نهاية مؤلمة لدلفين في بحيرة ليبية

الأجهزة البيئية تشرحه لمعرفة ملابسات نفوقه

الدولفين على شاطئ بحيرة {23 يوليو} في بنغازي (الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية)
الدولفين على شاطئ بحيرة {23 يوليو} في بنغازي (الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية)
TT

نهاية مؤلمة لدلفين في بحيرة ليبية

الدولفين على شاطئ بحيرة {23 يوليو} في بنغازي (الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية)
الدولفين على شاطئ بحيرة {23 يوليو} في بنغازي (الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية)

وضعت الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية، أمس، حداً للجدل الدائرة، حول أسباب موت دولفين على شاطئ بحيرة بمدينة بنغازي (شرقي البلاد)، وقالت إنه «قتل بثلاث رصاصات من سلاح كلاشنيكوف».
وواكب ظهور دلفين نافق على شط بحيرة (23 يوليو) المواجه لفندق تيبستي في مدينة بنغازي، قبل ثلاثة أيام، تباين واسع حول من المتسبب في موته، وسارع حسن عبد الجليل مدير إدارة البيئة الصحية، بالقول، إن الدولفين «راح ضحية تسمم مياه البحيرة»، ومضى محذراً من «مغبة استمرار تجاهل المشاكل البيئية في المدينة، التي تكدّست فيها النفايات وانتشرت مخلفات الاشتباكات المسلحة في شوارعها».
وحمّل عبد الجليل المسؤولية، وفقاً لوكالة الأنباء الليبية، مساء أول من أمس، لفرع حماية البيئة في بنغازي، «لعدم إخراجهم الدلفين من البحيرة فور وصوله ومساعدته وإعادته لبيئته الطبيعية». لكن مسؤول بالجمعية الليبية لحماية الحياة البرية، قال لـ«الشرق الأوسط» أمس، إنه «اتضح أن الدلفين تلقى 3 رصاصات من سلاح كلاشنيكوف، من شباب كانوا يلهون»، وما يتردد حول تسمم البحيرة، رأى أن «نسبة التلوث فيها ضئيلة جداً، لأنها لا تحوي غير النفايات البلاستيكية».
وأضاف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه لدواع أمنية، أن «مكتب الهيئة العامة للبيئة في بنغازي، أكد لي صحة المعلومات حول القضاء على الدولفين بأعيرة نارية، جارٍ تشريحه لكشف أسباب مقتله»، لافتا إلى أن هدفهم في جمعية حماية الحياة البرية، صياغة الوعي الشعبي للمحافظة على الحياة البرية والبحرية في البلاد.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».