معارض العقارات في مصر تبحث عن جمهور... والتسويق الإلكتروني هو الحل

حالة ترقب وركود في السوق... وكثرة المناسبات تضعف تأثيرها

معرض «إيجيبت غيت إكسبو» بالقاهرة شهد إقبالاً ضعيفاً من الجمهور («الشرق الأوسط})
معرض «إيجيبت غيت إكسبو» بالقاهرة شهد إقبالاً ضعيفاً من الجمهور («الشرق الأوسط})
TT

معارض العقارات في مصر تبحث عن جمهور... والتسويق الإلكتروني هو الحل

معرض «إيجيبت غيت إكسبو» بالقاهرة شهد إقبالاً ضعيفاً من الجمهور («الشرق الأوسط})
معرض «إيجيبت غيت إكسبو» بالقاهرة شهد إقبالاً ضعيفاً من الجمهور («الشرق الأوسط})

تعد المعارض العقارية من أهم وسائل التسويق العقاري التي يلجأ إليها المطورون العقاريون لبيع مشروعاتهم، لكنها شهدت في الآونة الأخيرة ضعف الإقبال الجماهيري، وهو ما أرجعه البعض إلى حالة الركود التي تشهدها السوق العقارية في مصر مؤخراً، مقترحين اللجوء إلى التسويق الإلكتروني، والسعي لجذب المصريين في الخارج، أو حتى تصدير العقار للأجانب رغبة في إنعاش السوق.
«الشرق الأوسط» لاحظت ضعف الإقبال خلال أيام معرض «Egypt Gate Expo»، الأربعة، الذي استضافته القاهرة أخيراً، وشارك فيه 25 مطوراً عقارياً مصرياً وعربياً، قدموا عروضاً خاصة على مشروعاتهم، سعياً لجذب الجمهور، حيث وقف العارضون ومسؤولو المبيعات في الأجنحة الخاصة بشركاتهم، والتي تنافست في الفخامة والرقيّ، والسعي لجذب الجمهور، الذي بدا حضوره ضعيفاً، مقارنةً بكمّ العارضين المنظمين، مما دفع العارضين إلى إيقاف المارة في أروقة المعرض ومحاولة جذبهم لأجنحة شركاتهم، لشرح العروض الخاصة التي تقدمها الشركات، أملاً في تسويق مشروعاتهم العقارية السكنية والتجارية والسياحية.
وهو ما أكده كل من قابلتهم «الشرق الأوسط»، من مسؤولي البيع في المعرض، وقال أحد العارضين، فضل عدم ذكر اسمه: إن «الإقبال ضعيف ويكاد يكون معدوماً، رغم أن كثيراً من الشركات قدمت عروضاً تسويقية خاصة خلال المعرض»، محمّلاً المسؤولية لـ«ضعف الدعاية عن المعرض»، بينما أعرب آخر عن دهشته من «ضعف الإقبال»، رغم أن «Egypt Gate Expo» يعد ثاني أكبر معرض عقاري في مصر بعد معرض «سيتي سكيب»، مشيرا إلى أن «معارض العقارات تعد فرصة جيدة لتسويق وبيع المشروعات العقارية».
وأرجع ياسر شعبان، خبير التسويق العقاري، ضعف الإقبال إلى «حالة الركود العقاري التي تعاني منها السوق المصرية في الأشهر الخمسة الأخيرة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا نعرف أسباب هذا الركود، ربما يرجع إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية للمصريين»، مقترحاً أن «يتم اللجوء إلى التسويق الإلكتروني والتوجه إلى المصريين في الخارج، مع محاولة استعادة ثقة هذه الفئة بالمطورين العقاريين المصريين».
بينما أكد الخبير العقاري حسين الحمصاني لـ«الشرق الأوسط»، أن «السوق العقارية المصرية في حالة ترقب حالياً بسبب نقص السيولة، وانتشار الشائعات التي تتحدث عن احتمال انخفاض الأسعار، في ظل منافسة شرسة بين الشركات على بيع العقارات».
لكنّ الشركات المشاركة في المعرض أكدت أن مثل هذه المعارض تعد فرصة تسويقية مهمة، وقال المهندس حسين صبور، رئيس مجلس إدارة شركة «الأهلي للتنمية العقارية - صبور»، إن «هذه المعارض تعمل على إنعاش سوق العقارات، ومن المهم تنظيمها بشكل دوري»، بينما أشاد عبد المطلب عمارة، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لقطاع التنمية وتطوير المدن، بـ«تميز سوق العقارات المصرية عن غيرها من الأسواق الناشئة»، مرجعاً ذلك إلى «خبرات المطورين العقاريين التي تمتد لسنوات، وارتفاع الملاءة المالية لهم»، مشيراً إلى أن معرض «Egypt Gate Expo»، يضم «أفضل المطورين العقاريين في مصر، وأقدرهم على مواجهة أي تحديات مرتقبة».
وأكد فتحي السباعي، رئيس مجلس إدارة بنك التعمير والإسكان، «دعم البنوك للشركات العقارية، وعلى رأسها بنك الإسكان والتعمير، الذي يتولى تمويل مشروعات هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان، كما يمنح تمويلات لنحو 10 مطورين مشاركين في المعرض، وقال إن «البنوك تقدم تسهيلات تمويلية للمطورين العقاريين الذين يمتلكون ملاءة مالية كافية ولديهم دراسة جدوى لمشروعاتهم»، ووصف معرض «Egypt Gate» بأنه «فرصة ذهبية للتقارب بين الشركات العقارية والبنوك المصرية».
بينما قال شعبان إن «معارض العقارات كانت تعد فرصة جيدة للتسويق العقاري، حيث تتيح للمطورين إمكانية عرض مشروعاتهم بشكل جيد، كما تمنح المشتري فرصة للمقارنة بين المشروعات المختلفة في مكان واحد، لكنّ ذلك تغيّر مؤخراً»، مشيراً إلى أن «الشركات التي تملك مصداقية مرتفعة في السوق هي الأكثر نجاحاً في هذه المعارض وخارجها».
وأكد الحمصاني أن «المعارض فرصة تسويقية جيدة إذا تم اختيار التوقيت المناسب لها، وتنظيمها بحيث لا تزيد على معرضين في العام»، منتقداً كثرة المعارض العقارية التي شهدتها مصر مؤخراً، ما يضعف من تأثيرها وفائدتها التسويقية.
وشهد المعرض، وفقاً لبيان رسمي من الشركة المنظِّمة، «تسويق 85 مشروعاً عقارياً متنوعاً بين السكني والسياحي والتجاري والإداري والخدمي، تستهدف طبقات المجتمع العليا والمتوسطة»، وشارك في المعرض شركات «مستقبل سيتي، وسوديك، وهايد بارك، وسيتي إيدج، ورؤية القابضة، وتطوير مصر، والأهلي للتنمية العقارية – صبور، ومدينة نصر للإسكان والتعمير، وإيوان، وM2 Development، وإكوتي، ودرة، ولاند مارك، وIGI، وUpville، ومراكز، ووادي دجلة، وباكت، وأرضك، والسعودية المصرية للتعمير، وريل مارك، والشرقيون للتنمية، ورمكو، وليفنج ياردز، وإيجي جاب».
وتنوعت عروض المعرض الأخير ما بين خصومات على سعر المتر، إلى تسهيلات في السداد تصل إلى 12 عاماً، حيث قدمت شركة «الشرقيون للتنمية العمرانية»، وهي الذراع العقارية لمجموعة «النساجون الشرقيون»، خصومات على مشروعاتها في العاصمة الإدارية الجديدة، والتجمع الخامس، تصل إلى ألف جنيه مصري على سعر المتر، حسب المنطقة التي يتم اختيارها، بينما زادت شركة «آرديك» فترة تقسيط ثمن الوحدة من 7 إلى 8 سنوات، وكذلك فعلت شركة «درة»، بينما لم تقدم شركات أخرى أي تسهيلات واكتفت بعرض مشروعاتها، مثل شركة «سيتي إيدج» التي تنفذ عدة مشروعات في مدينة العلمين الجديدة ومدينة الشيخ زايد.
واتبعت الشركات عدة طرق تسويقية لبيع مشروعاتها، وفقاً لطبيعة المشروع، ففي المشروعات الساحلية ذات الأسعار المرتفعة حاولت الشركات الترويج لها باعتبارها مشروعات استثمارية، حيث يمكن تأجير هذه الوحدات للأجانب بالدولار أو اليورو.
وقال شعبان إن «العقارات التجارية هي الأفضل الآن نظراً إلى أنها استثمار مضمون، حيث يمكن تأجيرها أو إعادة بيعها بسعر أعلى، إضافة إلى أن عددها ما زال قليلاً مقارنةً بالعقارات السكنية التي تشبّعت بها السوق». وتسعى الحكومة المصرية مؤخراً إلى الترويج لفكرة تصدير العقار للخارج، حيث تعد الأسعار في مصر منخفضة إذا ما قورنت بأسعار العقارات في العالم، أخذاً في الاعتبار فروق العملة، واتخذت الحكومة المصرية عدة إجراءات في هذا الصدد من بينها وضع قانون لتمليك العقارات للأجانب ومنحهم الجنسية، ورغم مخاوف البعض من حدوث فقاعة عقارية، في ظل ركود سوق العقارات في الفترة الأخيرة، فإن آخرين يؤكدون أنه «المجال الأكثر ازدهاراً في مصر»، خصوصاً أنه يعد نوعاً من «الاستثمار الآمن».
وقال الحمصاني إن «الناس يتجهون إلى شراء العقارات التي يتم بيعها بتسهيلات في السداد، كما ينظر كثير من المصريين إليها باعتبارها استثماراً آمناً، خصوصاً من يعيشون ويعملون في الخارج».


مقالات ذات صلة

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

عالم الاعمال خالد الحديثي الرئيس التنفيذي لشركة «وصف» ورامي طبارة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في «ستيك» ومنار محمصاني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك في المنصة ويزيد الضويان المدير التنفيذي للعمليات بـ«الراجحي السابعة» وهنوف بنت سعيد المدير العام للمنصة بالسعودية

«ستيك» منصة تتيح للأفراد من مختلف أنحاء العالم الاستثمار في العقارات السعودية

أعلنت «ستيك» للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إطلاقها منصتها الرسمية بالسعودية

الاقتصاد «دار غلوبال» أعلنت إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض بالشراكة مع منظمة ترمب (الشرق الأوسط)

«دار غلوبال» العقارية و«منظمة ترمب» تطلقان مشروعين جديدين في الرياض

أعلنت شركة «دار غلوبال» إطلاق مشروعين في العاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع «منظمة ترمب».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منازل سكنية في جنوب لندن (رويترز)

أسعار المنازل البريطانية تشهد ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر

شهدت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزة التوقعات؛ مما يعزّز من مؤشرات انتعاش سوق العقارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
خاص تصدرت «سينومي سنترز» أعلى شركات القطاع ربحيةً المدرجة في «تداول» خلال الربع الثالث (أ.ب)

خاص ما أسباب تراجع أرباح الشركات العقارية في السعودية بالربع الثالث؟

أرجع خبراء ومختصون عقاريون تراجع أرباح الشركات العقارية المُدرجة في السوق المالية السعودية، خلال الربع الثالث من العام الحالي، إلى تركيز شركات القطاع على النمو.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال «جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

«جي إف إتش» تطلق «OUTLIVE» لتقديم حلول عقارية مبتكرة بمجالات الصحة والرفاهية

مجموعة «جي إف إتش» المالية تعلن إطلاق «أوت لايف» (OUTLIVE)، وهي شركة عقارية مبتكرة تهدف إلى وضع معايير جديدة  للصحة والرفاهية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.


تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
TT

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس

بعد الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا المستجد» في معظم أنحاء العالم، يحذّر خبراء الاقتصاد من التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي خصوصاً بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومن بينها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما امتد بدوره إلى قطاع العقارات في مصر، حيث تشهد السوق العقارية في البلاد حالياً تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية.
ويؤكد مستثمرون عقاريون مصريون من بينهم المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن «القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً وجموداً حاداً في الآونة الأخيرة، وهذا سيكون له تبعاته على سوق العقار»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تخرج مصر من الأزمة سريعاً، وبأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أخيراً للحد من انتشار المرض».
وشهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».
ورغم أن مؤشرات الطلب على شراء العقارات التي تقاس وفق حجم الطلب على المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع وشراء العقارات، لم تعكس هذا التراجع في شهر فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لمؤشر موقع «عقار ماب» المتخصص في السوق العقارية، بعدما سجل ثبات مستوى الطلب على العقارات في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، لكن المؤشر أوضح أنه «كان هناك تزايد في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل الشهر السابق»، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس (آذار) الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».
وعكس ما يؤكده المسوق العقاري محمود سامي، من وجود تراجع في نسب مبيعات العقارات في مصر، يقول الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن «السوق العقارية في مصر لم تتأثر حتى الآن بأزمة (كورونا)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد ارتباط بين فيروس (كورونا) والعقارات، فمن يريد شراء شقة سيفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «السوق العقارية المصرية تعاني من حالة ركود بدأت منذ نحو أربعة أشهر، وتظهر ملامحها في العروض التسويقية التي تقدمها شركات العقارات، ومن بينها زيادة عمولة المسوقين العقاريين، والإعلان عن تسهيلات في السداد تصل إلى عشر سنوات من دون مقدم، والدفعة الأولى بعد التسلم»، لافتاً إلى أن «حالة الركود هذه سببها الرئيسي زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه».
ورغم أن العاملين في التسويق العقاري لا ينكرون وجود حالة ركود في السوق، فإنهم يرون أن المسألة تزايدت مع الخوف من انتشار «كورونا»، حتى حدث «انكماش في السوق العقارية»، على حد تعبير سامي الذي أوضح أن «شركات التسويق العقاري تأقلمت مع حالة الركود، ونفّذت عمليات إعادة هيكلة وتقليص لعدد الموظفين والمقرات»، مضيفاً: «ما نشهده الآن مختلف، فهناك حالة شلل لم نشهدها من قبل إلا مع ثورتي 30 يونيو (حزيران) 2013، و25 يناير 2011. وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء لحجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء بشكل عام حتى انتهاء الأزمة واتضاح الرؤية».
ولا يقتصر تأثير انتشار «كورونا» على حركة البيع والشراء في قطاع العقارات، بل من المتوقع أن «ينعكس التأثير على اقتصاد الشركات العقارية واستثماراتها» حسب بدر الدين، الذي أشار إلى أن «قطاع النفط تأثر بصورة كبيرة خصوصاً بعد إصرار منظمة (أوبك) على عدم تقليل إنتاجها، ليهبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولاراً، ما سبب خسائر للمستثمرين والصناديق العالمية، وترتبت على ذلك انخفاضات في أسعار مواد البناء وبالتالي فإن أي مستثمر لديه مخزون من هذه السلع، سيحقق خسائر بلا شك».
وتماشياً مع قرارات الحكومة المصرية إلغاء التجمعات، تم تأجيل مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب مصر للتسويق العقاري»، الذي يعده الخبراء أحد أكبر معارض التسويق العقاري في مصر، والذي كان من المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، لتكتفي الشركات العقارية بالعروض التسويقية التي تقدمها وتعلن عنها إلكترونياً أو تلفزيونياً.
والتأجيل يحمي شركات العقارات من خسائر متوقعة، نظراً لصعوبة حضور العملاء، مما سيؤثر بشكل سلبي على صورة القطاع العقاري، حسب بدر الدين.
ويخشى العاملون في السوق العقارية من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، قد تضطر الشركات إلى عمليات إعادة هيكلة وتخفيض عمالة -على حد تعبير سامي- الذي قال إن «الشركات تأقلمت مع انخفاض المبيعات خلال الشهور الماضية، لكن لو استمر الوضع الحالي لمدة شهر، فالمسألة ستكون صعبة وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل».
ورغم تأكيدات عبد العظيم أنه لا يوجد تأثير لأزمة «كورونا» على السوق العقارية حتى الآن، فإنه يقول: «إذا تفاقمت أزمة (كورونا) فستكون لها تأثيرات على جوانب الحياة كافة، ومنها العقارات»، وهو ما يؤكده بدر الدين بقوله إن «العالم كله سيشهد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي».