الرئيس الأوكراني يتهم روسيا بحشد دبابات على طول حدود بلاده

كييف أعلنت منع دخول الرجال الروس ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاماً

الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو (أ.ب)
الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو (أ.ب)
TT

الرئيس الأوكراني يتهم روسيا بحشد دبابات على طول حدود بلاده

الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو (أ.ب)
الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو (أ.ب)

اتهم الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو اليوم (الجمعة)، روسيا بحشد الدبابات وراجمات الصواريخ على طول الحدود مع بلاده.
وخلال مقابلة مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، عرض بوروشنكو صوراً جوية،قال إنها للدبابات ومخازن الذخيرة. وأضاف: «هذه قاعدة دبابات على بعد 18 كم فقط من حدودنا، هذا ما كان يحدث في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) والآن».
وتابع الرئيس الأوكراني «هذا على بعد 18 كم فقط من حدودنا، وهذا نفس المخزن الذي يضعون فيه ذخيرتهم، وحيث لديهم راجمات الصواريخ. علينا أن نكون جاهزين لحماية بلدنا».
وجدد الرئيس الأوكراني نداءه لقادة الدول الغربية لمساعدته، وقال: «لا خط أحمر لبوتين، وهذا سبب قوي للغاية أنه يتعين أن نكون معا، جميع العالم المتحضر».
وأضاف: «ليس فقط قادة الدول، الذين تربطنا بهم شراكة قوية، وإنما شعوب بريطانيا وأوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان، والعالم المتحضر بأسره يجب أن يكون معا، وهذا مهم جدا للأمن العالمي».
قال مسؤول أوكراني اليوم (الجمعة)، إن أوكرانيا قررت منع الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما من دخول أراضيها.
إلى ذلك، أعلن مسؤول أوكراني اليوم منع الرجال الروس البالغين من دخول بلاده.
وقال بترو تسيجيكال رئيس إدارة الحدود في أوكرانيا، خلال اجتماع نقله التلفزيون «دخول الأجانب، خاصة مواطني روسيا الاتحادية، محدود اليوم ودخول الرجال الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما ممنوع».
وفرضت أوكرانيا الأحكام العرفية هذا الأسبوع معللة قرارها بمخاوف من تخطيط روسيا لغزو شامل بعدما أطلقت سفن روسية النار على سفن أوكرانية مطلع الأسبوع واحتجزتها.
إلى ذلك، طالبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي روسيا بالإفراج عن السفن والبحارة الأوكرانيين الذين تحتجزهم منذ الأحد، الماضي، وأضافت أن بريطانيا ستواصل الدفع باتجاه فرض «عقوبات مناسبة».
كانت روسيا قد فتحت النار على ثلاث سفن أوكرانية ثم احتجزتها هي وأطقمها الأحد قرب شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014. وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن الحادث.
وتحدثت ماي للصحافيين على متن رحلة جوية في طريقها لحضور قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين والتي من المقرر أن يشارك فيها أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت أمس (الخميس) «هذا جزء من نمط من السلوك الروسي. ينبغي أن يفرجوا عن السفن والبحارة، عليهم تهدئة الوضع».
وأضافت: «كنا دائما في المقدمة في الاتحاد الأوروبي في الدعوة إلى فرض عقوبات على روسيا بسبب سلوكها... سنواصل الدفع من أجل فرض ما نعتبرها عقوبات مناسبة على روسيا».
وفي وقت سابق هذا الأسبوع طرح الكثير من كبار السياسيين الأوروبيين احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا ردا على احتجازها للسفن الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس إلغاء لقاء كان مقررا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين، بسبب احتجاز روسيا للسفن الأوكرانية، فيما اتهم الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بوتين بالسعي لضم بلاده بالكامل إلى روسيا، داعيا حلف شمال الأطلسي إلى إرسال سفنه إلى بحر آزوف.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.