العقارب تهاجم الليبيين في ديارهم

السلطات تستعد بالأمصال وأهالي يكافحونها بالتعاويذ

TT

العقارب تهاجم الليبيين في ديارهم

اشتكى ليبيون في مدن عدة بجنوب البلاد، من عودة هجمات العقارب السامة إلى ديارهم بعد موجة أمطار غزيرة ضربت مناطقهم الصحراوية خلال الأيام الماضية، مشيرين إلى أنهم منذ الصيف الماضي وهم يكافحون من أجل التصدي لهذه الهجمات التي تراجعت قليلاً، لكنها عادت مع هطول الأمطار.
ويقول فراس المحمدي، من مدينة أوباري، التي تتعرض لغزو شديد من العقارب: «إن كثيراً من المواطنين البسطاء يقعون فريسة لمشعوذين، يعملون (أحجبة) لمنع العقارب، من الوصول إلى أعتاب منازلهم»، وأضاف: «إنهم اضطروا إلى ذلك خلال الأشهر الماضية في ظل نقص الأمصال».
وفي محاولة لإنقاذ المصابين الذين يتعرضون للدغ، نظمت جمعيات أهلية في مدن الجنوب دورات دائمة للإسعافات الأولية وتعريف المواطنين بكيفية إسعاف المصابين، يحضرها مزارعون وعمال؛ كونهم أكثر الذين يتعرضون للدغ العقارب.
وتؤكد وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، أنها تبذل مجهودات على الأرض لتوفير بيئة صحية مناسبة، فضلاً عن استيراد المصل اللازم لحقن المصابين باللدغ.
وسبق لمنظمة الصحة العالمية توزيع كميات من الأمصال المضادة لسم العقرب على معظم مناطق بالجنوب.
وقالت وزارة الصحة بحكومة الوفاق: إن عبد الرحمن عريش، رئيس لجنة أزمة الصحة بالمنطقة الجنوبية، تسلم أول من أمس، من إحدى الشركات المحلية المكلفة من وزارة الصحة بحكومة الوفاق، 13 ألف مصل، مشيراً إلى أن هذه الكمية تعد مخزوناً استراتيجياً لموسم الصيف المقبل، وأن لجنة الأزمة بالمنطقة الجنوبية ستتولى الإشراف على توزيع الجرعات على كل منطقة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.