فنانة مصرية شابة تتحدى «سرطان الثدي» بإطلالة لافتة

مي الغيطي لم تُخف آثار العلاج... وشاركت في مهرجان القاهرة السينمائي

مي الغيطي على «الريد كاربت» قُبيل إعلانها عن مرضها بسرطان الثدي
مي الغيطي على «الريد كاربت» قُبيل إعلانها عن مرضها بسرطان الثدي
TT

فنانة مصرية شابة تتحدى «سرطان الثدي» بإطلالة لافتة

مي الغيطي على «الريد كاربت» قُبيل إعلانها عن مرضها بسرطان الثدي
مي الغيطي على «الريد كاربت» قُبيل إعلانها عن مرضها بسرطان الثدي

بفستان أنيق، بفتحة صدر كاشفة، أطلت الممثلة المصرية الشابة مي الغيطي، على «الريد كاربت» أمام عدسات المصورين والإعلاميين، في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الثلاثاء الماضي، وقبل أن تتحرك الأقلام لتنتقد الإطلالة أو لتعرب عن أناقتها، فاجأتهم الشابة التي لم تكمل عامها العشرين، بأن الإطلالة كانت لغرض الكشف عن رحلتها مع سرطان الثدي.
وما أن انطفأت أنوار حفل الافتتاح، حتى سارعت الغيطي بالكتابة عبر حسابها الرسمي على موقع الصور «إنستغرام» تروي قصة اختيار فستان بفتحة صدر على شكل الحرف V، وقالت: «دائماً أحب ارتداء فستان بفتحة صدر على شكل V، لأكشف عن ندوب في الصدر ناتجة من جراحة إزالة ورم سرطاني بالثدي»، متابعة: «أردت أن أرتدي هذا الفستان على وجه التحديد لأنه جعلني أبدو وكأني أميرة محاربة، لا أبالي بما يقوله الناس عني، قصدت فقط أن أظهر الندوب التي أفتخر بها».
خبر خضوع مي الغيطي لجراحة إزالة ورم، أثار تعاطف المتابعين، ليس فقط لخطورة المرض، لكن لصغر سنها، الذي لم يمنعها من أن تتحلى بالقوة وأن تواجه المرض بعلنية لتصبح محاربة جديدة وسط نجمات أخريات تحولن إلى ملهمات لمريضات سرطان الثدي.
خلال هذا العام، وقبل إعلان مي عن مرضها، كانت المطربة اللبنانية إليسا أعلنت هي الأخرى عن تغلبها على مرض سرطان الثدي، صحيح أنها لم تخضع لجراحة، لكنها مرت برحلة علاج قاسية على مدار عام كامل، تسببت في سقوطها على المسرح خلال إحدى الحفلات. وبعد التعافي، قررت أن تشارك الجمهور بتفاصيل هذه الرحلة من خلال فيديو مصور لأحدث أغانيها «وحشتوني».
تجربة الشابة مي الغيطي وقبلها إليسا تكشفان عن تحول كبير في المجتمعات العربية، وعن نظرة أكثر نضجاً ووعياً لهذا المرض المُصنف بأكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء. من جانب، عززت تجارب النجمات وعي النساء بالمرض وإمكانية الشفاء منه، ومن جانب آخر ساهمت ارتفاع نسب الشفاء في تغيير نظرة المجتمع للمرأة المصابة بسرطان الثدي.
وكان الفنان فاروق الفيشاوي، أعلن في 3 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد تسلمه درع تكريمه من مهرجان الإسكندرية السينمائي، عن إصابته بمرض السرطان؛ الأمر الذي أصاب الحضور بالصدمة.
وفي عام 2013، أعلنت الممثلة والمخرجة أنجلينا جولي، عن خضوعها لجراحة استئصال جزء من الثدي للوقاية من مرض سرطان، بعد أن اكتشفت أنها معرّضة للإصابة بنسبة 87 في المائة بسبب تاريخها العائلي، قبل هذا التاريخ لم يكن العالم ينظر لسرطان الثدي بالنظرة نفسها الحالية، لكن يمكننا القول إن أنجلينا ألهمت كثيراً من المريضات، سواء كن نجمات أم نساء عاديات في أن يواجهن المرض الذي لا ينتقص من أنوثتهن.
أما على صعيد الوطن العربي، فهناك تجارب لنجمات تغلبن على المرض، منهن الممثلة الكويتية زهرة الخرجي، التي أصيبت بسرطان الثدي عام 2005، ومرت برحلة علاج استغرقت عامين وانتهت بطرد المرض من جسمها، وحتى الآن تشارك في مبادرات اجتماعية بهدف دعم مريضات سرطان الثدي.
وفي عام 2007، أصيبت المطربة السورية نورا رحال بمرض سرطان الثدي؛ مما تطلب منها السفر إلى فرنسا والخضوع لجراحة لإزالة الورم، وبعد عودتها أعلنت عن تفاصيل هذه الرحلة القاسية التي استغرقت عامين ونصف العام.
كما مرت الإعلامية بسمة وهبي بالتجربة نفسها، وظهرت في لقاء تلفزيوني ببرنامج «أنا والعسل» مع المذيع اللبناني نيشان، خلال رحلة علاجها وكشفت عن تفاصيل فقدانها شعرها بالكامل، وبعد شهور من اللقاء أعلنت تعافيها وعودتها للعمل الإعلامي.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.