فيروس «إيبولا» ينتقل إلى فريتاون ولاغوس ويصيب أميركيين اثنين

ضحاياه تجاوزا 660 قتيلا في غرب أفريقيا

فيروس «إيبولا» ينتقل إلى فريتاون ولاغوس ويصيب أميركيين اثنين
TT

فيروس «إيبولا» ينتقل إلى فريتاون ولاغوس ويصيب أميركيين اثنين

فيروس «إيبولا» ينتقل إلى فريتاون ولاغوس ويصيب أميركيين اثنين

أكدت سيراليون أنها سجلت إصابة أولى مؤكدة بحمى ايبولا في العاصمة فريتاون، التي كانت في منأى عن المرض، الذي أصيب به أميركيان أيضا؛ أحدهما طبيب يعمل على مكافحة الوباء في ليبيريا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن ليبيريا أصبحت بؤرة وباء الحمى النزفية الناجمة عن فيروس ايبولا؛ الذي ينتشر منذ مارس (آذار) في غرب أفريقيا ويواصل تقدمه، على الرغم من تعبئة دولية كبيرة.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في سيراليون سيدي يحيى تونس، أمس (الأحد)، وفاة سوداتو كوروما (32 عاما) العاملة في محل لتصفيف الشعر أول من أمس (السبت) جراء إصابتها بالمرض. وأضاف انها دخلت المستشفى الأربعاء الماضي بالضاحية الغربية لفريتاون، لكن والديها "اقتاداها منه بالقوة"، مما دفع السلطات إلى إصدار مذكرة بحث عنها في الإذاعة والتلفزيون. وتابع ان هذا الأمر أقنعها بالعودة إلى المستشفى لكنها توفيت في الطريق.
وتابع تونس ان "عينات من دم الأم والأب أخذت ويجري تحليلها"، موضحا ان المنزل الذي كانت تسكن فيه في شرق فريتاون وكل سكانه وضعوا في الحجر الصحي لـ21 يوما، المدة القصوى لحضانة المرض.
وفي فريتاون لم تلحظ أي إجراءات واضحة، بينما يبدو السكان غير مكترثين بالأمر، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن وزارة الصحة الليبيرية تقول إن العاصمة تخضع لمراقبة متزايدة، وجرى تكثيف حملات التوعية. وأقامت السلطات مركزا مخصصا لمعالجة المصابين بالفيروس في مستشفى لاكا في الضاحية الغربية للعاصمة.
كما أصيب بالمرض أميركيان احدهما طبيب يشارك في حملة مكافحة الوباء، في ليبيريا.
من جانبها، قالت ميليسا ستريكلاند الناطقة باسم الجمعية الخيرية "ساماريتان برس" التي يعمل فيها الطبيب، إنهما "يتلقيان علاجا مكثفا لكن الوضع خطير ومخيف".
ولخص الناطق باسم منظمة الصحة العالمية طارق يازاريفيتس الوضع بالقول، إن "مجموعتين هما الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض: أقرباء المرضى، والطواقم الطبية".
وتقول المنظمة انه حتى 20 يوليو (تموز) الحالي أصيب 1093 شخصا بالمرض توفي منهم 660. ومن هؤلاء 454 مصابا في سيراليون توفي منهم 219 ، و415 مصابا في غينيا توفي منهم 314 و224 مصابا في ليبيريا توفي منهم 127.
وكانت نيجيريا قد أعلنت أن مواطنا ليبيريا توفي بحمى ايبولا في لاغوس كبرى مدن أفريقيا ويبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.
وهي أول إصابة تسجل في نيجيريا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 180 مليون نسمة. وقد وضعت كل مرافئها ومطاراتها في حالة إنذار.



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.