إجلاء مئات الأستراليين من منازلهم بسبب حرائق الغابات في كوينزلاند

سيارات الإسعاف المجهزة لتقديم الخدمة للمواطنين في كوينزلاند (فيسبوك)
سيارات الإسعاف المجهزة لتقديم الخدمة للمواطنين في كوينزلاند (فيسبوك)
TT

إجلاء مئات الأستراليين من منازلهم بسبب حرائق الغابات في كوينزلاند

سيارات الإسعاف المجهزة لتقديم الخدمة للمواطنين في كوينزلاند (فيسبوك)
سيارات الإسعاف المجهزة لتقديم الخدمة للمواطنين في كوينزلاند (فيسبوك)

ذكرت سلطات الطوارئ في أستراليا، اليوم (الاثنين)، أنه قد تم إجلاء مئات الأستراليين من منازلهم بسبب حرائق الغابات التي تفاقمت بسبب الظروف المناخية: «غير المعتادة إلى حد كبير»، في ولاية كوينزلاند بشمال شرقي البلاد.
وقالت إدارة كوينزلاند لمكافحة الحرائق وخدمات الطوارئ، إن هناك نحو 40 من حرائق الغابات المشتعلة في أنحاء الولاية التي تعاني حاليا من موجة حر.
ومن أخطر تلك الحرائق، حريق يمتد لمسافة 50 كيلومترا، أدى إلى تدمير وإلحاق أضرار بستة منازل، وتهديد الكثير من المنازل الأخرى التي تقع بالقرب من متنزه «ديب ووتر» الوطني، شمال بوندابيرغ.
وبدأ الحريق يوم الخميس الماضي، وقد أدى إلى حرق أكثر من 16 ألف هكتار من الأراضي في المنطقة.
وقد وصفت حرائق الغابات - التي بلغ ارتفاع ألسنتها 12 مترا - بأنها «وحش» يصاحبه «عواصف نارية».
ومن جانبه، قال مدير عمليات إطفاء الحرائق، بول سميث إن «واجهة النار هي الجزء السهل، حيث إننا يمكننا أن نراها ونسيطر عليها. إن العواصف النارية هي التي تتكرر خلفها»، وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأسترالية.
وأضاف أنه «من الممكن أن يتحرك الحريق بمعدل لن نكون قادرين على مواجهته والتحكم فيه... فهناك كم هائل من الحرارة هناك».
وقد تم الإعلان عن وجود حالة كارثية في الولاية، مما يسمح للسلطات إجبار المواطنين على مغادرة منازلهم.
ومن ناحية أخرى، تقول كاتارينا كارول، المفوضة في إدارة مكافحة الحرائق وخدمات الطوارئ، إنه من المرجح أن تؤدي حرائق الغابات إلى ضياع المزيد من المنازل.
ويشار إلى أن درجات الحرارة قد سجلت زيادة وصلت إلى 10 درجات مئوية فوق
المتوسط.
وتوضح كارول أن الطقس الجاف وانخفاض الرطوبة، بالإضافة إلى الرياح القوية والمختلطة، قد عززت من قوة الحرائق في أنحاء الولاية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.