إضراب يشلّ القطاع العام في تونس

النقابة تهدد بالتصعيد... واتهامات للحكومة بـ«الخضوع لشروط صندوق النقد»

احتجاجات تزامنت مع الإضراب الذي شل القطاع الحكومي في العاصمة تونس أمس (أ.ف.ب)
احتجاجات تزامنت مع الإضراب الذي شل القطاع الحكومي في العاصمة تونس أمس (أ.ف.ب)
TT

إضراب يشلّ القطاع العام في تونس

احتجاجات تزامنت مع الإضراب الذي شل القطاع الحكومي في العاصمة تونس أمس (أ.ف.ب)
احتجاجات تزامنت مع الإضراب الذي شل القطاع الحكومي في العاصمة تونس أمس (أ.ف.ب)

نفذ الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، أمس، إضرابا عاما تسبب بشلل شبه كامل لعمل المؤسسات العمومية في البلاد.
وشمل الإضراب الموظفين في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة والبرلمان والوزارات، بما فيها مؤسسات التربية والتعليم والصحة والنقل، وذلك إثر فشل جلسات التفاوض مع الحكومة حول الزيادات في الأجور.
وشارك في الإضراب نحو 670 ألف موظف، يمثلون جميع الوزارات والإدارات المركزية والجهوية، التابعة لتلك الوزارات، باستثناء أقسام المستعجلات في المستشفيات العمومية وخدمات النقل.
وتزامناً مع الإضراب نظمت مظاهرات أمام مبنى البرلمان في العاصمة هدد خلالها رئيس النقابة نور الدين الطبوبي، بمزيد من التصعيد واتخاذ إجراءات جديدة قد تصل إلى حد الإضراب العام في كافة مناحي الحياة. وأوضح أن الاتحاد العام للشغل سيعقد اجتماعا يوم غد (السبت) لاتخاذ «قرارات نضالية تصعيدية»، ردا على عدم استجابة الحكومة لطلب النقابة الزيادة في الأجور.
بدورها، اتهمت أحزاب معارضة الحكومة بالخضوع لإملاءات وشروط صندوق النقد الدولي، الذي سبق أن دعا الحكومة إلى تقليص كتلة الأجور الحكومية إلى 12 في المائة عوضا عن 14 في المائة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.