الأردن: تعديلات على «ضريبة الدخل»... وإعادة مشروع القانون للنواب

الأردن: تعديلات على «ضريبة الدخل»... وإعادة مشروع القانون للنواب
TT

الأردن: تعديلات على «ضريبة الدخل»... وإعادة مشروع القانون للنواب

الأردن: تعديلات على «ضريبة الدخل»... وإعادة مشروع القانون للنواب

وافق مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية لمجلس الأمة) أمس الأربعاء، على مقترحات اللجنة المالية والاقتصادية التابعة له بفرض ضريبة بنسبة 10 في المائة على أرباح أسهم الشركات المساهمة التي تزيد على 10 آلاف دينار.
وقال رئيس اللجنة، أمية طوقان، إن «تعديلات مجلس النواب الأردني التي أقرها الأحد الماضي، من شأنها تخفيض إيرادات خزينة الدولة 100 مليون دينار (141 مليون دولار) بحسب ما أبلغني نائب رئيس الوزراء الأردني رجائي المعشر».
وأضاف أن اللجنة أدخلت تعديلات جديدة لم يسبق لمجلس النواب أو الحكومة أن أدخلتها، واستحدثت مادتين فرضت فيها ضرائب بنسبة 10 في المائة على الأرباح الناتجة عن المتاجرة بالأسهم، و10 في المائة على الأرباح التي توزعها الشركات المساهمة العامة مع إعفاء أول 10 آلاف دينار من الأرباح.
وألغت اللجنة قرار مجلس النواب بالتنزيل من ضريبة الأبنية والأراضي «المسقفات» وأوصت بالعودة إلى مشروع القانون الأصلي بإجراء نسبة تقاص بـ50 في المائة بدلا من 100 في المائة، كما رفضت تثبيت الضريبة على القطاع الصناعي ورفعتها بين (25 - 50) في المائة وألغت الحوافز التي أقرها مجلس النواب، وفقا لطوقان.
وبهذه التعديلات ينبغي إعادة مشروع القانون إلى مجلس النواب الأردني من أجل التصويت على التعديلات الجديدة، وإذا أصر على موقفه فإنه سيتم عقد جلسة مشتركة.
وكان مجلس النواب الأردني أقر القانون المعدل لقانون ضريبة الدخل مساء الأحد الماضي، بعد نقاش وسجال بين الحكومة ومجلس النواب والأحزاب والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز: «نحتاج إلى إقرار القانون المعدل لضريبة الدخل، وإلا فإننا سنضطر لدفع فوائد أكبر على ديون المملكة وبالتالي ترتفع المديونية»، لافتاً إلى «تطلعنا خلال السنوات القليلة القادمة لإلغاء العجز والبدء بتخطيط المديونية».
وأوضح أن الأردنيين يدفعون ضرائب بنسبة 26 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، تتوزع بواقع 74 في المائة كضريبة مبيعات وبدلات ورسوم على جميع الفئات بشكل لا يفرق بين المقتدر وغير المقتدر، فيما تراعي ضريبة الدخل العدالة، مبيناً أن ضريبة الدخل تمس 12 في المائة كحد أقصى من أصحاب الدخول الأعلى، وبما لا يشمل الفئات المتوسطة والمتدنية الدخل ويراعي مبدأ التصاعدية.
وقال إن الحكومة ستنظر مستقبلاً بالضرائب غير المباشرة بما يحقق العدالة، مؤكدا أنه لا يمكن أن يتم رفع الأسعار بعد نفاذ القانون المعدل لقانون ضريبة الدخل كونه يستهدف الربح الصافي.
بدوره أوضح نائب رئيس الوزراء الأردني رجائي المعشر أن القانون الجديد يشكل خطوة أولى وضرورية لبناء نهج اقتصادي جديد يركز على سياسة النمو وفق برامج وأولويات واضحة بدلاً من التركيز على السياسة المالية وفق النهج الاقتصادي السابق الذي ثبت عدم نجاعته، لافتا إلى أن أغلب المتأثرين من ضريبة المبيعات لن يشملهم قانون الضريبة الجديد الهادف أيضا إلى الانتقال نحو الضريبة المباشرة.
وأقر النواب سقف الإعفاءات للعائلات فيما يتعلّق بالدخل الخاضع للضريبة بواقع 20 ألف دينار للعام 2019. ينخفض إلى 18 ألف دينار في 2020. إضافة إلى ألفي دينار بموجب فواتير، فيما حدد مشروع القانون سقف الإعفاءات للأفراد الخاضعين للضريبة بعشرة آلاف دينار لعام 2019. وتسعة آلاف دينار لعام 2020، إضافة إلى ألف دينار بموجب فواتير.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.