستتسبب في تكدس المسافرين وتعطل الرحلات، على خلفية اتجاه موظفي مصلحة الطيران المدني للاعتصام مطالبة بتسوية أوضاعهم الوظيفية أسوة بزملائهم المراقبين الجويين.
وقال المطار في بيان له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الاعتصام الذي سيتم خلال الأيام القليلة القادمة سيؤدي أيضاً إلى اعتذار معظم شركات الطيران عن تسيير رحلاتها، مشيراً إلى توقف تجديد واستخراج التصاريح للطيارين وأعضاء الضيافة الجوية، وتوقف إصدار التصاريح للرحلات الإضافية والعارضة ورحلاتٍ لغرض الصيانة، فضلاً عن وقف الأعمال الإدارية.
إلى ذلك، اعتبر فتحي باش أغا وزير الداخلية بحكومة السراج، أن لبريطانيا دوراً بارزاً من خلال دعمها للحكومة، وما تقدمه من مساعدات لوجستية وأمنية على الصعيدين الأمني والتقني.
ونقل بيان أصدره مكتب أغا عقب لقائه مساء أول من أمس مع سفير بريطانيا لدي ليبيا فرانك بيتر، أن وزارة الداخلية تحتاج إلى الدعم الدولي المباشر من خلال تفعيل عمل كلية الشرطة وتدريب العناصر الأمنية ودعم جهاز المباحث الجنائية وبناء قدرات وزارة الداخلية الأمنية.
في المقابل، أعرب السفير البريطاني عن استعداد بلاده لتقديم كافة الإمكانات اللازمة والتطلع إلى تعاون بناء مع حكومة السراج في دعمها سياسياً واقتصادياً، ومعالجة كافة التحديات التي تواجه المنطقة عامة، وليبيا خاصة.
وقالت السفارة الإيطالية لدى ليبيا، أمس، في بيان مقتضب عبر «تويتر»، إنها عقدت أمس ما وصفته بـ«اجتماع مفيد» مع نائب وزير الداخلية في حكومة السراج، بشأن دعم إيطاليا بقيمة 15 مليون يورو لتحسين الأوضاع الإنسانية في مراكز الإيواء التابعة لحكومة السراج، وأيضاً لصالح البلديات التي تستضيفها.
في غضون ذلك، أعلنت «قوة الردع والتدخل المشتركة» التابعة لحكومة السراج عن قيامها بتسليم معسكر النقلية الذي كانت تحتله ميلشياتها المسلحة في طريق المطار إلى صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وفقاً لقرار أصدره السراج يقضي بإخلاء معسكرات للجيش تشغلها ميلشيات مسلحة منذ سنوات في إطار محاولته الإيحاء بسيطرته على العاصمة.
وأوضحت «القوة» أن مراسم التسليم والتسلم حضرها مندوبون عن الإدارة العامة للأمن المركزي فرع أبوسليم وصندوق الإنماء، معربة عن تمنياتها بأن تكون هذه الخطوة لصالح البلاد والعباد، على حد تعبيرها.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».