مهرجان سنوي يضيء {لوفر} أبوظبي بالموسيقى والرقصات التقليدية

فعاليات تمتد على أسبوع للاحتفاء بهندسته المعمارية المتميّزة

فرقة الباليه الملكية في كمبوديا (جي إف موسو)
فرقة الباليه الملكية في كمبوديا (جي إف موسو)
TT

مهرجان سنوي يضيء {لوفر} أبوظبي بالموسيقى والرقصات التقليدية

فرقة الباليه الملكية في كمبوديا (جي إف موسو)
فرقة الباليه الملكية في كمبوديا (جي إف موسو)

أعلن متحف اللوفر أبوظبي عن برنامج مهرجان «شعاع النور»، وهو مهرجان عروض فنيّة يمتد على أسبوع ويحتفي بالهندسة المعمارية للمتحف وموسمه الثقافي الثاني بعنوان «تبادُل فتفاعُل». ويسلّط المهرجان الضوء على التبادل الثقافي والحضاري من خلال سلسلة من العروض التراثية التقليدية من مختلف القارات، وعبر لقاءات فنية بين الفنانين ومجموعة القطع الفنيّة في المتحف، وبث الحياة في الكثير من المساحات تحت القبة، فضلاً عن توفير الفرص للزوار للاستمتاع بتجارب جديدة مع العائلة والأصدقاء.
وسيشمل المهرجان عرض رقصة الخمير التقليدية تقدّمه فرقة الباليه الملكية في كمبوديا، وعرض طيف الشبح لإيتيّن ساجليو، وصراع حلبة الرقص الذي يشمل مختلف أنواع الرقصات، وحفل للفنانة هندي زهرة تقدّم فيه أغنيات من ألبومها الأخير «هوملاند»، إلى جانب رقصات مصرية تقليدية تعود إلى زمن الفراعنة في عرض بعنوان «حلقات رجال النيل» يقدّمه مركز مدحت فوزي، وعرض الترحال الذي يحوّل فيه الفنانون 300 عصا إلى مخلوق خشبي متحرك يجول المتحف، وعرض العيالة الذي تقدّمه فرقة مبارك العتيبة.
في هذا السياق، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «بعد أن تكلل عامنا الأول بالنجاح، يأتي مهرجان شعاع النور لتوسيع نطاق الحوار الثقافي الذي يسعى اللوفر أبوظبي إلى تعزيزه في قاعات عرضه، وذلك من خلال تسليط الضوء على هذا الحوار عبر مجموعة من العروض الفنيّة التي ستبث الحياة في مختلف زوايا المتحف. ولا بد من الإشارة إلى أننا لا نحتفي فقط بالثقافات القديمة، بل ندعم الإبداع المعاصر لمختلف أنواع الفنون من حول العالم».
تنطلق فعاليات هذا المهرجان مع عرض تقدّمه فرقة الباليه الملكية في كمبوديا، المدرجة على قائمة التراث الشفهي اللامادي للإنسانية لمنظمة اليونيسكو، والتي ستقدّم رقصة الخمير، وهي من أكثر الرقصات رقيًّا في العالم. ستقدّم الفرقة تحية للنحات الفرنسي الشهير أوغوست رودان، عبر عرض بعنوان «تحوّل»، وهو عبارة عن قصة الأميرة فادانا دفي عمِل على تقديمها المدير الفني جان هيرفيه فيدال. يُذكر أن رودان التقى فرقة الباليه الملكية في كمبوديا في باريس في العام 1906. في خلال عرض في مسرح «بري كاتلان»، حيث شكّلت راقصات الفرقة مصدر إلهام للوحات الراقصات التي رسمها بالألوان المائية.
أما إتيين ساغليو، فيقدّم عرض «طيف الشبح» الذي يشمل خدعاً بصرية يرى من خلالها الزوار أطياف أشباح تجول في المكان، بشكل مثير للفضول. فهذا العرض المذهل يأخذ المشاهد إلى عالم من الخيال.
في 13 ديسمبر (كانون الأول)، ستشتعل أرض المتحف في صراع حلبة الرقص، إذ ستلتقي الثقافات حين يتواجه الباليه مع رقصات البريك دانس والرقص المعاصر تحت قبة المتحف الشهيرة. وقد عملت كارمن مهنرت مع فريق راقصي «ذو ساكسونز» لتصميم هذا العرض الذي يقوم على فكرة الصراع بين مختلف أنواع الرقص.
كما ستعتلي الفنانة الفرنسية المغربية هندي زهرة مسرح اللوفر أبوظبي في حفل ستُحييه في 14 ديسمبر (كانون الأول) تقدّم فيه مجموعة من أغاني الجاز والبلوز التي حازت الكثير من الجوائز العالمية من ألبومها الأخير بعنوان «هوملاند»، وهي قصيدة غنائية موجّهة إلى وطنها المغرب.
إلى جانب ذلك، سيقدّم مركز فوزي مدحت عرض حلقات رجال النيل يومي 14 و15 ديسمبر (كانون الأول)، وهو عرض يجمع رقصات مصرية تقليدية تعود إلى زمن الفراعنة تقوم على فنون العصا المعروفة باسم «التحطيب» التي يتميّز بها مركز مدحت فوزي لفنون العصا بملوي. يُذكر أنه تم تصميم هذا العرض في متحف كي برانلي – جاك شيراك في باريس في مارس (آذار) 2018، وقد عمل على تصميمه كل من داليا العبد، ومدير شركة الورشة حسن الجريتلي، والمخرج الفرنسي المقيم في مصر هنري جول جوليان، وكاميل موبلو المقيم في مارسيليا في فرنسا.
وفي عرض موازٍ سيشق عرض الترحال طريقه في أروقة المتحف. في هذا العرض، يبتكر يوهان لو غيلرم، من مؤسسي «سيركس أو»، مخلوقاً خشبياً متحركاً، ينبض بالحياة ويتحول إلى شكل جديد كل ساعة، وذلك من دون أي مسامير أو براغٍ أو مادة لاصقة أو حبال. فالضغط البسيط للعصي الخشبية التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار على بعضها البعض هو السبب وراء تماسك العمل. وسيدير يوان غيلرم مخلوقه الخشبي بمساعدة عشرة مساعدين وتسعة متطوعين من الحضور. وسيمتد هذا العمل على 300 متر مربع ويصل ارتفاعه إلى أربعة أمتار. يُذكر أنه تم تصميم هذا العرض للمرة الأولى خصيصاً من أجل «لا نوي بلانش 2014» في ساحة بانتيون في باريس.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».