طور علماء أميركيون نوعا من الضمادات التي يمكن زرعها في الجسم مخصصة لتضميد القلوب المتضررة بسبب النوبات القلبية.
- ضمادة القلب
وتصمم الضمادة من غشاء رقيق يحتوي على سلسلة من الإبر الميكروية الصغيرة جدا التي ينتج عنها خليط من الجزيئات الطبيعية الموجهة لعلاج المناطق المتضررة من القلب. وأظهرت تجارب أجريت على حيوانات الاختبار أن هذه الضمادات التي صنعت على شكل لصقات ساعدت في التقليل الكبير لحدوث الندبات بعد النوبة القلبية، وبذلك ساعدت القلب على استرجاع قابليته في ضخ الدم.
وقال الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة «ساينس أدفانسيس» أول من أمس إن هذه الضمادات ستقلل في المستقبل من خطر إصابة القلب لدى المصابين بالنوبة القلبية، بالعجز.
وتصمم الضمادة بشكل غشاء من البوليمر، يطعم أحد وجهيه بإبر صغيرة جدا مماثلة للصقات الجلدية الحاوية على إبر ميكروية لتجهيز لقاحات التطعيمات، إلا أن الضمادة الجديدة تظل ملتصقة بالقلب بدلا من التصاقها بالجلد.
ويغطى وجه غشاء الضمادة الآخر بالخلايا المسماة «الخلايا السدوية» القلبية (وهي خلايا النسيج الضام). وتفرز هذه الخلايا جزيئات تعزز نمو خلايا عضلة القلب. وقال كي تشينغ أحد المشاركين في الدراسة، الباحث في الهندسة البيولوجية بجامعة كارولاينا الشمالية للدولة في رالي: «إننا نتعامل مع الخلايا الموجودة في اللصقة وكأنها صيدلية صغيرة» تقدم عقارا للشفاء.
وعندما توضع اللصقة على القلب فإن الإبر الميكروية تنفث جزيئات علاجية من الخلايا السدوية القلبية مباشرة إلى الأنسجة المتضررة. ووجد الباحثون أن اللصقة عززت نمو الأنسجة السليمة وقللت من آثار الندوب بعد 3 أسابيع من إصابة فئران بنوبة قلبية متعمدة. وظهر أن الفئران المصابة المعالجة استرجعت 40 في المائة من مساحة المنطقة المتضررة للقلب بعد النوبة، بينما لم تسترجع فئران أخرى أصيبت بنوبة قلبية ولم تستعمل اللصقة لعلاجها إلا 10 في المائة من تلك المساحة فقط.
كما أظهر توظيف اللصقة على حيوانات اختبار أخرى زيادة نشاط عضلة القلب بنسبة إضافية وصلت إلى 10 في المائة بعد مرور 48 ساعة من استخدام اللصقة مقارنة بالحيوانات الأخرى التي لم تخضع للعلاج.
ويفكر العلماء حاليا في توجهات لإنتاج ضمادات مماثلة تصنع من مواد يمكنها التحلل بيولوجيا لغرض زرعها داخل الجسم من دون أي تأثيرات وعواقب سيئة.
- نقص الانتباه
وفي دراسة طريفة، قال باحثون في كلية هارفارد للطب الأميركية إن نسبة أعلى الأطفال المولودين في أغسطس (آب) تكون من المصابين باضطراب «فرط الحركة ونقص الانتباه».
ودرس الباحثون الذين نشروا نتائجهم أمس في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن» بيانات لمئات الآلاف من الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 5 سنوات في كل شهر سبتمبر (أيلول) وهو ما يؤهلهم لدخول صفوف ما قبل المدرسة الابتدائية. وقال أنوبام جينا الطبيب والباحث الاقتصادي في الجامعة الذي أشرف على الدراسة: «إننا نعتقد أن عدم النضوج النسبي للأطفال المولودين في أغسطس لدى تسجيلهم في الصفوف، يؤدي إلى زيادة تشخيصهم بهذا الاضطراب».
وتناول الباحثون بالتحليل معلومات شملت 407 آلاف طفل ولدوا في الأعوام بين 2007 و2009 وتصريح العائلات إلى وكالات التأمين الصحي. ولدى الأطفال المولودين في الولايات الأميركية التي تطلب التسجيل في الصفوف المذكورة بحلول الخامسة من العمر، رصد الباحثون نسبة 85.1 لكل 10000 منهم شخصوا بالمرض، مقارنة مع 63.6 لكل 10000 من المولودين في سبتمبر.
ويعاني المصابون بهذا المرض من تشتت الانتباه وازدياد الحركة والاندفاع الذي يؤدي إلى اضطراب نشاطاتهم ويقود إلى تدني مهاراتهم الاجتماعية. ويعاني 11 في المائة من الأطفال والمراهقين الأميركيين بين سن 4 و17. من هذا الاضطراب وفق إحصاءات عام 2011. وهو معدل أعلى من أي بلد آخر.
وحذر خبراء أميركيون لم يشاركوا في الدراسة من احتمالات التسرع في تشخيص الاضطراب رغم أهمية تشخيص الحالات الحقيقية، خصوصا أن الأطفال يختلفون في وتائر نضوجهم.
- عقار جديد لعلاج الصلع
قال علماء أميركيون إنهم نجحوا في قلب وعكس عملية الصلع المتدرجة، وذلك بإعادة إنتاج الشعر في الجلد المتضرر.
وقال باحثون في كلية نيويورك للطب نشروا نتائج دراستهم في مجلة «نتشر كوميونيكيشنس» إنهم دققوا في الجلد المتضرر لفئران مختبرية وركزوا بحثهم على الخلايا الليفية اليافعة التي تفرز مادة الكولاجين. وقاموا بتنشيط مسارات في منطقة داخل الدماغ تستخدمها الخلايا للاتصال مع بعضها البعض.
وتسمى هذه المنطقة «سونيك هيدجهوغ» وهي مجموعة من البروتينات والجينات المتحكمة بها، التي تلعب دورها بنشاط في نمو الجنين عندما تبدأ بصيلات الشعر في النمو، وفي الاتصالات. إلا أن هذا النشاط يتوقف في الجلد المتضرر لدى البالغين.
وأضاف العلماء أن الاتصالات المفقودة بين هذه الخلايا تم استعادتها خلال 4 أسابيع لدى الفئران المدروسة، بينما ظهرت جذور الشعرات وظهرت بنيتها بعد 9 أسابيع من العلاج. وقال الدكتور مايومي آيتو المشرف على الدراسة إن البحث يمثل خطوة متقدمة ويبشر بإعادة إمكانات نمو الشعر على جلد البالغين.
ضمادة مطورة لعلاج أضرار النوبات في القلب
تصمم بإبر ميكروية تضخ جزيئات حية
ضمادة مطورة لعلاج أضرار النوبات في القلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة