اكتشاف منزل إنسان قديم عمره 20 ألف عام قرب موسكو

الإنسان القديم عاش في ذلك المسكن
الإنسان القديم عاش في ذلك المسكن
TT

اكتشاف منزل إنسان قديم عمره 20 ألف عام قرب موسكو

الإنسان القديم عاش في ذلك المسكن
الإنسان القديم عاش في ذلك المسكن

عثر علماء الآثار خلال حفريات في منطقة «زارايسك»، بالقرب من موسكو، على كنز داخل جمجمة فيل ماموث. وتشهد تلك المنطقة أعمال تنقيب منذ عدة سنوات، بحثاً عن آثار تاريخية، لا سيما في محيط وداخل مجمع «قصر كرملين زارايسك»، الذي شُيد عام 1531 بأمر من فاسيلي الثالث، أمير موسكو المعظم، وقيصر عموم روسيا. وأثناء الحفريات عثر علماء الآثار، لأول مرة منذ بداية التنقيب عام 2005، على مسكن للإنسان القديم (البدائي)، وفي داخله كثير من الأدوات القديمة. وكشف المسح الشعاعي أن الإنسان القديم عاش في ذلك المسكن منذ نحو 20 ألف سنة.
وأثارت اهتمام المشاركين في التنقيب، جمجمة فيل عثروا عليها في ذلك المسكن، تعود لأنثى فيل ماموث، كان عمرها 16 عاماً. في داخل تلك الجمجمة وجد العلماء مجموعة أدوات استخدمها الإنسان القديم، وبصورة خاصة سكاكين تم تصنيعها من العظام؛ واحدة مخصصة لمعالجة ونحت العظم، والثانية لمعالجة جلود الحيوانات، فضلاً عن قطع من سكين ثالث تم تصنيعه من أخشاب الأشجار. وتشير تلك الأدوات وطبيعتها إلى أن الإنسان الذي عاش في المسكن حرفي، وأنه تعمد إخفاء أدوات حرفته في جمجمة الماموث. وللتأكيد على هذا، يشير علماء الآثار الروس إلى أن الأدوات لم تكن مبعثرة في جوف الجمجمة كما شاء، وإنما تم وضعها بشكل منظم في تجاويف هوائية داخل جمجمة الماموث، مساحتها تتطابق مع حجم السكاكين. ويُرجح أن الحرفي إما وضع أدواته هناك لأنه كان يستخدم الجمجمة مثل «صندوق معدات»، أو أن الأمر مرتبط بطقوس معينة كانت سائدة حينها. وقال سيرغي ليف، رئيس بعثة التنقيب في زارايسك، إن محتويات الجمجمة تدل على أن صاحبها كان حرفياً متخصصاً في تصنيع أدوات العمل والصيد.


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».