حضور لافت للنجوم... وجائزة فاتن حمامة للمخرج البريطاني جريناواي

ذوو الاحتياجات الخاصة على السجادة الحمراء في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

جانب من حفل افتتاح المهرجان
جانب من حفل افتتاح المهرجان
TT

حضور لافت للنجوم... وجائزة فاتن حمامة للمخرج البريطاني جريناواي

جانب من حفل افتتاح المهرجان
جانب من حفل افتتاح المهرجان

افتُتحت الدورة الأربعون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي يترأسها المنتج الشاب محمد حفظي، ويسعى من خلالها لإعادة البريق للمهرجان الأبرز في العالم العربي، باستحداث عدد من الأقسام والجوائز المالية.
بدأ حفل الافتتاح، مساء أول من أمس، بحضور نخبة من نجوم مصر والعالم العربي، تتقدمهم يسرا، وليلى علوي، ولبلبة، وحسين فهمي، ونيللي كريم، وهاني رمزي، وعمرو يوسف، وظافر عابدين، وصبا مبارك، ونور، وصناع الأفلام المشاركة وأعضاء لجان التحكيم، بالإضافة إلى حضور وزيرات الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، والسياحة رانيا المشاط، والتضامن غادة والي، يصطحبن شباباً من ذوي الاحتياجات الخاصة على السجادة الحمراء في تقليد جديد.
الحفل الذي نقلته بشكل حصري فضائية dmc، بدأ بفيلم قصير عن بداية السينما المصرية، ودور طلعت حرب في دعم صناعة السينما مع تسليط الضوء على بناء «استوديو مصر»، وكان التعليق الصوتي للفنان سمير صبري، الذي صعد إلى خشبة المسرح ليكشف للحضور أنه كان مقدم حفل افتتاح أول دورة للمهرجان بعد أن أسسه الكاتب الراحل كمال الملاخ، من دون أي دعم مالي من الدولة، وكان الرعاة الأساسيون للدورة الأولى عبد الحليم حافظ ووردة اللذان تبرعا بأجرهما عن حفل غنائي أقيم لصالح المهرجان، وكذلك فعلت نجوى فؤاد التي أقنعت الفنادق التي كانت ترقص بها لاستضافة الفعاليات، كما أشار صبري.
وقبل أن يغادر صبري خشبة المسرح، صعد إليها الفنان ماجد الكدواني ليدور بينهما حوار عن رهبة مواجهة الجمهور وجهاً لوجه، قبل أن يغني الكدواني أغنية «سكر حلوة الدنيا سكر»، التي اشتهر بها صبري.
وبعد فيلم قصير ثانٍ، عن تاريخ المهرجان في دوراته الأربعين، وآخر عن أبرز نجوم السينما العربية والعالمية، فاجأ الفنان شريف منير الحضور بالعزف على آلة الدرامز التي يحترفها.
النصف الثاني من حفل الافتتاح قدمته الفنانة شيرين رضا، وبدأت حديثها، بالتأكيد على أن السينما ملهمة، وهي المكان الوحيد الذي لا يخاف الناس فيه من الظلام، رغم أنهم يجتمعون فيه دون أن يعرفوا بعضهم بعضاً.
أما محمد حفظي، رئيس المهرجان، فاكتفى بكلمة قصيرة شكر خلالها كل من ساهم في صناعة هذه الدورة التي وصفها بالصعبة، وفي مقدمتهم وزيرة الثقافة ويوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، وكذلك قدم الشكر للرعاة، مؤكداً أنه لولاهم ما خرجت الدورة للنور.
وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، أعربت خلال كلمتها، عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في حفل الافتتاح، وتوجهت بالشكر لكل من ترأس المهرجان، بداية من الراحل كمال الملاخ وحتى الرئيس الحالي محمد حفظي، الذي وصفته بالسيناريست المبدع، وصاحب فكر متجدد ومتطلع إلى العالمية.
وتابعت عبد الدايم قائلة: «نبدأ الدورة بكل الآمال والطموح والعمل على رفعة الفن ومشاركة رؤيتنا للعالم، فالسينما تعطي الحياة وتأخذ منها».
شهد حفل الافتتاح أيضاً، تقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الدولية، برئاسة الدنماركي بيل أوجست، تبع ذلك تكريم عدد من الشخصيات، بعضها كان مفاجئاً للحضور.
التكريم الأول كان من نصيب المخرج الروسي بافين لونجين في إطار احتفاء المهرجان هذا العام بالسينما الروسية، وسلمته التكريم الفنانة نيللي كريم التي تتحدر من أصول روسية، وأكد لونجين خلال كلمته: «لم أكن أتوقع أنني قدمت سينما مهمة تستحق التكريم، فأنا أتوجه بالشكر إلى إدارة مهرجان القاهرة السينمائي على هذا التكريم».
وتابع قائلاً: «لم أرَ في حياتي أناساً يضحكون في حفل الافتتاح، بالفعل تستحقون أن تكونوا عاصمة للسينما».
المهرجان كرّم في الافتتاح أيضاً المخرج البريطاني بيتر جريناواي، بمنحه جائزة فاتن حمامة وسلمتها له الفنانة ليلى علوي، كما حصل أيضاً على جائزة فاتن حمامة التقديرية الفنان المصري حسن حسني، الذي بدأ عليه التأثر عند تسلمها من المخرج داود عبد السيد، فقال: «أنا فرحان إن المهرجان لحق يكرمني وأنا لسه عايش».
أما جائزة فاتن حمامة للتميز فحصل عليها الموسيقار الشاب هشام نزيه، وسلمها له المؤلف الموسيقى راجح داود.
إدارة المهرجان، أضافت تكريمين آخرين في حفل الافتتاح في اللحظات الأخيرة، الأول حصل عليه الفنان سمير صبري، الذي أكد في كلمته على أنه سعيد بحصوله على التكريم في حياته، مشيراً إلى أن ذلك أفضل من أن يتسلمه أحد أفراد عائلته بعد وفاته، ويبكي عليه النجوم باعتباره «فقيد الفن».
أما التكريم الآخر، فكان من نصيب الناقد يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، عن دوره الكبير في مساندة المهرجان على مدار 30 عاماً.
واختتم حفل الافتتاح بعرض الفيلم الأميركي «كتاب أخضر» الفائز بجائزة اختيار الجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي لعام 2018، من إخراج بيتر فاريلي، وتأليف بريان هايز كوري، وبطولة النجوم فيجو مورتينسون، ماهرشالا على، ليندا كارديليني.
وعلى غير المعتاد في المهرجانات المصرية، حرص عدد كبير من ضيوف حفل الافتتاح على مشاهدة الفيلم حتى نهايته.


