«دويتو» محمد عبده وراشد الماجد في افتتاح «الجنادرية 33»

الأوبريت من أشعار فهد عافت وألحان الموسيقار الدكتور طلال

فهد عافت  -  راشد الماجد  -  محمد عبده
فهد عافت - راشد الماجد - محمد عبده
TT

«دويتو» محمد عبده وراشد الماجد في افتتاح «الجنادرية 33»

فهد عافت  -  راشد الماجد  -  محمد عبده
فهد عافت - راشد الماجد - محمد عبده

علمت «الشرق الأوسط» أنّ أوبريت مهرجان الجنادرية في دورته الـ33، من كلمات الشاعر فهد عافت، وألحان الموسيقار الدكتور طلال، وغناء الفنانين محمد عبده وراشد الماجد، في عمل فني سيحمل لوحات فنية عدّة تحاكي التاريخ السعودي.
ومن المقرر أن يقام حفل افتتاح المهرجان أواخر الشهر الجاري، وسيحمل الأوبريت عنوان «تدلل يا وطن» في دويتو ثنائي يعيد إلى الأذهان بدايات الجنادرية بين الفنانين طلال مداح، ومحمد عبده.
وانتهى محمد عبده وراشد الماجد قبل أيام من تركيب أصواتهما على العمل الفني الوطني، بعد إنهاء الموسيقار الدكتور طلال من الانتهاء من تلحين العمل الفني موسيقياً وإنهاء اللوحات الفنية التي سيحملها الأوبريت الوطني.
وينتظر أن يشمل مهرجان الجنادرية العام الجاري، ندوات ومحاضرات وأمسيات شعبية، حيث تعد المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة في السعودية كل عام مناسبةً تاريخية في مجال الثقافة والفنون.
ويأتي من أسمى أهداف المهرجانات تأكيد تأصيل الموروث الوطني بشتّى جوانبه، ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة وربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزءاً كبيراً من تاريخ البلاد.
وانبثقت فكرة المهرجان الذي يضمّ قرية متكاملة للتراث والحليّ القديمة والأدوات التي كان يستخدمها الإنسان السعودي في بيئته قبل أكثر من خمسين عاماً، ومعارض للفنون التشكيلية، وسباق الهجن السنوي، الذي اكتسب صيتاً على المستوى الوطني والإقليمي.
ومن أولويات الجانب التراثي في المهرجان، إبراز أوجه التراث الشّعبي المختلفة متمثلة في الصّناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضرنا المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق على مدار أجيال سابقة إضافة إلى أنّها تعد عنصر جذب جماهيري للزائرين.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.