خالد بن سلمان: الضغط العسكري أفضل طريق لدفع الحوثيين إلى السلام

مساعٍ أميركية ـ بريطانية لدعم جهود المبعوث الأممي في اليمن

خالد بن سلمان: الضغط العسكري أفضل طريق لدفع الحوثيين إلى السلام
TT

خالد بن سلمان: الضغط العسكري أفضل طريق لدفع الحوثيين إلى السلام

خالد بن سلمان: الضغط العسكري أفضل طريق لدفع الحوثيين إلى السلام

أفاد الأمير خالد بن سلمان سفير السعودية في واشنطن أمس، بأن التقدم العسكري ضد ميليشيات الحوثي يعد أفضل طريقة لدفعهم إلى السلام. وذكر سفير السعودية في واشنطن بحسابه على «تويتر»: «بعد مماطلتهم لأشهر، وافق الحوثيون على محادثات بشأن تسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة في ظل التقدم العسكري الذي يحرزه التحالف». وأضاف أن الضغط المتواصل على الميليشيات الحوثية الإيرانية هو أفضل سبيل لدفعهم إلى الحل السياسي في اليمن.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أكد أنه لا يمكن القبول بأي صيغة لإدارة ميناء الحديدة لا تضمن عودته للسلطة الشرعية وكذلك خروج الميليشيات الحوثية من المدينة. وقال الإرياني، في تغريدة على «تويتر» إن السلطة الشرعية أكدت في أكثر من مناسبة الترحيب بالسلام على قاعدة المرجعيات الثلاث، مبدياً ترحيبه بأي خطوات أو مجهود بذله المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، لإقناع الانقلابيين بالانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليمهما للسلطة الشرعية.
الى ذلك، جددت الحكومة اليمنية أمس دعمها لمساعي السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، مع تمسكها بالمرجعيات الثلاث؛ للتوصل إلى أي اتفاق مع الميليشيات الحوثية خلال جولة المشاورات المرتقبة في السويد.
وجاء التأكيد الحكومي خلال لقاءين منفصلين، جمعا في الرياض وزير الخارجية خالد اليماني بسفيري الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لدى اليمن أمس، وذلك غداة لقاء جمع المبعوث الأممي مع نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر، في سياق التحضير الدولي لمشاورات السويد.
وذكرت مصادر رسمية يمنية، أن الوزير اليماني ناقش مع السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون جهود المبعوث الأممي للتحضير للمشاورات القادمة وأهمية دعمها لتقود إلى حل سياسي عادل ومستدام للصراع في اليمن، وفقاً للمرجعيات الثلاث. كما ناقش معه جهود الحكومة والبنك المركزي لعلاج المشكلات الاقتصادية العاجلة والحفاظ على استقرار العملة المحلية وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص ورجال الأعمال بالعمل دون عوائق والاضطلاع بدورهم. وشدّد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، بحسب ما ذكرته وكالة «سبأ»، على أهمية البدء بالاهتمام بالجانب التنموي وليس الإغاثي والإنساني فقط، في حين أفادت الوكالة نفسها بأن السفير آرون أكد على الاستمرار في دعم جهود المبعوث الأممي، وعلى أهمية تحسين الأوضاع الاقتصادية وتخفيف المعاناة الإنسانية.
في السياق نفسه، أفادت المصادر اليمنية بأن اليماني بحث مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر جهود المبعوث الأممي لعقد جولة مشاورات سلام جديدة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويرجح مراقبون أن سفيري واشنطن ولندن لدى اليمن يحاولان انتزاع مزيد من التنازلات من قبل الحكومة الشرعية أملاً في إنجاح المساعي الأممية لإحراز سلام مع الميليشيات الحوثية. وأفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن اليماني أكد للسفير الأميركي أمس أن الحكومة تتعامل بإيجابية مع دعوة المبعوث الأممي سعياً منها لإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب اليمني وحقناً للدماء، غير أن هذه الجهود تصطدم بتعنت الميليشيات الانقلابية التي تتمسك بالحرب وترفض السلام. وشدد اليماني بحسب المصادر ذاتها، على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي مزيداً من الضغوط على الميليشيات الانقلابية للانصياع للسلام والاستجابة لمتطلباته، إلى جانب إشارته إلى أن الحكومة تعمل حالياً في جميع المؤسسات من العاصمة المؤقتة عدن بوتيرة عالية لتحسين الأوضاع وتقديم الخدمات للمواطنين. وأثنى السفير الأميركي على «جهود الحكومة الشرعية لإحلال السلام، كما أكد موقف الحكومة الأميركية الداعم للتسوية السياسية في اليمن انطلاقاً من المرجعيات الثلاث المتوافق عليها»، حسبما أفادت وكالة «سبأ».
ومن المقرر أن تتناول المشاورات، المزمع إقامتها في السويد في الشهر المقبل، عدداً من ملفات بناء الثقة بين طرفي الحكومة والميليشيات الانقلابية، على رأسها ملف الأسرى والمفقودين، وتوحيد البنك المركزي ورواتب الموظفين الحكوميين، ومطار صنعاء. ويراهن المبعوث الأممي على إحداث اختراق إيجابي في ملف الأزمة اليمنية خلال هذه المشاورات، على الرغم من أن كثيراً من المراقبين للشأن اليمني يرجحون أن تقف الميليشيات الحوثية حجر عثرة في نهاية المطاف أمام تحقيق أي اتفاق للسلام، لعدم رغبتها في إنهاء الانقلاب، ونزولاً عند تعليمات إيران التي تريد استمرار الصراع في اليمن والمنطقة خدمة لأجندتها التوسعية.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.