مقالات ذات صلة

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

يوميات الشرق المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

تعلَّم محمد سامي من الأخطاء وعمل بوعي على تطوير جميع عناصر الإنتاج، من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين رئيس في مشهد من فيلم «الفستان الأبيض» (الشركة المنتجة)

لماذا لا تصمد «أفلام المهرجانات» المصرية في دور العرض؟

رغم تباين ردود الفعل النقدية حول عدد من الأفلام التي تشارك في المهرجانات السينمائية، التي تُعلي الجانب الفني على التجاري، فإن غالبيتها لا تصمد في دور العرض.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة الأردنية ركين سعد (الشرق الأوسط)

الفنانة الأردنية ركين سعد: السينما السعودية تكشف عن مواهب واعدة

أكدت الفنانة الأردنية ركين سعد أن سيناريو فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، الذي عُرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، استحوذ عليها بمجرد قراءته.

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق إيني إيدو ترى أنّ السينما توحّد الشعوب (البحر الأحمر)

نجمة «نوليوود» إيني إيدو لـ«الشرق الأوسط»: السينما توحّدنا وفخورة بالانفتاح السعودي

إيني إيدو التي تستعدّ حالياً لتصوير فيلمها الجديد مع طاقم نيجيري بالكامل، تبدو متفائلة حيال مستقبل السينما في بلادها، وهي صناعة تكاد تبلغ الأعوام الـ40.

إيمان الخطاف (جدة)
سينما بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

يأتي فيلم «سعود وينه؟» بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي.

«الشرق الأوسط» (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.