«مؤتمر الثروة المعدنية» يؤكد أهمية القطاع الخاص في قطاع التعدين العربي

اختتم فعالياته في القاهرة بـ16 توصية

TT

«مؤتمر الثروة المعدنية» يؤكد أهمية القطاع الخاص في قطاع التعدين العربي

انتهت فعاليات المؤتمر والمعرض العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية، أمس الأربعاء، الذي عقد في القاهرة يوم الاثنين واستمر ثلاثة أيام، بعدد من التوصيات بلغت 16. مقررا العمل على تطبيقها الفترة المقبلة.
وقالت إدارة المؤتمر، في بيان صحافي أمس حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن المؤتمر والمعرض العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية، الذي عقد تحت عنوان «الاستثمـار التعـديني والتنمية الاقتصادية في الـوطـن العربي»، خرج بـ16 توصية.
كانت أهمها التوصية الثانية عشرة التي جاءت من نصيب القطاع الخاص، من خلال وضع إطار مؤسسي شامل وقوي لزيادة مشاركة القطاع الخاص في قطاع التعدين لتجنب الآثار السلبية في الاستثمار وتدفقات رؤوس الأموال.
تليها دعوة الدول العربية لاستحداث التشريعات المنجمية وتبسيط الإجراءات لجذب المزيد من الاستثمار في قطاع التعدين. فضلا عن تحديث القوانين والتشريعات القائمة وذلك بإدراج متطلبات التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية وحث الشركات والجهات العاملة في مجال التعدين للعمل بها، ثم دراسة التحديات التي تواجه عملية التنجيم العشوائي وتداعياتها على الاقتصاد القومي للدول والبيئة المحيطة وإعداد تصور لمعالجة هذه المشكلة.
وإعادة تدوير مخلفات الأنشطة التعدينية من خلال تصنيفها والرفع من جودتها، والتعاون المشترك بين الجهات العربية المعنية بقطاع الثروة المعدنية والمراكز البحثية المتخصصة لإجراء التجارب النصف صناعية على الخامات ذات القيمة المضافة كدراسات جدوى لإقامة صناعات تعدينية ذات مردود اقتصادي.
وحث الجهات العربية المعنية لاعتماد مبادئ الشفافية والحوكمة الجيدة في قطاع التعدين من خلال تذليل العقبات على المستثمرين وتوفير بيئة استثمارية جاذبة. بالإضافة إلى إعداد دراسة لتحسين المنظومة التشريعية وتطوير صيغ عقود البحث والاستثمار وفق الممارسات العالمية لتحقيق التوازن في حماية حقوق والتزامات جميع الأطراف.
أما عن الاستعانة بخبرات الشركات الأجنبية المتخصصة في وضع استراتيجية وخريطة الطريق لتحسين استغلال الثروات المعدنية العربية، فمثلت التوصية التاسعة، ثم دعوة الشركات المتخصصة لإعداد دراسات جدوى فنية ومالية واقتصادية للمعادن ذات القيمة المضافة، وتشجيع المؤسسات للقيام بمشروعات صغيرة ومتوسطة في قطاع التعدين من خلال توفير آليات تمويل.



زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
TT

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين، الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي، بينما استمر مزيد من الأشخاص في جمع شيكات البطالة بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقارنة ببداية العام، في ظل تباطؤ الطلب على العمالة.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات إعانات البطالة الأولية ارتفعت بمقدار 17 ألف طلب لتصل إلى 242 ألف طلب معدلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكان الخبراء الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا 220 ألف طلب في الأسبوع الماضي.

ومن المرجح أن تعكس الزيادة في طلبات الإعانة، الأسبوع الماضي، التقلبات التي تَلَت عطلة عيد الشكر، ولا يُحتمل أن تشير إلى تحول مفاجئ في ظروف سوق العمل. ومن المتوقع أن تظل الطلبات متقلبة، خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يصعّب الحصول على قراءة دقيقة لسوق العمل. وعلى الرغم من هذه التقلبات، فإن سوق العمل تمر بتباطؤ تدريجي.

ورغم تسارع نمو الوظائف في نوفمبر، بعد التأثير الكبير للإضرابات والأعاصير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقد ارتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة، بعد أن ظل عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. ويشير استقرار سوق العمل إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خفض أسعار الفائدة، الأسبوع المقبل، للمرة الثالثة منذ بدء دورة التيسير في سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم التقدم المحدود في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة خلال الأشهر الأخيرة.

وأصبح سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي في نطاق من 4.50 إلى 4.75 في المائة، بعد أن رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية بين مارس (آذار) 2022، ويوليو (تموز) 2023، للحد من التضخم. وتُعدّ سوق العمل المستقرة أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على مسار التوسع الاقتصادي، حيث تساعد معدلات تسريح العمال المنخفضة تاريخياً في استقرار السوق وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي.

كما أظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص، الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 15 ألف شخص ليصل إلى 1.886 مليون شخص معدلة موسمياً، خلال الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر الماضي. إن الارتفاع فيما يسمى المطالبات المستمرة هو مؤشر على أن بعض الأشخاص الذين جرى تسريحهم من العمل يعانون فترات أطول من البطالة.

وقد ارتفع متوسط مدة فترات البطالة إلى أعلى مستوى له، في نحو ثلاث سنوات، خلال نوفمبر.