تركي الفيصل: السعودية ستواصل لعب دورها على المسرح العالمي

أكد أن الأسرة المالكة ملتفّة حول الملك سلمان وولي العهد

الأمير تركي الفيصل  (أ.ب)
الأمير تركي الفيصل (أ.ب)
TT

تركي الفيصل: السعودية ستواصل لعب دورها على المسرح العالمي

الأمير تركي الفيصل  (أ.ب)
الأمير تركي الفيصل (أ.ب)

قال الأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية، إن السعودية ستواصل لعب دورها على المسرح العالمي، مشيراً إلى تأكيدات في هذا الخصوص وردت من جهات دولية عديدة ومن بينها التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي اعترف فيها بالدور المهم الذي تقوم به الرياض في العديد من المجالات، لا في مجال النفط وحده.
وقال الأمير تركي الفيصل على هامش جلسة حوارية، عُقدت في أبوظبي، أمس، إن الأسرة المالكة في السعودية، ملتفّة حول الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وتثق بهما وتدعمهما. وبيّن أن الأمير محمد بن سلمان سيحضر قمة العشرين المقبلة في الأرجنتين، وأن جميع القادة الذين سيحضرون القمة يدركون أن المملكة كدولة، والملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان هم الأشخاص الذين يجب عليهم التعامل معهم.
وشكّك الفيصل في تقرير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) الأخير الذي ألقى بالمسؤولية على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قائلاً: «لا يمكن الاعتماد على المخابرات المركزية الأميركية في الوصول إلى نتائج موثوق بها». وأضاف الفيصل، وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية، أن «(سي آي إيه) ليست لديها بالضرورة أعلى معايير الصحة والدقة في تقييم المواقف. والأمثلة على ذلك متعددة».
وأضاف الأمير تركي، الذي عمل أيضاً من قبل سفيراً للسعودية لدى الولايات المتحدة وبريطانيا، أن «النتائج التي توصلت إليها المخابرات المركزية الأميركية بشأن امتلاك العراق أسلحة كيماوية قبل الغزو الأميركي في 2003 أثبتت عدم إمكانية الاعتماد عليها».
وقال الفيصل: «كان هذا من أوضح التقييمات غير الدقيقة والخاطئة التي أدت إلى حرب على نطاق كامل تسببت بمقتل الآلاف». وتابع قائلاً: «لا أرى سبباً لعدم تقديم (سي آي إيه) للمحاكمة في الولايات المتحدة. هذا ردي على تقييمهم لمن يقع عليه الذنب ومن لا تقع عليه مسؤولية ومَن فعل ماذا في القنصلية في إسطنبول».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أكد في وقت سابق أن «المخابرات المركزية لم تتوصل لنتيجة حاسمة بشأن عملية قتل خاشقجي... وبدلاً من ذلك لديهم هواجس في اتجاهات معينة». ونقل العديد من وسائل الإعلام، ومن بينها صحيفتا «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، تقرير وكالة الاستخبارات المركزية، لكن الرئيس ترمب كرر مراراً أن بعض وسائل الإعلام تنقل معلومات مغلوطة.
وأضاف ترمب للصحافيين في فلوريدا: «لم يتوصل أحد (لذلك)... لا أدري كيف باستطاعة أي شخص أن يستنتج أن ولي العهد فعل ذلك». وقال ترمب، إنه شديد الاستياء من الجريمة، وإن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أشد استياءً منه. وأضاف: «أكره الجريمة وأكره التستر عليها، وسأخبركم بأن ولي العهد السعودي يكره هذا أكثر مني». وأكد ترمب أن الولايات المتحدة ستحافظ على علاقتها الثابتة بالمملكة العربية السعودية، وأنها حليف قوي ومهم في المنطقة.



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.