غربلة «شاملة» تنتظر الاتحاد في {الشتوية}... وتوجه لاستقطاب حارس أجنبي

بيليتش يبدأ الإعداد للفيصلي... ويؤكد تفوق فريقه على الحزم رغم التعادل

المولد مهاجم الاتحاد في جدال مع لاعب الحزم تسبب في إصابة الحكم المساعد (تصوير: عدنان مهدلي)
المولد مهاجم الاتحاد في جدال مع لاعب الحزم تسبب في إصابة الحكم المساعد (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

غربلة «شاملة» تنتظر الاتحاد في {الشتوية}... وتوجه لاستقطاب حارس أجنبي

المولد مهاجم الاتحاد في جدال مع لاعب الحزم تسبب في إصابة الحكم المساعد (تصوير: عدنان مهدلي)
المولد مهاجم الاتحاد في جدال مع لاعب الحزم تسبب في إصابة الحكم المساعد (تصوير: عدنان مهدلي)

تعتزم إدارة الاتحاد إجراء غربلة شاملة للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في سبيل تدعيم صفوفه بعناصر أجنبية ومحلية قادرة على صنع الفارق الفني للفريق ومقارعة أندية الدوري السعودي للمحترفين.
وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن توجه اتحادي لاستقطاب حارس مرمى أجنبي ليكون عوناً للعناصر الموجودة بالفريق خلال الميركاتو الشتوي إلى جانب التعاقد مع مهاجم أجنبي قادر على استثمار أنصاف الفرص وترجمتها لأهداف وذلك ضمن سلسلة التعاقدات التي تعتزم إبرامها خلال فترة الانتقالات الشتوية. في الوقت الذي تتحفظ إدارة الاتحاد على التطرق للحديث عن فترة الانتقالات الشتوية، تجرى تحركات حثيثة في الجانب الآخر بالتنسيق مع الجهاز الفني خلال الخيارات الأجنبية والمراكز التي تتطلب دعمها بعناصر مؤثرة في الفترة المقبلة.
وكان تعادل الاتحاد مع ضيفه الحزم في المواجهة التي جمعتهما 2-2 ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، دفع الاتحاديين لإعادة النظر في التفكير في استقطاب حارس أجنبي لدعم صفوف الفريق.
وكان الكرواتي سلافين بيليتش مدرب الاتحاد أبدى سعادته بالمستوى الذي قدمه الفريق خلال مواجهته أمام الحزم، مشيراً إلى عدم رضاه على ما آلت إليه نتيجة المباراة، في ظل كمية الفرص التي أتيحت للاعبين ولم تستثمر لأهداف.
وقال بيليتش في سياق إجابته على تساؤلات الـ«الشرق الأوسط» «إذا تجاهلنا النتيجة ونظرنا للإحصائيات والأرقام سنجد أن الاتحاد تفوق على الحزم في المباراة... قدم اللاعبون مستوى مميزا وأتيحت عدة فرص للتسجيل ولم تستثمر حيث كنا أكثر صناعة وتهديدا لشباك منافسنا ولم يكتب التوفيق للاعبين الخروج بنقاط المباراة».
وأرجع مدرب الاتحاد عصبيته في الدقائق الأخيرة من المباراة بكونها أمرا طبيعيا وأن المباريات دوماً ما تشهد فقدان بعض اللاعبين للتركيز في أوقات متفرقة من المباراة تتطلب من المدرب متابعتها وتوجيهه المستمر لهم.
وعن الحلول التي سيعمل عليها خلال الفترة القصيرة الفاصلة عن بدء فترة الانتقالات الشتوية، تحفظ بيليتش للحديث عن الجوانب المتعلقة بتلك الفترة مشيراً إلى أن أداء الفريق في تحسن واللاعبين يقدمون مستويات جيدة تنقصها تسجيل الأهداف.
وأضاف: «لازمنا سوء التوفيق طوال مجريات اللقاء وهناك أكثر من عشر فرص للتسجيل لم نستطع ترجمتها لأهداف، واللاعبون قدموا مباراة جيدة وهنأتهم على القتالية العالية التي ظهروا بها والعودة لنتيجة المباراة».
واستطرد بيليتش: «أن تخسر بهدفين ثم تعود أمر يمثل صعوبة، واستطاع اللاعبون بإصرارهم وعزيمتهم طوال المباراة على العودة وتعديل النتيجة، ولن أتحدث عن الانتقالات الشتوية حيث إن الجميع يعمل بجدية لتقديم الأفضل».
وأشار مدرب الاتحاد إلى أن إيجاده لفريق رديف للفريق الأول يأتي لرغبته التركيز على مجموعة لاعبين قبيل المباريات، وأن استدعاءه لعدد منهم في الفترة الماضية هو دليل أن الفريق الأول متاح للجميع متى ما قدم اللاعب مستوى مميزا للانضمام له وتراجع مستوى آخر لضمه للرديف.
من جهته، أكد لؤي ناظر رئيس نادي الاتحاد أن مهمة اللاعبين في الفترة القادمة صعبة جدة، عاداً تعادل فريقه مع الحزم بأنها بداية لعودة الفريق من كبوته التي يعاني منها منذ بداية الموسم، مقدماً شكره لجماهير فريقه ولكل من دعم اللاعبين بالحضور للمدرجات مشيراً «جمهور الاتحاد العظيم كان جزءاً كبيراً من عودة الفريق في هذه المباراة وإن شاء الله هذه بداية عودة الفريق».
وأشار ناظر إلى أن التعادل مع الحزم هو مجرد بداية، منوهاً «الإدارة والطاقم الفني والفريق يعملون بكل جدية من أجل عودة الاتحاد في المباريات القادمة» منوهاً «نعمل جميعاً داخل منظومة النادي من أجل عودة الفريق إلى المنافسة... شاهدنا روح الاتحاد أمام الحزم كان من السهل أن يستسلم الفريق ولكنهم حاربوا من أجل الشعار بداية الحصاد بإذن الله».
في المقابل، تعهد حمد الصنيع نائب رئيس نادي الاتحاد على العمل لإعادة الفريق لتوهجه، مشيراً بعد تعادل فريقه أمام الحزم «قدر الله وما شاء فعل سنستمر بالعمل والقتال... بروح الاتحاد لقادم أفضل بحول الله وقوته».
وعلى الصعيد الفني، فرض المدرب بيليتش على لاعبي الاتحاد يوم أمس حصة تدريبية في ظل ضيق الوقت الذي يفصل الفريق عن مواجهة الفيصلي الخميس المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ووجه مدرب الاتحاد اللاعبين الذين شاركوا أمام الحزم لأداء تدريبات استرجاعية باستثناء الثلاثي كارلوس فلانويفا وجوناس والكسندر بيزيتش الذين خضعوا لتدريبات لياقية مع بقية اللاعبين الآخرين استعداداً للمباراة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.