غارة أميركية على محكمة لـ {طالبان}

نائب الرئيس الأميركي مايك ماتيس يشارك في قاعدة دوفر الجوية في ديلاور أمس في تشييع جثامين ثلاثة جنود أميركيين قتلوا بعبوة ناسفة في (غزني) أفغانستان (أ.ب)
نائب الرئيس الأميركي مايك ماتيس يشارك في قاعدة دوفر الجوية في ديلاور أمس في تشييع جثامين ثلاثة جنود أميركيين قتلوا بعبوة ناسفة في (غزني) أفغانستان (أ.ب)
TT

غارة أميركية على محكمة لـ {طالبان}

نائب الرئيس الأميركي مايك ماتيس يشارك في قاعدة دوفر الجوية في ديلاور أمس في تشييع جثامين ثلاثة جنود أميركيين قتلوا بعبوة ناسفة في (غزني) أفغانستان (أ.ب)
نائب الرئيس الأميركي مايك ماتيس يشارك في قاعدة دوفر الجوية في ديلاور أمس في تشييع جثامين ثلاثة جنود أميركيين قتلوا بعبوة ناسفة في (غزني) أفغانستان (أ.ب)

زادت القوات الأميركية من وتيرة غاراتها الجوية على مواقع لطالبان في عدد من المناطق الأفغانية، فبعد ثلاثة أيام من قصف القوات الأميركية مجمعا سكنيا في منطقة جرمسير في ولاية هلمند الجنوبية قال فيلق سيلاب (الفيضان) التابع للجيش الأفغاني في الولايات الشرقية من أفغانستان إن الطائرات الأميركية نفذت ضربات جوية على محكمة تابعة لحركة طالبان في ولاية كابيسا شمال شرقي كابل، ونقلت وكالة خاما بريس الأفغانية عن الجيش الأفغاني أنه تم تنفيذ الضربات الجوية في مديرية نجراب مساء أول من أمس (الجمعة)، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين في الغارات الجوية الأميركية، حسب قول الجيش الأفغاني، كما أصيب اثنان آخران.
ولم يرد أي رد فعل من طالبان على أقوال الجيش الأفغاني بقصف محكمة لها في كابيسا.
وكانت حركة طالبان أصدرت عدة بيانات عن عمليات قامت بها قواتها في عدد من الولايات الأفغانية، حيث هاجمت قوات طالبان مراكز أمنية في منطقة جانغي في مديرية نيش في ولاية قندهار، مما أسفر عن سيطرة قوات الحركة على أربعة مراكز أمنية وإجبار القوات الحكومية على الانسحاب من المنطقة. وقال بيان لطالبان إن الاشتباكات التي حصلت بين قواتها والقوات الحكومية أسفر عن مقتل ستة أشخاص وتدمير ثلاث آليات للقوات الحكومية. وكانت وحدات من قوات طالبان هاجمت مراكز للميليشيا الحكومية الأفغانية في ولاية هيرات غرب أفغانستان حيث هاجمت قوات طالبان الميليشيا في منطقة الأحراش في مديرية شيندند، مما أسفر عن اشتباكات ضارية بين الطرفين استدعت فيها الميليشيات الحكومية وحدات خاصة من الاستخبارات والقوات الخاصة الأفغانية. وحسب بيان قوات طالبان فإن سبعة عشر من الميليشيات الحكومية بمن فيهم أحد القادة ويدعى نصير أحمد لقوا مصرعهم إضافة إلى ثمانية من عناصر الاستخبارات، كما تم تدمير دبابتين للقوات الحكومية.
وذكر مسؤول رسمي أن اشتباكات بين عناصر طالبان وميليشيا قوية تدعمها الحكومة في إقليم هيرات غربي أفغانستان أسفرت عن مقتل 29 شخصا، على الأقل. وذكر المتحدث باسم المجلس الإقليمي، جيلاني فرحات، أن 17 شخصا آخرين، على الأقل، أصيبوا في القتال، الذي جاء في أعقاب كمين نصبته طالبان في منطقة «شينداند» المحاصرة. وقال توريالي طاهري، أحد أعضاء المجلس الإقليمي إن من بين القتلى ضابط في الاستخبارات الأفغانية «إن دي إس»، الذي كان ضمن وحدة خاصة تم إرسالها لدعم الميليشيا، التي يقودها «نانجيالاي». ولم يتضح أي جانب تكبد معظم الضحايا. وذكر طاهري أن القائد نانجيالاي، كما يعرف في المنطقة، هو زعيم ميليشيا محلي قوي في شينداند. تدعمه الحكومة، وبشكل خاص الاستخبارات في هيرات لقتال طالبان. وأضاف طاهري أن القائد ورجاله كانوا في السابق ضمن صفوف طالبان، لكنهم رفضوا مبايعة الملا هيبة الله أخند زاده، القائد الرسمي للجماعة المتطرفة، الذي تم تعيينه في عام 2016، وهم الآن موالون للملا رسول، قائد إحدى الفصائل التابعة لطالبان، والتي رفضت مبايعة أخند زاد.
ونفت طالبان صحة الادعاءات الحكومية بوجود اقتتال بين فصيلين من طالبان بالقول إن القوات التي هاجمتها طالبان ليست من فصيل منشق، وإنما هي قوات حكومية ومن مراكز للاستخبارات الأفغانية، حيث جرح فيها ثلاثة من عناصر قوات طالبان وقتل رابع خلال العمليات.
وفي ولاية هلمند هاجمت قوات طالبان عددا من المراكز الحكومية في مديرية ناد علي، حيث وقعت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، مما أسفر عن مقتل تسعة من عناصر القوات الحكومية وإجبار البقية على الانسحاب من المراكز الأمنية التي تمت مهاجمتها.
وأعقب هذه الاشتباكات إرسال تعزيزات من القوات الحكومية ووقوع اشتباكات شديدة في المنطقة، حيث قتل ستة من الجنود الحكوميين، ما أجبر القوات الحكومية على التقهقر والتراجع عن المنطقة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.