تدشين السوق الحرة بمطار الملك فهد بالدمام قبل نهاية عام 2014

أكد يوسف الظاهري، مدير عام مطار الملك فهد الدولي بالدمام، على تقدم العمل في مشروع إطلاق السوق الحرة ليكون المطار هو الثاني بعد مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة، الذي ينشئ السوق الحرة على مستوى السعودية، حيث قال الظاهري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن الفترة الزمنية المتوقع أن تشهد الانتهاء من تجهيز كل متعلقات إطلاق السوق الحرة بمطار الملك فهد هي خمسة أشهر، أي خلال العام الحالي 2014».
وبيَّن أن إطلاق السوق الحرة سيمثل نقلة كبيرة للمطار الذي يشهد تطورا ملموسا، حيث يصل عدد الشركات العاملة فيه إلى 35 شركة طيران للنقل الداخلي والدولي؛ مما يعزز مكانة هذا المطار، الذي يمثل النافذة الرئيسة للمنطقة الشرقية على دول العالم.
وكان الظاهري أكد - في وقت سابق - وخلال مؤتمر صحافي أن الهيئة العامة للطيران المدني بصدد اتخاذ العديد من الإجراءات التطويرية التي تنسجم مع وضع المنطقة الشرقية، مبديا أمله في الارتقاء بالخدمات المقدمة من خلال المطار، ليتحول في المستقبل إلى شركة تعمل بالتنافسية والأسلوب التجاري الذي عليه غالبية المطارات في الدول المتقدمة، مبينا أن الهيئة العامة للطيران المدني جادة في تخصيص المطارات، في حال تأكدت من أنه يعمل بالأسلوب التجاري، ومن وجود الأرباح الحقيقية، مشددا على أنهم في مطار الملك فهد سائرون في هذا الإطار، من خلال إنشاء إدارة للتسويق كأول مطار يشكل مثل هذه الإدارة، وقد قطعت شوطا كبيرا في استقطاب المزيد من شركات الطيران العالمية، ضمن إطار التوجه نحو الخصخصة، وتحويل المطار إلى شركة ذات عائد ربحي، وقد حقق المطار العام الماضي 2013 أرباحا فعلية بعد سنوات من العجز المالي؛ مما يؤكد قابلية المطار وجاهزيته لتحقيق الأهداف المرجوة من الخصخصة.
وشهدت الحركة الجوية في مطار الملك فهد نموا مضاعفا خلال السنوات الخمس الأخيرة، مع وجود 35 شركة طيران تعمل من المطار وإليه، وتربطه بـ62 وجهة (50 وجهة خارجية، و12 وجهة داخلية) حسب الظاهري الذي توقع أن يتجاوز عدد الركاب حدود الثمانية ملايين راكب نهاية العام الحالي 2014، وأن يصل إلى عشرة ملايين خلال السنوات الثلاث المقبلة، أي في عام 2017.
وأشار إلى أن جهود إدارة المطار مستمرة لتحديث البنية التحتية وتجهيزاتها الأساسية واستغلال منطقة التوسعة المستقبلية بصالة الركاب، وزيادة سعتها الاستيعابية لتكتمل أعمال التوسعة بنهاية عام 2018، مبينا أن هناك مشروعات عدة قيد التنفيذ، منها تحديث وتطوير البنية التحتية لشبكة المعلومات بالمطار ونظام الرحلات، وتعديل صالتي الوصول والمغادرة الدولية بمبنى صالة السفر، وإنشاء وتشغيل فندق المطار (5 نجوم) من قبل أحد المستثمرين، وإنشاء وتشغيل محطة الوقود من قبل أحد المستثمرين، وإنشاء وتشغيل صالة الفرسان للدرجة الأولى ورجال الأعمال في صالتي المغادرة الداخلية والدولية، وإنشاء وتشغيل مبنى للطيران الخاص ومنطقة وقوف الطائرات التابعة له.
وكان الحديث عن إنشاء سوق حرة في السعودية يتكرر منذ عام 2007، إلا أن الظاهري أكد وجود جدية لتحقيق ذلك قبل نهاية العام الحالي.
وعلى صعيد استضافة مطار الملك فهد خلال شهر رمضان عددا من الأسر المنتجة لتقديم منتجاتها لرواد المطار، سواء من المغادرين أو القادمين، وذلك بالتعاون مع عدد من الجمعيات التي ترعى الأسر المنتجة على مستوى السعودية، أكد الظاهري نجاح هذه التجربة، من خلال تحقيق الأهداف المرجوة منها، وهي رفع دخل هذه الأسر، خصوصا أنها بحاجة إلى الكسب المادي المشروع لتلبية الكثير من التزاماتها ومتطلباتها.