تونس تعرض 50 فيلماً في مهرجان «ديزني»

مهرجان «ديزني»
مهرجان «ديزني»
TT

تونس تعرض 50 فيلماً في مهرجان «ديزني»

مهرجان «ديزني»
مهرجان «ديزني»

قدمت الدورة الثانية من مهرجان «ديزني» التي التأمت في العاصمة التونسية وعدد من المدن الأخرى التي انطلقت يوم الجمعة الماضي وانتهت أمس، نسخاً مرممة بأحدث التقنيات الرقمية من كلاسيكيات «ديزني». ونظم المهرجان مجموعة من الأنشطة والعروض الفنية ضمن باب «زيارتي الأولى إلى السينما» و«ديزني في حفل»، التي تضمنت تجسيداً مباشراً لكلاسيكيات موسيقى أفلام «ديزني»، وذلك ضمن حفل فني حي احتضنته مدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية.
وشارك في هذا المهرجان الاحتفالي نحو ألف طفل من مختلف مؤسسات الطفولة التونسية (المؤسسات الحكومية)، وقدمت الهيئة المنظمة نحو 50 فيلماً خلال مختلف ردهات المهرجان. وقُدّم فيلمان في عرضين أولين، الأول يحمل عنوان «رالف2» ، أما الآخر فعنوانه «الممالك الأربعة».
وأكد لسعد القوبنطيني، مدير هذه الدورة، أن النسخة الجديدة من المهرجان استفادت كثيراً من الدورة الماضية، وحاولت تنويع العروض والاهتمامات والمشاركين؛ حتى يكون المهرجان بمثابة الاحتفال. وأشار إلى أن المهرجان اعتمد على 20 قاعة سينما، علاوة على 11 دار ثقافة (حكومية) لعرض مجموعة الأفلام المشاركة. وغادر المهرجان العاصمة التونسية ليحط الرحال في مدن الحمامات، وسوسة، وسليانة، والقيروان، وباجة، ومدنين.
وحاول المهرجان اجتذاب أكبر عدد ممكن من المتفرجين من خلال الاعتماد على أسعار في متناول كل الفئات الاجتماعية، حيث حدد ثمن تذكرة الدخول إلى الأفلام المبرمجة ضمن فقرة «زيارتي الأولى إلى السينما» بنحو 6 دنانير تونسية (نحو دولارين أميركيين)، أما الفيلمان اللذان تم عرضهما لأول مرة، فإن أسعار الدخول قدرت بنحو 15 ديناراً تونسياً (نحو 5 دولارات أميركية)، بينما حددت أسعار الدخول إلى بقية الأفلام المبرمجة بعشرة دنانير (نحو 3.3 دولار أميركي).
وتمكن هذا المهرجان في دورته الثانية من خلق حركية مهمة بعدد من الفضاءات السينمائية والثقافية، وحاول إشراك أكبر عدد ممكن من الأطفال الصغار، ولم ينسَ أطفال الأرياف والمناطق التونسية النائية.



حملة فرنسية بآلاف التوقيعات لإنقاذ أقوى منارة في أوروبا

رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
TT

حملة فرنسية بآلاف التوقيعات لإنقاذ أقوى منارة في أوروبا

رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)
رُفِع الصوت من أجلها (موقع المنارة)

يتداول روّاد مواقع التواصل نداء يُطالب الحكومة الفرنسية بالتراجع عن قرارها برفع الحماية عن منارة (فنار) «كرياك» بغرب البلاد، وخفض أنوارها. وجمع النداء، بعد ساعات من نشره، أكثر من 10 آلاف توقيع لمواطنين من مختلف الأعمار والفئات يريدون الحفاظ على إشعاع المنارة الأقوى في أوروبا.

وتمنع الحماية التي تمنحها الدولة للمَرافق التاريخية وذات القيمة المعنوية، هدمها أو تحويرها أو التصرف بها، بوصفها تراثاً قومياً.

تقع المنارة التي تُعدُّ تحفة معمارية ورمزاً من رموز المنطقة، في جزيرة ويسان التابعة لمحافظة بريتاني. يعود تشييدها إلى عام 1863 بارتفاع 47 متراً. وهي مزوَّدة بمصباحَيْن متراكبَيْن من الزجاج السميك، من تصميم الفيزيائي أوغستان فريسنيل الذي استبدل بهذا النوع من الإضاءة المرايا العاكسة التي كانت تستخدم في المنارات. ويرسل المصباحان إشارة ضوئية مؤلَّفة من 8 إشعاعات بمدى يصل إلى نحو 60 كيلومتراً. لكن قراراً رسمياً صدر بتحويل المنارة إلى الإنارة الصناعية الأقل إشعاعاً للتخلُّص من مادة الزئبق التي تشكّل خطراً على الصحة. ويمكن الصعود إلى قمّتها عبر درج يُعدُّ تحفة فنّية. كما يضمُّ المبنى متحفاً وحيداً من نوعه في العالم يجمع مصابيح المنارات القديمة، يزوره آلاف السياح كل عام.

درجها تحفة (موقع المنارة)

وسخر أهالي الجزيرة من هذه الحجَّة ومن محاولات تقليل قوة المنارة التي يمكن التحكُّم بإنارتها عن بُعد. ونظراً إلى فرادة مصباحَيْها الزجاجيَيْن، فقد نُقلا للعرض في المعرض الكوني الذي أُقيم في نيويورك عام 1939.في هذا السياق، قالت متحدّثة باسم جمعية محلّية إنّ العبث بالمنارة يُشكّل نوعاً من الاستهانة بأهالي المنطقة والتنكُّر لسمعتهم بوصفهم بحَّارة يُضرَب بهم المثل عبر العصور. كما لفتت النظر إلى المخاطر التي يتسبَّب فيها تقليل قوة الإنارة في جزيرة تعبرها 54 ألف باخرة سنوياً، أي 150 باخرة في اليوم، بينها 8 على الأقل تنقل مواد خطرة، إذ يمرُّ عبرها 700 ألف طن من النفط يومياً.