علماء يحصلون على الماء من الهواء في الصحراء

استلهموا فكرتهم من مدونات الرحالة العرب حول الآبار

علماء يحصلون على الماء من الهواء في الصحراء
TT

علماء يحصلون على الماء من الهواء في الصحراء

علماء يحصلون على الماء من الهواء في الصحراء

حصل مهندسون من جامعة مدينة سمارا في روسيا أخيراً، على براءة اختراع لجهاز يمكن بواسطته الحصول على ماء عذب صالح للشرب من الهواء. ومعروف أن بعض الشركات كانت قد طرحت مثل هذه الأجهزة، إلا أن ما يميز الجهاز الروسي أنه يعتمد في عمله على قوة الرياح، مما يسهل استخدامه في الصحراء وفي أي مكان آخر.
وأطلق المهندسون الروس على الجهاز الجديد اسم «ينبوع الرياح» وقالوا إن ابتكارهم يعتمد على مصدر طاقة مستقل ويقوم بالحصول على الماء من الهواء وفق مبدأ بسيط وقديم، هو مبدأ التكثيف، وأشاروا إلى أن مدونات الرحالة العرب حول طبيعة الآبار في الصحراء شكلت الأرضية الأساسية التي تم بموجبها تصنيع «ينبوع الرياح». في هذا الشأن قال المهندس فلاديمير بيريوكا إن «فكرة الحصول على الماء من الرياح ليست جديدة. وتشير مدونات الرحالة العرب إلى آبار مياه كانت موجودة على درب القوافل أثناء عبورها (طريق الحرير العظيم)». وأضاف المهندس الروسي «بنية تلك الآبار أدت إلى هبوط درجات الحرارة داخلها، وتشكيل دوامات رياح على طول عمقها، وعند دخول هواء الصحراء الحار إلى البئر وتعرضه لعامل انخفاض الحرارة وحركة الرياح السريعة، يتحول إلى ماء بارد». ويعمل جاهز تقطير الماء من الهواء الذي صنعه المهندسون الروس وفق مبدأ «البئر» في الصحراء، ويعتمد على الرياح في تحريك عنفات داخلية، تقوم بدورها بتحريك الهواء الحار مما يؤدي إلى تبريده حتى مستوى «الندى». ويوفر الجهاز يومياً 0.8 متر مكعب من الماء النقي البارد الصالح للشرب، ويبلغ طوله 10 أمتار، وقطره 2 متر، ولا يحتاج مصادر طاقة للعمل، لأنه يعمل بواسطة الرياح.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.