الناتو: مقتل جندي أميركي في أفغانستان

الناتو: مقتل جندي أميركي في أفغانستان
TT

الناتو: مقتل جندي أميركي في أفغانستان

الناتو: مقتل جندي أميركي في أفغانستان

قُتل جندي أميركي في أفغانستان أمس، حسب ما أعلن حلف شمال الأطلسي، ما يرفع عدد العسكريين الأميركيين الذين قتلوا في الدولة التي تمزقها الحرب إلى تسعة هذا العام ولم تنشر بعثة الأطلسي (الناتو) في أفغانستان قوة «الدعم الحازم» على الفور تفاصيل حول الجندي - وهو ثاني عسكري أميركي يقتل في أفغانستان هذا الشهر - أو حول ظروف مقتله».
وتأتي الحادثة في أعقاب موجة من الهجمات «من الداخل»، هزّت القوات الأجنبية المكلفة تدريب ومساعدة الجيش الأفغاني».
وكان برنت تايلور، من ولاية يوتاه الأميركية ووالد لسبعة أبناء، قد قتل في هجوم «من الداخل» على ما يبدو، في كابل في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
وتطلق القوات الأميركية على الهجمات التي يشنّها جنود أو شرطيون أفغان على العسكريين الأميركيين الذين يؤازرونهم أو يدربونهم اسم «هجمات من الداخل».
ويأتي ذلك بعد هجومين مماثلين في أكتوبر (تشرين الأول) على عناصر من حلف الأطلسي في ولاية هرات الواقعة في الغرب، وهجوم آخر استهدف اجتماعا أمنيا في ولاية قندهار (جنوب) بحضور الجنرال سكوت ميلر قائد قوة الحلف والقوات الأميركية في أفغانستان».
ونجا ميلر في الهجوم لكن قائد شرطة قندهار قتل». وقتل أكثر من 2200 جندي أميركي في أفغانستان منذ الغزو بقيادة أميركية في 2001 الذي أطاح بنظام طالبان».
وتراجع عدد الإصابات في صفوف القوات الأميركية بشكل كبير منذ نهاية 2014 مع تولي القوات الأفغانية مهام الأمن من قوة حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة.
ومنذ مطلع 2015 قُتل 58 أميركيا، وفقا للرئيس أشرف غني هذا الشهر».
وفي نفس الفترة قُتل 30 ألفا من عناصر الشرطة والجيش الأفغانيين، بحسب غني، وهو رقم أعلى بكثير مما أُعلن عنه في أي وقت مضى».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.