بالفيديو... سيول مدمرة تجتاح شمال العراق وتوقع 5 قتلى

عبد المهدي وجّه بتشكيل خلية أزمة

السيول تجتاح محافظة صلاح الدين (وكالة الأنباء العراقية)
السيول تجتاح محافظة صلاح الدين (وكالة الأنباء العراقية)
TT

بالفيديو... سيول مدمرة تجتاح شمال العراق وتوقع 5 قتلى

السيول تجتاح محافظة صلاح الدين (وكالة الأنباء العراقية)
السيول تجتاح محافظة صلاح الدين (وكالة الأنباء العراقية)

أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم (الجمعة)، وفاة 5 أشخاص جراء السيول والأمطار في محافظتي صلاح الدين (شمال) والبصرة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن «رجلاً آخر تُوفي في صلاح الدين بقرية الحورية نتيجة للسيول، بالإضافة لرجل وامرأة وطفل سابقاً. كما لقي رجل واحد حتفه في محافظة البصرة نتيجة للسيول أيضاً».
وأوضحت الوزارة أن الحصيلة بذلك أصبحت 5 وفيات لكلتا المحافظتين، مشيرة إلى أنها «استنفرت كل جهودها وإمكاناتها للإنقاذ والإسعاف بالتعاون مع الجهات الأخرى».

وقال الدكتور نوفل إدريس في صحة نينوى لوكالة الأنباء العراقية، إن «مستشفى الموصل استقبل 9 مصابين جراء السيول التي اجتاحت قريتي الخضراوية والحورية في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين»، مشيراً إلى أن «أغلب المصابين هم من كبار السن».
من جهته، وجه رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بتشكيل خلية أزمة من قيادة عمليات صلاح الدين وكافة التشكيلات المدنية في الحكومة المحلية للإشراف على عمليات الإنقاذ في الشرقاط.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان اليوم، أن «رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي يتابع شخصياً، وبشكل مستمر، تطورات السيول المدمرة التي ضربت قضاء الشرقاط ومناطق أخرى من محافظة صلاح الدين ونينوى، وأدت إلى عدد من الوفيات والمفقودين وانهيار جسر الحورية القريب من قرية الحورية».
وأضاف البيان أن «عبد المهدي وجه فوراً بتشكيل خلية أزمة من قيادة عمليات صلاح الدين وكافة التشكيلات المدنية في الحكومة المحلية مدعومة بالمروحيات والآليات الثقيلة للتدخل الفوري والإشراف المباشر على عمليات الإنقاذ لتقليل الخسائر البشرية والمادية وتعزيز الدفاعات ضد الزيادة المتوقعة في مناسيب المياه خلال اليومين المقبلين».

ودعا عدد من أعضاء مجلس النواب إلى إنقاذ المواطنين المحاصرين جراء السيول في قضاء الشرقاط.
وأكد النائب عن محافظة نينوى أحمد الجربا، اليوم، على ضرورة جعل الجيش بحالة إنذار قصوى، لمواجهة الأمطار والسيول التي أغرقت بعض المخيمات والقرى في محافظتي نينوى وصلاح الدين.
من جانبها، دعت النائب شمائل سحاب العبيدي، الحكومة، إلى إعلان حالة الطوارئ في صلاح الدين ونينوى وإرسال زوارق وطيران الجيش لإنقاذ العوائل العالقة في بيوتها.
بدوره دعا النائب عن محافظة صلاح الدين جاسم الجبارة، العراقيين، من داخل صلاح الدين ومن خارجها إلى الاستنفار وتقديم العون وإنقاذ أهالي القرى المحاصرة جراء الأمطار والسيول التي أصابتها وحطمت أغلب بناها التحتية.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.